الاثنين، 21 أبريل 2014

دعم ثورة 30 يونيو المصريه واجب انسانى (1)

                                                                                      

                          دعم ثورة 30 يونيو المصريه واجب انسانى (1)
مقدمه :
الأديب السودانى الراحل (الطيب صالح) قال كلاما بليغا عن (الأخوان المسلمين) فى السودان ينطبق تماما على (أخوان) مصر ، جاء فيه:
((أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه)) ؟
فأنت تشعر الآن وكأن (اخوان) مصر يحبون بلدهم اذا كانوا فعلا يحبونه وكأنهم يكرهونه!
وكذلك قال عنهم المفكر السودانى (محمود محمد طه) الذى اغتاله الهوس الدينى المتمثل فى الأخوان المسلمين: "كلما أسأت الظن بالإخوان تكتشف أنك كنت تُحسن الظن بهم"
ومن ثم اقول:
الاحظ لعدد من (الليبراليين) و(الديمقراطيين) السودانيين وهم يؤيدون ثورة 30 يونيو المصريه فى شئ من (الحياء) رغم ادراكهم لسوء (الأخوان المسلمين) بناء على تجربتهم فى السودان لمدة 25 سنه، ورغم احاطتهم بالكثير من الخفايا والحقائق  حول تلك الثوره التى اطاحت بنظام (منهجه) الذى (يؤمن) به، عنيف وديكتاتورى وشمولى وعنصرى وطائفى، لا يعترف (بالديمقراطيه) بل يكفرها ويعتبرها رجس من عمل الشيطان كما نبين لاحقا وكلما يقولونه عن (الديمقراطيه) وتشدقهم بها هو (خبث) وفعل مرحلى وتكتيكى حتى (يتمكنوا) ... ومن العجيب والمدهش أن تستمع لجميع (الأسلاميين) فى السودان خاصة الذين اغتصبوا السلطه وفى مقدمتهم - (الترابى) و(تبعه) - عن طريق انقلاب عسكرى، فى يونيو 1989 يتحدثون بدون خجل عن أن ما قام به (السيسى) فى مصر هو انقلاب  عسكرى على الديمقراطيه ومن بين اؤلئك (التبع) المحامى (كمال عمر) يد الترابى اليمنى الذى لم يفاجئنى بارائه وتصريحاته الأخيره، بعد أن (انبطحوا) للبشير وللمؤتمر الوطنى ونسوا كلما قالوه عنه فى السابق، لأنى لم اثق فى يوم من الأيام مطلقا فى (أسلاموى) الا اذا تاب توبة نصوحه وعاد لطريق الحق وتخلى عن هذا الفكر (الميكافيلى) الذى تبرر فيه الغايه، الوسيله وفى الدين الحقيقى العمل الصالح لا يمكن أن يتم عن طريق وسيله وضيعه أو جبانه، كما يفعلون الآن بقتل الضباط والجنود فى مصر فى خسه ووضاعه وعن طريق الغدر والمكر.
وبغض النظرعن السياسات (المصريه) الحاليه والسابقه فى مجالات مختلفه لها علاقة بالسودان مما جعل كثير من السودانيين (متحفظين) فى تاييد الثورة المصريه (جهرا) وفى امتناعهم من الحديث عن شأن يعتبرونه مصرى خالص لا علاقة لهم به، وفى احجامهم عن اعلان فرحتهم بثورة 30 يونيو، ومن بين تلك المواقف التى تركت اثرا داخل النفوس السودانيه، أن الليبراليين (المصريين) ظلوا فى (اغلبهم) وطيلة فترة حكم (حسنى مبارك) داعمين أو – ممسكين العصا من وسطها -  فى علاقتهم مع نظام (الأخوان المسلمين) فى السودان بقيادة (عمر البشير) وهو يقتل ويبيد ويشرد الشعب السودانى بالملايين فى جنوب السودان ومن بعد ذلك فى دارفور، بل ظلوا على تلك المواقف، حتى حينما تسبب نظام (الأخوان) فى فصل الجنوب، يظنون واهمين أن فى ذلك مصلحة (لمصر) .. ولكى لا يكون كلامى جزافيا أذكر اسماء معروفه فى مصر مثلما كانت معروفه بدعمها وتأييدها لنظام (البشير)، منهم على سبيل المثال لا الحصر الصحفى/ مصطفى بكرى، والباحث/ هانى رسلان والنائب / مصطفى العمده ورئيس حزب الوفد / سيد البدوى ودكتور التاريخ فى جامعة المنصورة / البحيرى، ودكتور السياسه / عمرى حمزاوى وآخرين، بالطيع لا داعى لذكر (الأسلاميين) مثل الدكتور/ عبدالمنعم ابو الفتوح والدكتور/ جمال حشمت اللذان يتحدثان الآن بدون خجل أو حياء عن ثورة الشعب المصرى المبهرة فى 30 يونيو على انها (انقلاب) خاصة بعد انحياز الجيش الوطنى لشعبه فى 3/ 7 لكى يجنبه الأصطدام  وحرب اهليه كانت سوف تندلع بين فريقين (الأخوانى) ومؤيديهم و(ثوار) 30 يونيو ومعهم غالبية الشعب المصرى، لأن منهجهما – عبد المنعم ابو الفتوح وجمال حشمت - كما اشرت اليه اعلاه لا يعترف (بالحقائق) ويدمن التزييف والأنكار ولا تهمه (الديمقراطيه) فى شئ اذا قام (بالأنقلاب) اسلامى مثل (عمر البشير) فهى فى تلك الحاله تتحول عندهم الى (جهاد) مشروع، لكنهم يتباكون على تلك (الديمقراطيه) الكافره وعلى الصناديق والشرعيه اذا (ثارت) عليهم جماهير غفيره بالملايين وانحاز لها جيش وطنى وقائده كما حدث فى 30 يونيو حينما شعر ذلك الجيش المسنود من الشعب بالخطر الداهم على وطنهم وأمكانية تقسيمه وعلو صوت (الأرهابيين) الذين تحدوا الشعب والشباب المصرى وهددوه (بالسحق) تحت سمع وبصر ورضا (رئيس) النظام (الأخوانى) فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر وشاهده العالم من خلال القنوات الفضائيه وهو يوزع علي اؤلئك الأرهابيين والمتطرفين، البسمات وعلامات الرضا!!
الشاهد فى الأمر بأن دعم ثورة 30 يونيو المصريه التى يجب أن تخلد فى ذاكرة التاريخ مثل ثورتنا السودانية السلمية البيضاء فى 24 أكتوبر، واجب اخلاقى وأنسانى يقع على عاتق كل انسان (حر)، لا من أجل شعب مصر وحده وأنما من أجل شعب السودان والأنسانيه جمعاء فى اى مكان تنشد فيه الحريه والسلام والديمقراطيه والعيش الكريم ودولة المواطنه المدنيه، وأى انقلاب ذلك الدى لم تراق فيه نقطة دم واحده ولم يقتل فيه قيادى اسلامى (معتدل) أو متطرف فى ايامه الأولى كانوا مسيطرين على الحكم وأذاقوا الشعب المصرى الويل خلال اقل من عام؟
ويجب ألا ينخدع الكثيرون خاصة (الليبراليون) بما يردده (الأخوان المسلمون) عن ثورة 30 يونيو باعتبارها (انقلاب) أو بشعار (رابعه) الذى يجسد خيبتهم وجبنهم وانكسارهم وهزيمتهم الشنيعه ويجب أن يخجلوا من رفع ذلك الشعار ، وكنت اتصور انهم سوف يواجهون بالعنف كل من يرفع شعار (رابعه) فى وجههم، لكنها طبيعة (الأخوان) دائما يعكسون (الحقيقه) فاذا هاجموا كنيسه وقتلوا المصلين فيها من مسيحيين وجهوا الأتهامات لأجهزة الشرطه والأمن، وهم فى (رابعة) وقبل فض الأعتصام بالقوه، مارسوا كل أنواع القول البذئ والفاحش والعنف ضد خصومهم أو من يشكون فيهم فعذبوا البعض وقتلوا البعض الآخر وذلك كله موثق .. ومن (رابعه) توجهوا نحو قيادة (عسكريه) هى (الحرس الجمهورى) لحصارها لا أدرى السبب  والهدف من ذلك ولم يتساءل عاقل منهم كيف يتصرف الضباط والجنود المصريون لو هاجمهم عدو مثل (اسرائيل) فى ذلك الوقت وهل ينشغلون بأبعاد المتظاهرين عن طريقهم أم يواجهون العدو، وهل يحدث فى اى بلد فى الدنيا أن تحاصر (ثكنه) عسكريه ويقال عنها تظاهره سلميه؟ رغم ذلك يتحدثون عما جرى لهم أمام تلك الثكنه العسكريه (والعلقه) التى أخذوها وكأن ضباطها وجنودها ذهبوا اليهم فى (رابعه) وتحرشوا بهم وقتلوهم هناك، الأمر الذى لا يعترف به (الأخوان) انهم ذهبوا لتلك (الثكنه) العسكريه لأنهم لا يعترفوا بالجيوش (الوطنيه) وأنما بجيوش (الفوضى) والأرهاب و(اللحى) و(العمائم) التى تعمل من أجل دولة (الخلافه)، وفى الداخل يدغدغون مشاعر البسطاء بهذا (الحلم) وبمثل هذا الخطاب الدى يتحدث عن دولة (الشريعه) ودولة (الخلافه) اما للخارج فلديهم خطاب آخر يتحدث عن الديمقراطيه والدوله المدنيه!
ما حدث فى (رابعه) حقيقة وأكد جبنهم وفساد منهجهم، أنه لم يقتل قيادى واحد من جماعة الأخوان المسلمين، فلو كان امرهم دين و(جهاد) لماذا هربوا من (الميدان) حينما قرر النظام المصرى فض الأعتصام بالقوه بعد أن وجه لهم انذارا وراينا بعضهم قد رفعوا اياديهم فوق روؤسهم وخرجوا من الممرات (الآمنه) دون أن يمسهم سوء، ومن بين اؤلئك للأسف من توجهوا نحو (كرداسه) ومارسوا فيها عملية قتل بشعه ولا أخلاقيه وغير انسانية أو دينيه بضباط شرطتها .. ثم  لماذا تركوا من خلفهم فى الميدان ابناءهم ونساءهم ومن غرروا بهم من صبية .. اما كان الأجدى بهم أن يطلبوا منهم فض الأعتصام (سلميا) حقيقة لا كما يفعلون فى المظاهرات الآن ، وأن ينتظروا حتى يتحقق ذلك الفض على نحو آمن واذا كان لا بد من المواجهة اما كان الأحرى بهم أن يثبتوا فى امكانهم ويستشهدوا ويدخلوا الجنه مرددين بخ بخ؟
سؤال مهم يغفله كثير من الذين يدافعون عن ثورة 30 يونيو على الفضائيات، ومن بينهم دكتور اسمه (رفيق) لا أدرى كيف انتخبه المصريون فى بريطانيا نائبا لتجمعهم وهو عاجز عن مواجهة صلف (الأخوان المسلمين) فى فضائية (المستقله) الأخوانيه، وهو (دكتور) لا يعلم أن الثورات  الشعبيه يمكن أن تندلع ضد رئيس (عسكرى) لم يصل للسلطه عن طريق (انتخابات) مثلما يمكن أن تندلع ضد رئيس أو نظام جاء عن طريق صناديق الأنتخابات دون أن يكمل مدته طالما شكل خطرا على الأمن القومى لوطنه، الم يأت النازى (هتلر) عن طريق صناديق الأنتخابات .. ومن يضمن ما يفعله مرسى خلال الثلاث سنوات المتبقيه فى فترته، من خراب وفساد بعد أن بدأ (بالتمكين) وادخل كوادر الأخوان المسلمين فى المؤسسات المختلفه دون خبرة أو كفاءة وقد قال وزير الأعلام الأخوانى "ليتنى امتلك عدد كبير من (الأخوان المسلمين) لكى امنحهم جميع وظائف تلك الوزاره".
اما بخصوص (القضاء) الذى دبرت له مؤامرة ومذبحه كبرى لم تكتمل، كان من المفترض أن تطيح بحوالى 4000 قاض فى يوم واحد بدعوى (الفساد) وهو القضاء ذاته الذى مكن (مرسى) من الوصول لكرسى الرئاسه رغم الشبهات التى حامت حول فوزه وهو القضاء ذاته الدى كان يقضى بالأفراج عن (الأرهابيين) والقتله من الأخوان المسلمين وغيرهم حينما لا تتوفر ادله، قبل 25 يناير وبعد 30 يونيو وللأسف كان المفرج عنهم قبل 25 يناير يسافرون وينضمون للتنظيمات الأرهابيه فى الخارج، بينما عاد المفرج عنهم بعد 30 يونيو لممارسة الأرهاب والعنف والمشاركه فى المظاهرات التى تمنع استقرار البلد.
والفساد الحقيقى فى جسد القضاء المصرى كان سوف يحدث من الذين سموا انفسهم (قضاء من أجل مصر) هم فى الحقثيقة قضاء من أجل (الأخوان)، وهم اؤلئك الذين خرجوا على المصريين من ميدان (التحرير) فجرا مستبقين اللجنه القضائيه الرسميه المكلفه بالأشراف على الأنتخابات ومعلنين فوز (مرسى) قبل أن تعلنه اللجنه، مما جعل (الأخوان) يهددون بعد ذلك بأنهم سوف يجرون (مصر) أنهرا من الدماء اذا لم يعلن فوز مرشحهم (محمد مرسى)، فهل هناك فساد أكثر من هذا الا يستحى القاضى المدعو (وليد شرابى) وهو يتحدث عن فساد القضاء وعن ممارسته للسياسه، وهو مارس السياسه علنا وفجرا صباحا .. الا يستحى مذيعوا (الجزيره) وهم يفتقدون للأمانه المهنيه حينما لا يواجهونه بهذه الحقيقه ولو لمرة واحده .. أنه للاسف (المنهج) العنصرى الأقصائى الديكتاتورى الطائفى الذى لا يعرف غير تزوير الحقائق وتزييفها.
وعن اى (ديمقراطيه) يتحدث هؤلاء (الأسلاميون) ومعهم المرجفون (الليبراليون) وعدد من الأرزقيه والمأجورين والأغبياء (المسيحيين)، وهل اطلعوا على حقيقة منهج (الأخوان) الذى يجعل منهم مواطنين درجه ثانيه عليهم أن يدفعوا الجزيه عن يد وهو صاغرون أو أن يقتلوا ويصلبوا وهل يصدقوا كلام الأخوان التكتيكى  و(المرحلى) عن الديمقراطيه والدوله المدنيه؟
وفى اى بلد ديمقراطى وصل رئيسه للكرسى عن طريق صناديق (الأنتخابات) تمت محاصرة المحكمه الدستوريه لمدة شهر كامل لكى لا تؤدى دورها ولا تقوم بحل مجلس الشورى والجمعيه التى اعدت الدستور  المشكله من فصيل واحد بخدعه شارك فيها الغبى المتآمر مدعى الليبراليه د. (أيمن نور).
وفى اى بلد ديمقراطى يسمح بمحاصرة مدينة الأنتاج الأعلامى بدعوى ان الأعلام كان موجها ضد نظام (الأخوان) ولقد شهدنا الأعلام كيف كان يستضيف الأسلاميين وحتى غلاة الأرهابيين  والمتطرفين منهم مثل (حازم صلاح ابو اسماعيل) الذى كان يحرض جماهيره على محاصرة مدينه (الأنتاج الأعلامى) التى يتحدث من داخلها وفى قنواتها ويبث سمومه التكفيريه ويجهر بدعوته لتحصيل (الجزيه) من المسيحيين، خسئت المأجوره (نيفين) وخسئ المأجور (مايكل) وخسئ المأجور (جان) وجميع المسيحيين المرتزقه والمأجورين الذين يتحدثون فى قناة (الجزيره) ويدعمون (الأخوان) المسلمين تحت غطاء الشرعيه وهم لو كانوا شرفاء يفترض أن يكونوا فى مقدمة مؤيدى ثورة 30 يونيو التى تسميها (الجزيره) أنقلابا، وكان (قطر) محكومه بنظام ديمقراطى تعددى.
عن اى ديمقراطيه وشرعية يتحدث (الأخوان)، ومن حقهم أن يفعلوا فقد تناسى الكثيرون ومن بينهم (مصريون) حينما يتحدثون عن سلميتهم وعن انهم لم يواجهوا المتظاهرين بعنف، أنهم قرروا فى مرة فض الأعتصام المحدود فى ميدان (التحرير) بتوجيه كوادرهم لمواجهة المعتصمين فمنعهم حزب (النور) الدى كان متحالفا معهم وقتها .. ونسوا انهم عادوا ونفذوا اعتدائهم على المعتصمين فى ميدان التحرير وازالوا خيمهم وضربوهم وحينما بدأ الأعلام فى بث الصور تدخل القيادى (عصام العريان) فى أحدى القنوات الفضائيه وطلب منهم الخروج من ميدان (التحرير) والتوجه نحو دار القضاء ومحاصرته لأجبار النائب العام وقتها (عبدالمجيد محمود) للتنحى، ومن يستطيع اخراج المعتدين من ميدان يعنى أنه من امرهم بالتوجه اليه والأعتداء على المتظاهرين، الآن يتحدثون عن لماذا فض اعتصام (رابعه) بالقوه وكانهم لم يفعلوا مثل ذلك من قبل وكأنهم لم يوجهوا كوادرهم مرة أخرى للتحرك من (رابعه) لمحيط قصر الأتحاديه لفض الأعتصام هناك بالقوه؟ وقد فعلوا وعذبوا وضربوا وسحلوا وقاموا بدور الشرطه وأجهزة الأمن وحينما فضحتهم قناة (العربيه) أعتدوا على مراسلها وهشموا كاميرات تصويرها.
وللحديث بقية.
تاج السر حسين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق