الأربعاء، 7 مايو 2014

عدم صلاحية (الشريعه) اصبح أكثر وضوحا!



 عدم صلاحية (الشريعه) اصبح أكثر وضوحا!
أعنى عدم صلاحية شريعة (القرن السابع) الميلادى لأنسانية هذا العصر، ولقد آن الآوان لأعتراف شجاع من كآفة المسلمين خاصة (المستنيرين) اذا كانوا حريصين على دينهم واسلامهم وأخشى من يوم يصنف فيه (الأسلام) بكامله على انه دين ارهابى يحرض على الأرهاب والعنف والكراهية واقصاء الآخر، والذين لا يخافون فى الحق لومة لائم اقروا بذلك – أعنى بعدم صلاحية شريعه القرن السابع لأنسانية هذا العصر -  منذ زمن بعيد وبذلوا مقابل ذلك حياتهم رخيصة.
فحادثة جماعة (بوكو حرام) فى نيجريا الأخيره التى قاموا فيها بخطف عدد من الطالبات وأستحلوا (سبيهم) وبيعهم ونكاحهم دون رغبتهم، فعل مشين ومخز يسئ لأى انسان على وجه الأرض وأكد بما لا يدع مجال للشك ان المنهج (المتكئ) على شريعة القرن السابع، لا يصلح لأنسانية هذا العصر والا فعلى (المسلمين) المؤمنين بها وبمنهجها أن يتقبلوا الرأى الذى ينتقد (الأسلام) ويقول بأن مواثيق (الأمم المتحده) التى تجرم الأسترقاق والأستعباد و(السبى) وتعامل الأسرى معاملة كريمه، أفضل بملايين السنوات الضوئيه من تلك (الشريعه) التى تأمر بقتل الرجال من الأسرى و(سبى) النساء.
ومن عجب أن البعض يعتمد على رؤى تقول أن الخطأ فى (الفهم)  و(التفسير) لا فى (المنهج) وهذا عدم صدق وعدم امانه وعدم وعى ومبرر لمن يقومون بتلك الأفعال (الأجراميه) للمواصله فى افعالهم القبيحه، لأنهم يعرفون (الأسلام) ويفهمون فقه واحكام (الشريعه) جيدا وهى التى تشجع تلك (الجماعات) وتزين لهم ما يقومون به من أفعال لا انسانية، فيكفى ان (خليفه) على قدر (عمر بن الخطاب) الذى عرف (بالعدل) فى زمانه، أنه غضب ووبخ (واليه) ابو موسى الأشعرى لأنه وظف (مسيحيا) مقتدرا فى مجاله وقال له قولته الشهيره : "  أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب؟ ثم اضاف: لا تدنهم إذ أقصاهم الله ولا تأمنهم إذ خونهم الله ولا تعزهم بعد أن أذلهم الله).".
بالطبع لم يأت (عمر بن الخطاب) بهذا الرأى من عنده وأنما بناء على فهمه (للشريعه) وما جاء فى القرءان مثل الآيه : ((يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء)).
فاذا لم يكن الأمر كذلك، فهل (عمر بن الخطاب) لا يفهم الأسلام والشريعه ورايها فى اصحاب الديانات الأخرى وهو ثانى الخلفاء الراشدين؟
وعلى المسلمين الذين يعيشون فى الظلام والوهم أن يفيقوا فجماعة (بوكو حرام) افريقيه كما هو معلوم والأفارقه هم أكثر من عانوا من الأسترقاق والأستعباد والقهر والأضطهاد، فكيف يفعلون بتلكم الفتيات ما حدث لجدودهم من قبل، لولا انهم يتكئون على منهج يحرضهم على ذلك ويدفعهم اليه بقوه ويوعدهم (بالجنه) وبنات الحور اذا فعلوه.
كثير مما جاء فى تلك (الشريعه) التى كانت صالحه فى زمانها ومكانها وملبية لحاجات الناس قدر استطاعتهم، اصبح غير مقبول وغير مستساغ ولا يصلح لأنسانية هذا العصر ويجب الأعتراف بذلك فى شجاعه وأن يحاول كآفة المفكرين (المسلمين) الجادين، فى ايجاد مخرج من قرآنهم ودينهم الذى لا يرفض (التطور) وقد قال رب العزه عن نفسه فى ذلك القرءآن : " كل يوم هو فى شأن" ، فماذا تعنى هذه الآيه غير الأعتراف بالتطور وأن الكمال يكمن فيه لا فى الثبات؟
دعونا نفكر فى هذه العبارات التى أخذ بعضها من (القرءان) وهذا لا يعنى رفضا للقرءان وأنما اعترافا بضرورة الأنتقال من نصوص قرءانيه اصبحت صالحه للتعبد (فقط) وغير صالحه للتعامل بها مع الآخرين والا كان من حقهم الطعن فى صلاحية القرءان بصورة مطلقه ورفضه.
مثلا هل يصلح العمل بمفهوم هذه الآيه التى تقول (العبد بالعبد والحر بالحر) وهل تستساغ فى عصرنا الحديث كلمة (العبد) اذا قيلت فى غير موضع عبادة الله؟
وهل يصلح العمل بمفهوم آيه تقول (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه)؟ اليس من حق الأنسان صاحب البشرة السوداء أن يرفض دينا (يبخس) لونه الأسود وهو بلونه داك اول انسان وجد على ظهر الأرض، اذا لم يجد تفسيرا وردا مقنعا على معنى هذه الايه غير التفسير (المشاع) والذى يعرفه الجميع؟
اليس من حق ذلك الأسود أن يرفض (الأسلام) كما نرى من الكثيرين الآن حينما يقال لهم اذا دخل الجنه سوف يقترن (ببنت حور) بيضاء، خضراء العيون طويلة الشعر، ادا كانت مقاييسه للجمال، امراة سوداء أو سمراء؟
اليس من حق ذلك (الأسود) أن يرفض (الأسلام) حينما يصف المسلمون (الحقد) بأنه اسود وأن القلب (الغافل) عن عبادة الله قلب (أسود)؟
ومن عجب أن (الأوربيين) اتكاء على مثل ذلك (الفهم) بالطبع غير الأسلامى والنظره الدونيه والعنصريه للأنسان الأسود فأنهم يسمون الصندوق الذى يعتمد عليه فى قراءة احداث الطائرات التى تسقط أو يحدث فيها خلل (بالصندوق الأسود) مع ان لونه (برتقالى)؟
هل يصلح العمل بالايه التى تقول (قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) .
وهل لا يفهم الأسلام والشريعه (مـتاسلم) مثل (حازم صلاح ابو اسماعيل) الذى نشأ فى بيت أب (متاسلم) مثله والذى طالب بتطبيق هذه الآيه نصا وروحا على المسيحيين (الأقباط) المصريين اصحاب البلد الأصليين؟
وهل يصلح العمل بالايه التى تحرض على (الجهاد) بمعنى القتل بالسيف والتى تقول : " فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
 ولدلك تقوم جماعة القاعده وبيت المقدس وجبهة النصره بقتل خصومهم وذبحهم بدم بارد حتى وهم مسلمين لأن تلك الجماعه تعتمد على الآيه السابقه وعلى ’ية أخرى تقول (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
 ببساطة شديده ادا اراد المسلمون الجادون المستيرون غير المنتمين لفكر (المتأسلمين) أن يعيشوا وابناءهم وأحفادهم فى المستقبل فى سلام وأن يعم العالم الحب والخير والتقدم والرخاء والبناء والأزدهار، فعليهم أن يراجعوا احكام تلك (الشريعه) فى شجاعه وأن يقولوا فيها رأيا واضحا دون خجل أو حياء أو لف أو دوران وبأنها لا تصلح لأنسانية هدا القرن الحساسه الشديدة الرهافه، فلكل زمان ومكان اهله ورجاله وقوانينه وشريعته.
خاتمه:
·        اذا لم يعترف المسلمون (المستنيرون) بعدم صلاحية (شريعة) القرن السابع لهذا العصر بكلما فيها من نقص، الا يحق لمن يرى أن الأديان تنشأ كاداة سياسيه وثقافيه وعنصريه لأسترقاق الآخرين وهضم حقوقهم؟
·        هل تم اختطاف (الراهبات) السوريات أو اللبنانيات فى سوريا من قبل جماعات اسلاميه متطرفه، لعدد من الشهور ولم يطلق سراحن الا بعد مقايضتهن ب 150 أمراة (أسلامويه) معتقله لدى النظام السورى، دون مرجعيه أو (منهج)؟؟
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق