الثلاثاء، 29 أبريل 2014

المثقف المصرى حينما يفرق بين الشعب السودانى ونظامه!

                                                                                  

                               المثقف المصرى حينما يفرق بين الشعب السودانى ونظامه!
أطلعت على مقالا  نشر على احد المواقع الألكترونيه السودانيه لكاتب مصرى عنوانه " السودان ... نلوم أنفسنا أولا".
توقعت فيه معالجة لكثير من الأمور التى (تحزن) الشعب السودانى الذى شارك بعضه فرحة اخوانهم المصريين فى ميدان التحرير بثورة 25 يناير ومن بعدها 30 يونيو .. لم يفكر اؤلئك السودانيون مطلقا فى مصلحتهم الشخصيه أو مصلحة وطنهم ولم يهتموا بالتسريبات التى خرجت قبل 30 يونيو والتى جاء فيها أن الرئيس (الأخوانى) محمد مرسى قد وعد خلال زيارته للخرطوم، بأرجاع مثلث (حلائب) للسودان دون الدخول فى قتال أو معارك ودون اللجوء لعرض النزاع على تحكيم دولى يفصل فيه بالتى هى أحسن كما حدث بين مصر وأسرائيل.
وللأخوه الأعلاميين فى مصر الذين لا يعرفون حقيقة هـذا النزاع ويسائرون (الموجه) ويضعون قضية (حلائب) فى كفة واحده مع (سيناء) ومن أجل مكائدة (الأخوان)، نقول لهم أن هـذا النزاع يختلف عن قضية (سيناء) ولم يكن وليد اليوم ولم يظهر على السطح فجأة مع وصول الأخوانى (محمد مرسى) لرئاسة مصر وزيارته للسودان غير المرحب بها، وأنما هو نزاع  قديم بدأ منذ استقلال السودان ولا زال قائما حتى اليوم دون حسم، واذا كانت هنالك ارادة مصريه لتوحيد (مشاعر) الشعبين، يمكن أن يحل عن طريق القضاء والمحاكم الدوليه المحائده، لكى تفصل فيه، وفق الوثائق والمستندات ومن بعد يمكن أن تتحول تلك الأرض لمنطقة تكامل يستفيد منها البلدان والسودان بحمد الله ارضه شاسعه وواسعه ولا يرغب فى (احتلال) أو اخـذ ارض الغير بدون وجه حق اذا كانت ارضهم!
للأسف وكعادة (المثقف) المصرى فنظرته للسودان دائما (ضيقه) وبرجماتيه و(مصلحيه) تتمثل فى أن يكون السودان بوابة خلفيه لمصر تمرر منها مصالحها وتتيح لها مدخلا لأفريقيا لايهم المثقف المصرى نوع النظام الذى يحكم فى السودان، اذا كان ديمقراطيا أو شموليا وديكتاتوريا وظالما أباد شعب السودان بالملايين ولا يهمه حتى لو كان أخوانيا ومتأسلما مثل نظام (مرسى) المهم أن يكون راكعا تحت اقدم مصر ومنفذا أجندتها وعاملا من أجل مصالحها.
كتب الصحفى هانى عماره وليته لم يكتب ما يلى:
((فى العلاقات مع السودان يجب أن نفرق بين الخلافات السياسية، وهى أمور واردة، وبين المصالح والاستراتيجيات، التى يجب أن تكون ثابتة وراسخة، فمن المستحيل أن يكون هناك نظام سياسى سودانى، تفصيل على المقاس المصرى.
أقول ذلك لأننى أرى غيابا ملحوظا للدبلوماسية المصرية بالنسبة للملفات الساخنة والصراعات التى تشهدها الساحة السودانية سواء فى الشمال أو الجنوب، وهو ما فتح الباب أمام إثيوبيا للقفز على هذه القضايا بما يمثل خطورة على الأمن القومى المصرى)).
فهل تشبه كتابات هذا المثقف المصرى من قريب أو بعيد عبارة أو كلمة واحده من نوع الكتابه (الحميمه) التى يسطرها المثقفون السودانيون فى كل يوم دعما لثورة 30 يونيو التى اطاحت بنظام (الأخوان المسلمين) المتجبر، المتغطرس الديكتاتورى، الظالم الذى كان سوف يقسم مصر ويمزقها اربا لو بقى لعام واحد اضافى؟
وهل يظن المثقفون المصريون أن المثقف السودانى لا يعرف مصالحه السياسه، لكن هنالك مواقف لا يمكن التعامل معها وفق المصالح  الأطماع والنظرة الأنانيه الضيقه؟
تاج السر حسين

السبت، 26 أبريل 2014

تاييد ثورة 30 يونيو المصريه واجب انسانى وأخلاقى - 2-2

                                                                                   

                               تاييد ثورة  30 يونيو المصريه واجب انسانى وأخلاقى 2-2
قبل عدة سنوات صرح الدكتور / حسن الترابى زعيم جماعة (الأخوان المسلمين) فى السودان معلقا على حديث (الذبابه)، الذى يقول: (اذا وقع الذباب في شراب احدكم فليغمسه ، ثم لينزعه فان في أحد جناحيه داء وفي الاخر شفاء) اخرجه البخاري وأبوداؤد .
وبغض النظرعن تشخيص وتفسير وتفصيل هذا الحديث الصحيح، فكون قائله الرسول (ص)، لو كان يعرف (الترابى) الدين الصحيح ، لأقتنع به ولطرب له ولما علق عليه بتلك الصفاقه وسوء الأدب والأستهزاء للدرجة التى جعلته ينقل بعض الكلمات حرفيا من آيه قرآنيه تقول: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً)، ويستخدمها فى رده الذى قال فيه ((بخصوص هذا الحديث فأنى آخذ برأى الطبيب (الكافر) لا برأى الرسول (ص) ولا آلو جهدا ولا أشعر بالحرج من ذلك))!
وبالأمس القريب وبعد أن اصدر رئيس الوزراء البريطانى (كاميرون) قرارا بتشكيل لجنه برئاسة السفير الأنجليزى فى (السعوديه) لكى تقدم تقريرا يؤكد أو ينفى بأن (جماعة الأخوان المسلمين) تنظيما ارهابيا مما اقلق منامهم وازعجهم وأشعرهم بالخوف، فعلق احد كبارهم على ذلك القرار وهو الدكتور المصرى الأصل (محمد غانم) الأنجليزى الجنسيه والمقيم فى بريطانيا حاليا والعضو القيادى فى تنظيم (الأخوان المسلمين)، ان ذلك القرار يزعجهم كثيرا لكنه يثق فى (عدالة) القضاء البريطانى وأن بريطانيا عملاقه فى السياسه، وكان قبلها قد شكك فى نزاهة القضاء المصرى وعدم عدالته وظل يقود التيار الرافض لأى مصالحه أو تهدئه الا اذا عاد (مرسى) ونظامه (الحالك) للحكم.
وهذا نمودج سئ وغير اخلاقى (للأخوان المسلمين)، فذلك الدكتور يعيش حرا مستمتعا بالجواز الأنجليزى وبالأمن والسلام والديمقراطيه فى بريطانيا،  لكنه يريد لوطنه مصر أن يحكم بنظام ظلامى متخلف ورجعى لا يؤمن حقيقة بالديمقراطية والتبادل السلمى للسلطه.
وحديثهم عن (الديمقراطيه) كاذب ومضلل يخدعون به (البسطاء) والسذج، فهم يتحدثون عن (الديمقراطيه) ويضيفون اليها (الشورى) دون أن يشعروا المخاطب بدلك ودون أن يبينوا له الفرق (العلمى) و(الدينى) بين الشورى والديمقراطيه .. ولمن لا يعرف فالشورى نظام كان رائعا وجيدا فى وقته لكنه يختلف اختلافا جذريا عن الديمقراطيه ولا يمكن فى ظل دولة (المواطنه) الحديثه أن يحكم مجتمع (بالشورى) لأن تعريفها ببساطة شديده تعنى (حكم الولى الراشد على القصر التبع) وآليتها جماعة (الحل والعقد) وهم عدد محدود يختارهم ذلك (الولى) الراشد من بين (المسلمين)  وحدهم .. لا البرلمان والمجالس النيابيه المعروفه فى العصر الحديث ولا تعتمد (الشورى) فى حسم الأمور والقضايا السياسيه والأجتماعيه اليوميه أو الحربيه والعسكريه عن طريق (التصويت) والأغلبيه الميكانيكيه، وأنما تقوم على أن من حق (الولى) الراشد اذا اراد (مشاورة) اهل الحل والعقد، ولكن من حقه الا يسمع الى رايهم ومشورتهم وأن يتخذ قراره منفردا استنادا على نص الآيه (وشاورهم فى الأمر فاذا عزمت فتوكل).
للأسف (الأخوان المسلمين) يتحدثون عن (الشرعية) و(الديمقراطية) لكنهم فى دواخلهم يؤمنون بدولة (الخلافه) وبمنهج الشورى حتى فى دول مثل أمريكا وبريطانيا!
وهنا اطرح سؤالا كيف يتغزل الدكتور / محمد غانم، القيادى فى جماعة (الأخوان) فى (عدل) ونزاهة القضاء البريطانى، وحديث عمر بن الخطاب لواليه (ابو موسى الأعشرى) حينما اتخد كاتبا (مسيحيا): يواجهه، وهو الذى قال له فيه غاضبا :
"لا تعزهم وقد أذلهم الله، ولا تكرمهم وقد أهانهم الله، ولا تدنيهم وقد أقصاهم الله".
ولماذا وافق (الأخوان المسلمون) وهم اغلبيه فى برلمان 2102  الذى حله القضاء المصرى، على المادة 219 التى اصر عليها (السلفيون) والتى تقول :
"مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية، وقواعدها الأصولية والفقهية، ومصادرها المعتبرة، فى مذاهب أهل السُّنة والجماعة".
وهى مادة خطيره للغايه تهدر دم المسيحى اذا قتله مسلم بل لا تقبل شهادة المسيحى حتى ضد مسيحى مثله.
لذلك كله فنحن ندعم الشعب والشباب المصرى فى ثورتهم الرائعه فى 30 يونيو التى كما وصفها رئيس الوزراء البريطانى السابق بلير بأنها: "انقذت الشعب المصرى"، فى الحقيقه هيأت المناخ لأنقاذ البشريه من هذا الفكر الخطير الهدام الدى يعتمد على (الكذب) وعلى (التقيه) وعلى (الضرورات تبيح المحظورات).
ومن فضائح (الأخوان المسلمين) المتواصله، انهم كانوا يرددون وفى مقدمتهم شيخ الكذب والدجل والنفاق (القرضاوى) أن عدد القتلى فى ميدانى (رابعه والنهضه) وصل الى اكثر من 6000 قتيل، لكن منظمه اسمها (الكرامه) واضح من شكل وطريقة حديث مديرها الذى يدعى (مراد) بأنه (أخوانى) الهوى، رغم ذلك فضحهم وقال ان عدد القتلى الموثق على نحو دقيق كان 985 قتيلا فى الأعتصامين، لكنه وللأسف لم يذكر عدد القتلى بين افراد الشرطه أو عدد القتلى على ايدى جماعة الأخوان فى تلك الميادين، عمدا أو عن طريق الخطأ، وتقرير هذه المنظمه (الأخوانيه) يؤكد تقرير مصلحة الطب الشرعى المصريه التى قالت أن عدد القتلى جميعهم بما فيهم الشرطه والجيش لم يتجاوز ال 600 قتيل وذلك هو العدد الدى وصلهم فى (المشرحه)!
ومنظمة (الكرامه) اخوانيه وغير (محائده) بصوره كافيه لأنها كانت تتحدث عن (أنقلاب) فى 30 يونيو أو 3/7 لا ثورة شعب ايده جيشه على نظام طاغ متجبر لا يمكن التخلص منه بالوسائل الديمقراطيه .. وهى ثورة شعب لأن (العسكر) لما يخرجوا وحدهم (بدباباتهم) للشوارع وأنما سبقهم شعبهم وبحجم زاد عن 30 مليون مصرى .. وهو نفس الشئ الذى حدث فى 25 يناير وتحديدا فى يوم 28 يناير حينما اعلن الجيش المصرى انحيازه لشعبه،  بل أن ثورة 30 يونيو كانت أكثر اقترابا من الثوره الشعبيه لأن الذى حدث بعد 25 يناير أن المجلس العسكرى ادار مصر (بتكليف) من رئيسها السابق (حسنى مبارك) لمدة عام كامل ارتكبت فيه الكثير من الأخطاء، بينما الدى حدث بعد 30 يونيو أن (رئيس المحكمه الدستوريه) تسلم السلطه وسط تمثيل من مختلف قطاعات الشعب والدوله المصريه وهو رئيس مدنى لا عسكرى.
ومنظمة (الكرامه) الأخوانيه أكدت على (حياء) بأن فترة (مرسى) القصيره شهدت العديد من الأنتهاكات والقتل خارج اطار القضاء، لكنها رجعت وقالت بأن اعتقال (مرسى) كان تعسفيا!
مثلما أكدت بأن دستور الأخوان عام 2012 اشتمل على مواد تسمح بمحاكمة المدنيين أمام عسكريين، لكن (المنظمه) الأخوانيه لم تتحدث عن المادة 219 التى الغيت وهى اخطر مادة فى الدستور السابق الطائفى العنصرى الأخوانى.
الكثير يمكن أن يقال ولكننا نكتفى بالأشاره الى أن الشعب المصرى وشرطته وجيشه قد تحمل العبء نيابة عن كآفة شعوب العالم وعن الأنسانيه فى مواجهة ارهاب جماعة (الأخوان المسلمين) والعمل على القضاء عليها، وكأن ذلك العبء تحملوه لأن (مصر) كانت هى البلد الذى شهد فى عام 1928 مولد تلك الجماعه الشيطانيه (الميكفيليه) التى تؤمن بمبدأ (الغايه التى تبرر الوسيله) حتى لو كانت الوسيله تصديقا لمراقص وكباريهات منحت فى سنة حكم (مرسى) لمدة ثلاث سنوات بدلا عن سنة واحده وكله عندهم دين واسلام!!
تاج السر حسين

الاثنين، 21 أبريل 2014

دعم ثورة 30 يونيو المصريه واجب انسانى (1)

                                                                                      

                          دعم ثورة 30 يونيو المصريه واجب انسانى (1)
مقدمه :
الأديب السودانى الراحل (الطيب صالح) قال كلاما بليغا عن (الأخوان المسلمين) فى السودان ينطبق تماما على (أخوان) مصر ، جاء فيه:
((أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟
إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه)) ؟
فأنت تشعر الآن وكأن (اخوان) مصر يحبون بلدهم اذا كانوا فعلا يحبونه وكأنهم يكرهونه!
وكذلك قال عنهم المفكر السودانى (محمود محمد طه) الذى اغتاله الهوس الدينى المتمثل فى الأخوان المسلمين: "كلما أسأت الظن بالإخوان تكتشف أنك كنت تُحسن الظن بهم"
ومن ثم اقول:
الاحظ لعدد من (الليبراليين) و(الديمقراطيين) السودانيين وهم يؤيدون ثورة 30 يونيو المصريه فى شئ من (الحياء) رغم ادراكهم لسوء (الأخوان المسلمين) بناء على تجربتهم فى السودان لمدة 25 سنه، ورغم احاطتهم بالكثير من الخفايا والحقائق  حول تلك الثوره التى اطاحت بنظام (منهجه) الذى (يؤمن) به، عنيف وديكتاتورى وشمولى وعنصرى وطائفى، لا يعترف (بالديمقراطيه) بل يكفرها ويعتبرها رجس من عمل الشيطان كما نبين لاحقا وكلما يقولونه عن (الديمقراطيه) وتشدقهم بها هو (خبث) وفعل مرحلى وتكتيكى حتى (يتمكنوا) ... ومن العجيب والمدهش أن تستمع لجميع (الأسلاميين) فى السودان خاصة الذين اغتصبوا السلطه وفى مقدمتهم - (الترابى) و(تبعه) - عن طريق انقلاب عسكرى، فى يونيو 1989 يتحدثون بدون خجل عن أن ما قام به (السيسى) فى مصر هو انقلاب  عسكرى على الديمقراطيه ومن بين اؤلئك (التبع) المحامى (كمال عمر) يد الترابى اليمنى الذى لم يفاجئنى بارائه وتصريحاته الأخيره، بعد أن (انبطحوا) للبشير وللمؤتمر الوطنى ونسوا كلما قالوه عنه فى السابق، لأنى لم اثق فى يوم من الأيام مطلقا فى (أسلاموى) الا اذا تاب توبة نصوحه وعاد لطريق الحق وتخلى عن هذا الفكر (الميكافيلى) الذى تبرر فيه الغايه، الوسيله وفى الدين الحقيقى العمل الصالح لا يمكن أن يتم عن طريق وسيله وضيعه أو جبانه، كما يفعلون الآن بقتل الضباط والجنود فى مصر فى خسه ووضاعه وعن طريق الغدر والمكر.
وبغض النظرعن السياسات (المصريه) الحاليه والسابقه فى مجالات مختلفه لها علاقة بالسودان مما جعل كثير من السودانيين (متحفظين) فى تاييد الثورة المصريه (جهرا) وفى امتناعهم من الحديث عن شأن يعتبرونه مصرى خالص لا علاقة لهم به، وفى احجامهم عن اعلان فرحتهم بثورة 30 يونيو، ومن بين تلك المواقف التى تركت اثرا داخل النفوس السودانيه، أن الليبراليين (المصريين) ظلوا فى (اغلبهم) وطيلة فترة حكم (حسنى مبارك) داعمين أو – ممسكين العصا من وسطها -  فى علاقتهم مع نظام (الأخوان المسلمين) فى السودان بقيادة (عمر البشير) وهو يقتل ويبيد ويشرد الشعب السودانى بالملايين فى جنوب السودان ومن بعد ذلك فى دارفور، بل ظلوا على تلك المواقف، حتى حينما تسبب نظام (الأخوان) فى فصل الجنوب، يظنون واهمين أن فى ذلك مصلحة (لمصر) .. ولكى لا يكون كلامى جزافيا أذكر اسماء معروفه فى مصر مثلما كانت معروفه بدعمها وتأييدها لنظام (البشير)، منهم على سبيل المثال لا الحصر الصحفى/ مصطفى بكرى، والباحث/ هانى رسلان والنائب / مصطفى العمده ورئيس حزب الوفد / سيد البدوى ودكتور التاريخ فى جامعة المنصورة / البحيرى، ودكتور السياسه / عمرى حمزاوى وآخرين، بالطيع لا داعى لذكر (الأسلاميين) مثل الدكتور/ عبدالمنعم ابو الفتوح والدكتور/ جمال حشمت اللذان يتحدثان الآن بدون خجل أو حياء عن ثورة الشعب المصرى المبهرة فى 30 يونيو على انها (انقلاب) خاصة بعد انحياز الجيش الوطنى لشعبه فى 3/ 7 لكى يجنبه الأصطدام  وحرب اهليه كانت سوف تندلع بين فريقين (الأخوانى) ومؤيديهم و(ثوار) 30 يونيو ومعهم غالبية الشعب المصرى، لأن منهجهما – عبد المنعم ابو الفتوح وجمال حشمت - كما اشرت اليه اعلاه لا يعترف (بالحقائق) ويدمن التزييف والأنكار ولا تهمه (الديمقراطيه) فى شئ اذا قام (بالأنقلاب) اسلامى مثل (عمر البشير) فهى فى تلك الحاله تتحول عندهم الى (جهاد) مشروع، لكنهم يتباكون على تلك (الديمقراطيه) الكافره وعلى الصناديق والشرعيه اذا (ثارت) عليهم جماهير غفيره بالملايين وانحاز لها جيش وطنى وقائده كما حدث فى 30 يونيو حينما شعر ذلك الجيش المسنود من الشعب بالخطر الداهم على وطنهم وأمكانية تقسيمه وعلو صوت (الأرهابيين) الذين تحدوا الشعب والشباب المصرى وهددوه (بالسحق) تحت سمع وبصر ورضا (رئيس) النظام (الأخوانى) فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر وشاهده العالم من خلال القنوات الفضائيه وهو يوزع علي اؤلئك الأرهابيين والمتطرفين، البسمات وعلامات الرضا!!
الشاهد فى الأمر بأن دعم ثورة 30 يونيو المصريه التى يجب أن تخلد فى ذاكرة التاريخ مثل ثورتنا السودانية السلمية البيضاء فى 24 أكتوبر، واجب اخلاقى وأنسانى يقع على عاتق كل انسان (حر)، لا من أجل شعب مصر وحده وأنما من أجل شعب السودان والأنسانيه جمعاء فى اى مكان تنشد فيه الحريه والسلام والديمقراطيه والعيش الكريم ودولة المواطنه المدنيه، وأى انقلاب ذلك الدى لم تراق فيه نقطة دم واحده ولم يقتل فيه قيادى اسلامى (معتدل) أو متطرف فى ايامه الأولى كانوا مسيطرين على الحكم وأذاقوا الشعب المصرى الويل خلال اقل من عام؟
ويجب ألا ينخدع الكثيرون خاصة (الليبراليون) بما يردده (الأخوان المسلمون) عن ثورة 30 يونيو باعتبارها (انقلاب) أو بشعار (رابعه) الذى يجسد خيبتهم وجبنهم وانكسارهم وهزيمتهم الشنيعه ويجب أن يخجلوا من رفع ذلك الشعار ، وكنت اتصور انهم سوف يواجهون بالعنف كل من يرفع شعار (رابعه) فى وجههم، لكنها طبيعة (الأخوان) دائما يعكسون (الحقيقه) فاذا هاجموا كنيسه وقتلوا المصلين فيها من مسيحيين وجهوا الأتهامات لأجهزة الشرطه والأمن، وهم فى (رابعة) وقبل فض الأعتصام بالقوه، مارسوا كل أنواع القول البذئ والفاحش والعنف ضد خصومهم أو من يشكون فيهم فعذبوا البعض وقتلوا البعض الآخر وذلك كله موثق .. ومن (رابعه) توجهوا نحو قيادة (عسكريه) هى (الحرس الجمهورى) لحصارها لا أدرى السبب  والهدف من ذلك ولم يتساءل عاقل منهم كيف يتصرف الضباط والجنود المصريون لو هاجمهم عدو مثل (اسرائيل) فى ذلك الوقت وهل ينشغلون بأبعاد المتظاهرين عن طريقهم أم يواجهون العدو، وهل يحدث فى اى بلد فى الدنيا أن تحاصر (ثكنه) عسكريه ويقال عنها تظاهره سلميه؟ رغم ذلك يتحدثون عما جرى لهم أمام تلك الثكنه العسكريه (والعلقه) التى أخذوها وكأن ضباطها وجنودها ذهبوا اليهم فى (رابعه) وتحرشوا بهم وقتلوهم هناك، الأمر الذى لا يعترف به (الأخوان) انهم ذهبوا لتلك (الثكنه) العسكريه لأنهم لا يعترفوا بالجيوش (الوطنيه) وأنما بجيوش (الفوضى) والأرهاب و(اللحى) و(العمائم) التى تعمل من أجل دولة (الخلافه)، وفى الداخل يدغدغون مشاعر البسطاء بهذا (الحلم) وبمثل هذا الخطاب الدى يتحدث عن دولة (الشريعه) ودولة (الخلافه) اما للخارج فلديهم خطاب آخر يتحدث عن الديمقراطيه والدوله المدنيه!
ما حدث فى (رابعه) حقيقة وأكد جبنهم وفساد منهجهم، أنه لم يقتل قيادى واحد من جماعة الأخوان المسلمين، فلو كان امرهم دين و(جهاد) لماذا هربوا من (الميدان) حينما قرر النظام المصرى فض الأعتصام بالقوه بعد أن وجه لهم انذارا وراينا بعضهم قد رفعوا اياديهم فوق روؤسهم وخرجوا من الممرات (الآمنه) دون أن يمسهم سوء، ومن بين اؤلئك للأسف من توجهوا نحو (كرداسه) ومارسوا فيها عملية قتل بشعه ولا أخلاقيه وغير انسانية أو دينيه بضباط شرطتها .. ثم  لماذا تركوا من خلفهم فى الميدان ابناءهم ونساءهم ومن غرروا بهم من صبية .. اما كان الأجدى بهم أن يطلبوا منهم فض الأعتصام (سلميا) حقيقة لا كما يفعلون فى المظاهرات الآن ، وأن ينتظروا حتى يتحقق ذلك الفض على نحو آمن واذا كان لا بد من المواجهة اما كان الأحرى بهم أن يثبتوا فى امكانهم ويستشهدوا ويدخلوا الجنه مرددين بخ بخ؟
سؤال مهم يغفله كثير من الذين يدافعون عن ثورة 30 يونيو على الفضائيات، ومن بينهم دكتور اسمه (رفيق) لا أدرى كيف انتخبه المصريون فى بريطانيا نائبا لتجمعهم وهو عاجز عن مواجهة صلف (الأخوان المسلمين) فى فضائية (المستقله) الأخوانيه، وهو (دكتور) لا يعلم أن الثورات  الشعبيه يمكن أن تندلع ضد رئيس (عسكرى) لم يصل للسلطه عن طريق (انتخابات) مثلما يمكن أن تندلع ضد رئيس أو نظام جاء عن طريق صناديق الأنتخابات دون أن يكمل مدته طالما شكل خطرا على الأمن القومى لوطنه، الم يأت النازى (هتلر) عن طريق صناديق الأنتخابات .. ومن يضمن ما يفعله مرسى خلال الثلاث سنوات المتبقيه فى فترته، من خراب وفساد بعد أن بدأ (بالتمكين) وادخل كوادر الأخوان المسلمين فى المؤسسات المختلفه دون خبرة أو كفاءة وقد قال وزير الأعلام الأخوانى "ليتنى امتلك عدد كبير من (الأخوان المسلمين) لكى امنحهم جميع وظائف تلك الوزاره".
اما بخصوص (القضاء) الذى دبرت له مؤامرة ومذبحه كبرى لم تكتمل، كان من المفترض أن تطيح بحوالى 4000 قاض فى يوم واحد بدعوى (الفساد) وهو القضاء ذاته الذى مكن (مرسى) من الوصول لكرسى الرئاسه رغم الشبهات التى حامت حول فوزه وهو القضاء ذاته الدى كان يقضى بالأفراج عن (الأرهابيين) والقتله من الأخوان المسلمين وغيرهم حينما لا تتوفر ادله، قبل 25 يناير وبعد 30 يونيو وللأسف كان المفرج عنهم قبل 25 يناير يسافرون وينضمون للتنظيمات الأرهابيه فى الخارج، بينما عاد المفرج عنهم بعد 30 يونيو لممارسة الأرهاب والعنف والمشاركه فى المظاهرات التى تمنع استقرار البلد.
والفساد الحقيقى فى جسد القضاء المصرى كان سوف يحدث من الذين سموا انفسهم (قضاء من أجل مصر) هم فى الحقثيقة قضاء من أجل (الأخوان)، وهم اؤلئك الذين خرجوا على المصريين من ميدان (التحرير) فجرا مستبقين اللجنه القضائيه الرسميه المكلفه بالأشراف على الأنتخابات ومعلنين فوز (مرسى) قبل أن تعلنه اللجنه، مما جعل (الأخوان) يهددون بعد ذلك بأنهم سوف يجرون (مصر) أنهرا من الدماء اذا لم يعلن فوز مرشحهم (محمد مرسى)، فهل هناك فساد أكثر من هذا الا يستحى القاضى المدعو (وليد شرابى) وهو يتحدث عن فساد القضاء وعن ممارسته للسياسه، وهو مارس السياسه علنا وفجرا صباحا .. الا يستحى مذيعوا (الجزيره) وهم يفتقدون للأمانه المهنيه حينما لا يواجهونه بهذه الحقيقه ولو لمرة واحده .. أنه للاسف (المنهج) العنصرى الأقصائى الديكتاتورى الطائفى الذى لا يعرف غير تزوير الحقائق وتزييفها.
وعن اى (ديمقراطيه) يتحدث هؤلاء (الأسلاميون) ومعهم المرجفون (الليبراليون) وعدد من الأرزقيه والمأجورين والأغبياء (المسيحيين)، وهل اطلعوا على حقيقة منهج (الأخوان) الذى يجعل منهم مواطنين درجه ثانيه عليهم أن يدفعوا الجزيه عن يد وهو صاغرون أو أن يقتلوا ويصلبوا وهل يصدقوا كلام الأخوان التكتيكى  و(المرحلى) عن الديمقراطيه والدوله المدنيه؟
وفى اى بلد ديمقراطى وصل رئيسه للكرسى عن طريق صناديق (الأنتخابات) تمت محاصرة المحكمه الدستوريه لمدة شهر كامل لكى لا تؤدى دورها ولا تقوم بحل مجلس الشورى والجمعيه التى اعدت الدستور  المشكله من فصيل واحد بخدعه شارك فيها الغبى المتآمر مدعى الليبراليه د. (أيمن نور).
وفى اى بلد ديمقراطى يسمح بمحاصرة مدينة الأنتاج الأعلامى بدعوى ان الأعلام كان موجها ضد نظام (الأخوان) ولقد شهدنا الأعلام كيف كان يستضيف الأسلاميين وحتى غلاة الأرهابيين  والمتطرفين منهم مثل (حازم صلاح ابو اسماعيل) الذى كان يحرض جماهيره على محاصرة مدينه (الأنتاج الأعلامى) التى يتحدث من داخلها وفى قنواتها ويبث سمومه التكفيريه ويجهر بدعوته لتحصيل (الجزيه) من المسيحيين، خسئت المأجوره (نيفين) وخسئ المأجور (مايكل) وخسئ المأجور (جان) وجميع المسيحيين المرتزقه والمأجورين الذين يتحدثون فى قناة (الجزيره) ويدعمون (الأخوان) المسلمين تحت غطاء الشرعيه وهم لو كانوا شرفاء يفترض أن يكونوا فى مقدمة مؤيدى ثورة 30 يونيو التى تسميها (الجزيره) أنقلابا، وكان (قطر) محكومه بنظام ديمقراطى تعددى.
عن اى ديمقراطيه وشرعية يتحدث (الأخوان)، ومن حقهم أن يفعلوا فقد تناسى الكثيرون ومن بينهم (مصريون) حينما يتحدثون عن سلميتهم وعن انهم لم يواجهوا المتظاهرين بعنف، أنهم قرروا فى مرة فض الأعتصام المحدود فى ميدان (التحرير) بتوجيه كوادرهم لمواجهة المعتصمين فمنعهم حزب (النور) الدى كان متحالفا معهم وقتها .. ونسوا انهم عادوا ونفذوا اعتدائهم على المعتصمين فى ميدان التحرير وازالوا خيمهم وضربوهم وحينما بدأ الأعلام فى بث الصور تدخل القيادى (عصام العريان) فى أحدى القنوات الفضائيه وطلب منهم الخروج من ميدان (التحرير) والتوجه نحو دار القضاء ومحاصرته لأجبار النائب العام وقتها (عبدالمجيد محمود) للتنحى، ومن يستطيع اخراج المعتدين من ميدان يعنى أنه من امرهم بالتوجه اليه والأعتداء على المتظاهرين، الآن يتحدثون عن لماذا فض اعتصام (رابعه) بالقوه وكانهم لم يفعلوا مثل ذلك من قبل وكأنهم لم يوجهوا كوادرهم مرة أخرى للتحرك من (رابعه) لمحيط قصر الأتحاديه لفض الأعتصام هناك بالقوه؟ وقد فعلوا وعذبوا وضربوا وسحلوا وقاموا بدور الشرطه وأجهزة الأمن وحينما فضحتهم قناة (العربيه) أعتدوا على مراسلها وهشموا كاميرات تصويرها.
وللحديث بقية.
تاج السر حسين