الاثنين، 23 سبتمبر 2013


قضيه هامه مهداة للقانونيين السودانيين

                                                                           



قضيه مهداة للقانونيين السودانيين
الحكم الذى صدر اليوم فى مصر بحظر جماعة الأخوان المسلمين وحزبهم الحريه والعداله ومصادرة اموال الجمعيه والجماعه بكآفة الصور ومنعها من العمل السياسى، من ضمن اسباب ذلك الحكم انها جماعه تمارس الأرهاب وتدعمه، وبما أن مرشد الجماعه العام فى مصر هو المرشد لجميع فروع جماعة الأخوان فى حوالى 90 دوله من بينها السودان وبما أن لتنظيم الأخوان المسلمين السودانى (الحركه الأسلاميه) وحزبها (المؤتمر الوطنى) عضو فى التنظيم العالمى هو المدعو (على محمد أحمد جاويش)، اضافة الى ذلك فأن المحكمه الفيدراليه الروسيه ثد صدر منها حكم بأعتبار جماعة الأخوان المسلمين جماعه ارهابيه، فعلى القانونيين السودانيين الشرفاء داخل السودان أو خارجه أن يقيموا دعوات تعتببر (الحركه الأسلاميه) وأفرادها وحزبها تنظيم ارهابى يمنعون من ممارسة السياسيه وتصادر اموالهم الشخصيه والحزبيه، خاصة وأن النظام مصنف دوليا كداعم للأرهاب منذ عام 1995 بعد مشاركته الثابته والمؤكده فى محاولة أغتيال الرئيس المصرى الأسبق (حسنى مبارك) فى اثيوبيا، اضافة الى استضافة (الحركه) لجماعات أرهابيه فى مؤتمرها الأخير شاركت فى اغتيال الرئيس المصرى الأسبق (محمد أنور السادات) وصدر عليهم حكم مثل (عبود الزمر) و(عاصم عبد الماجد) الذى شارك فى قتل حوالى 100 ضابط شرطه وجندى فى اسيوط وحوكم وخرج بعد المراجعات المعروفه ومثل الأرهابى (وجدى غنيم) الذى افتى بقتل المسيحيين فى مصر.

الخميس، 19 سبتمبر 2013

12- خطر الإسلام السياسى على قضية المواطنة والديمقراطية

"الجزء الثانى عشر"
خطر الإسلام السياسى على قضية المواطنة والديمقراطية
 (مصرنموذجا)
Danger of political Islam on the issue of citizenship and democracy
 Egypt Model
  الإسلام السياسى هو المسوؤل عن انفصال الجنوب وتزائد هجرة الأقباط بعد ثورة مصر:
أجبر نظام الأنقاذ فى السودان (الأسلاموى) القبلى العنصرى، الذى لا يعترف بمبدأ (المواطنه) المتساوية، بناء على نهج (شريعة) القرن السابع الميلادى، أهل الجنوب على الأنفصال وهم من اصلاء السودان مثلهم مثل باقى القبائل السودانية (الراطنه) .. أجبروهم على خيار الأنفصال، برفض` النظام  لدستور (المواطنه) الذى لا يميز بين السودانيين بسبب الدين أو العرق أو الثقافة، كما أكد على ذلك الدكتور/ منصور خالد، (مستشار رئيس الجمهورية) السابق، بأن بند تقرير المصير، اضيف على اتفاقية (نيفاشا) عام 2005 بسبب رفض مفاوض النظام السودانى (الأسلاموى) فكرة الدوله العلمانيه الذى اقترحه المفاوض الجنوبى، وكان البديل للتوقيع على الأتفاقية هو اضافة بند ينص على حق تقرير المصير للجنوبيين، من خلال استفتاء يجرى بعد ست سنوات من التوقيع على الأتفاقية، وكان من الممكن ان يتحول ذلك الطلب الى دوله مدنيه ديمقراطيه اساسها المواطنه لا تميز أهل السودان بسبب الدين أو العرق أو الثقافه، لكن (المفاوض) الأسلاموى لم يكن مستعدا لذلك، وكان فى حقيقة الأمر غير راغب فى (الوحده) بل عمل من اجل الأنفصال، لكن حينما شعر (النظام) بالخطر الأقتصادى عند فقدان جزء كبير من عائدات البترول بعد (الأنفصال) سعى لتحقيق (وحدة) قسريه بكآفة السبل ومنها محاولة تزوير نتيجة (الأستفتاء) كما اعتاد على تزوير الأنتخابات.
نفس الذى حدث فى السودان يتكرر الآن فى مصر، مع فارق ضئيل وفى ظل ظروف مختلفه نوعا ما، ويستهون المصريون المصير حتى يفاجئون به ذات يوم من الأيام حقيقة ماثلة امام اعينهم، حيث نسمع من وقت لآخر يطلق على (الأقباط)، عبارة (أهل الذمه) أو النصارى من قبل عدد كبير من رموز تيار (الأسلام السياسى) وهم أصلاء مصر كما يؤكد الحديث الذى روى عن الرسول وقال فيه لأصحابه: (سوف تفتحون مصر، فأن فعلتم فأنى أوصيكم بأهلها خيرا، فلنا فيهم نسب)، وهذا يؤكد بأعتراف المسلمين ومن داخل كتبهم ومراجعهم بأن (الأقباط) هم أهل مصر الأصليين، فهل يعقل أن يتحكم (الوافد) فى مصير صاحب البلد (الأصلى) وصياغة دستوره ويجعله مضطرا للأنفصال كما حدث فى السودان؟ أو للهجرة كما يحدث الآن فى مصر، التى افتى (علماؤها) بعدم تهنئية الأقباط بأعيادهم، ويقال أنهم (أهل ذمه) لا مواطنين مصريين كاملى الحقوق، ويسعى اؤلئك (العلماء) لأقناعهم بجلال معنى (أهل الذمه)؟ هل هذا عدل أن يرفض (وافد) تهنيئة صاحب منزل داخل منزله؟
ومما يؤسف له فان الشعوب فى دول العالم الثالث خاصة فى المنطقة العربية مضلله بسبب تفشى الأمية وتدنى الثقافة العامه والدينية على وجه الخصوص .. وتستغل من خلال حاجاتها الضروريه والحياتية ولذلك فهى لا تدرك خطورة ما يفعله الأسلامويون بدولهم ولا يهتمون كثيرا بافكارهم وما يقولونه، وللأسف كذلك فالمجتمع الدولى والمتقدم خاصة بقيادة أمريكا، غافل عن حقيقة هذه التنظيمات الأسلامويه وخططهم ومشاريعهم المستقبليه، ويعتمد فى حصوله على المعلومات عنهم والأستشارات فى كيفية التعامل معهم من خلال مستشارين عرب (اسلامويين) يعيشون فى تلك الدول مهما كانت درجة اعتدالهم ووسطيتهم، يبقى من بينهم من هو مقتنع بشريعة القرن السابع لأنهم جاءوا من بلاد يتفشى فيها الفهم (المظلم) للأسلام ومن يرفض تلك (الشريعه) يعد كافرا، ولم يكونوا من بين المسلمين (الليبراليين) المستنيرين .. ولولا ذلك لما شجبت الأدارة الأمريكيه الآن (فقط)، تصريحات الرئيس المصرى (محمد مرسى) التى اطلقها عام 2010 وقبل أن يصبح رئيسا والتى قال فيها (( السلطة الفلسطينيه جاء بها الصهاينه والأمريكان .. وهؤلاء الصهاينة مصاصى دماء واحفاد القردة والخنازير الذين يعتدون على الفلسطينيين، ويجب مقاومتهم سياسيا وأقتصاديا ويجب مساعدة المقاومه الفلسطينيه، ويجب أن يحاصروا بواسطة العرب والمسلمين وأن يطرودا هم وأعوانهم من الدول العربية والأسلامية)).
هذه هو حديث محمد مرسى الذى صرح به عام 2010 الذى تنكر منه الآن وقال (انه حديث اجتزء من صياغه)، وبعد أن أصبح رئيسا أفتخر أتباعه بنجاحه فى التوسط بين الأسرئيليين وحركة حماس وعدوه انجازا يحسب لصالحه مع انه كان رافضا لأتفاقية (كامب ديفيد) التى وقعها السادات.
ومن بعده صرح القيادى فى جماعة الأخوان المسلمين ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة (عصام العريان)، بحديث سخر منه العلم كله، وهو الذى طالب فيه اليهود المصريين الذين هاجروا الى أسرائيل، بالعودة الى ديارهم مرة أخرى لكى يفسحوا المجال كما حاول أن يبرر للفلسطينيين لكى يعودوا الى ديارهم، فى وقت تشهد فيه مصر زيادة مضطردة للمسيحيين المهاجرين الى اوربا وأمريكا وكندا بسبب الخوف على حياتهم وأموالهم وبسبب التهجير القسرى الذى طال بعضهم لترك مساكنهم وقراهم، المفروض عليهم من قبل التيارات التكفيريه والجهاديه.. انه منتهى التناقض والتخبط الذى يعكس مظهرا ومنهجا فاشلا فى ادارة الدول، يعجز عن تحقيق السلام الأجتماعى والوحدة الوطنية ورفاهية الشعوب وينبئ بمستقبل مظلم للغايه.
ما يجب توكيده هو .. أن تيارات (الأسلام السياسى) على اختلاف توجهاتها، ومن خلال التزامها (بالمنهج) المتمسك بشريعة القرن السابع الميلادى، لا تعترف بالديمقراطية، وقد صرح أحد الفقهاء فى السعوديه (بأن الديمقراطية كفر ولا تجوز فى الأسلام)، وغيره كثيرون  فى مصر صرحوا بذات الرأى مع انهم خاضوا انتخابات على النهج الديمقراطى وحصلوا من خلالها على مقاعد عديده فى البرلمان وفى مجلس الشورى .. وهم من خلال ذلك (المنهج) لا يعترفون بحق  للمرأة مساو للرجل مهما حصلت من تعليم ومهما اثبتت من كفاءة .. ولا يعترفون بحق للمسيحى كنموذج لمعتنقى الديانات الأخرى، مساو للمسلم، بل هم يعاملونه من خلال ذلك (المنهج)  كمواطن من الدرجه الثالثه وفى افضل الأحوال (ذميا)، عليه أن يدفع الجزية عن يد وهو صاغر، ويمكن أن يغلف هذا الأمر بورقة (سولفان) ويلطف ليبدو وكأنه (ضريبه)، ريثما تؤسس دولة (الخلافه) ووقتها اما أن يسلم أو يقتل .. ولذلك فأن الأسلام السياسى يمثل خطرا كبيرا على السلام المجتمعى والأقليمى والعالمى وبصورة أكبر على قضية المواطنة والديمقراطية.
لكن وعلى الرغم من ذلك كله فأن ما أكدته الثوره المصريه فى جميع مراحلها وبعد الدخول فى اجواء المرحله الأنتقاليه والحياة السياسية الديمقراطية ورغم الزخم الذى صنعته تيارات (الأسلام السياسى) لنفسها وما يدعونه بأن الأغلبيه تقف فى صفهم وتؤيدهم، لا يهمهم اذا كان ذلك عن طريق الأقتناع أو التضليل أو الأغراءات، فأن الحقيقه كما اتضحت على خلاف ذلك تماما وأن غالبية الشعب المصرى الذى يمثله الشباب والنساء والقطاع الوسطى الذى حصل على قدر معقول من التعليم ويعيش حياة مناسبة، يرغبون فى حياة (مدنية) وسطيه، يؤذن الآذان فيذهبون الى صلاتهم ويمرعليهم شهر رمضان فيصومونه ومن بلغ ماله النصاب وعد عليه الحول يزكى  منه ومن كان مستطيعا ذهب الى حج أو عمرة، يفعل ذلك الدكتور والمهندس والمعلم والعامل والمزارع والفنان ولاعب الكره ، دون غلو أو تطرف دينى، لكن جو الأرهاب الذى يفرضه الهوس الدينى وما يسمى بتيارات الأسلام السياسى، وهيمنة الأزهر التاريخيه، يجعل من الصعب عليهم أن يجهروا برفضهم (لشريعة) القرن السابع التى لا تتلاءم مع المزاج المصرى العام، لكنهم يرفضون احكامها وفقهها حينما  يشعرون بأنها سوف تطبق فى المجتمع المصرى، على سبيل المثال فى شكل هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أوعند جلد شارب خمر أو قطع يد سارق.

هيئة علماء السودان تقر زواج القاصرات:
تناقلت مواقع التواصل الإجتماعي  السودانية خبرا يقول :  ((احتدم الخلاف بين مشاركين في ندوة نظمتها وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان حول مخاطر زواج الطفلة، وبينما أقر مختصون ورجال دين مسلمون ومسيحيون رفض زواج القاصرات أيده المسؤول الأول بهيئة علماء السودان، وأثار تأييد الهيئة لزواج الصغيرات جدلا كبيرا في وسائل الإعلام السودانية.
وعرفت هيئة علماء السودان بفتاوى دائما ما أثارات حنق المعارضين والناشطين الذين يتهمونها بتدبيج فتاوى تمثل مصلحة السلطة.
ودعا الأمين العام لهيئة علماء السودان، البروفيسور محمد عثمان صالح، إلى عدم منع زواج القاصرات باعتباره يحقق منافع كثيرة، وقال إن "الإسلام لا يمنع زواج الصغيرة وإنه مباح".وأكد صالح أن الإسلام يحث الشباب على الزواج لصونه من الانحراف وأي مخاطر تنجم من العزوبية وتحقيقاً للسعادة وحفظاً للنسل". وأوضح أن الإسلام يعتبر الطفولة دون بلوغ الحلم، والمسؤولية تأتي ببلوغ سن الرجولة للصبيان والأنوثة للمرأة، مؤكداً أن زواج الصغيرات به كثير من المخاطر وفيه منافع أيضاً. لكن رئيس حزب الوسط الإسلامي، يوسف الكودة قال إن هناك أضراراً كثيرة تلحق بالطفلة نتيجة الزواج المبكّر تتمثل في عدم قدرتها على الحياة الزوجية والإنجاب وتركها للدراسة. وأوضح أن هناك إشارات واضحة في الدين الإسلامي لا تجوّز زواج الصغيرة، بيد أنه عاد وأكد أن هناك دوافع ومبررات اجتماعية ودينية وثقافية تدعو إلى زواج الصغيرات في المجتمعات العربية.من جانبه قال ممثل مجلس الكنائس السوداني، الأب أنطونيوس فاكيوس، إن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين يحدد سن الزواج ب 18 سنة، وأن يكون الرجل أكبر من المرأة بسنتين.وأكد وزير الدولة بالرعاية والضمان الاجتماعي، إبراهيم آدم إبراهيم، اهتمام وزارته بالطفلة لتمكينها من أخذ حقها كاملاً، مبيناً أن الطفولة تحتاج إلى رعاية خاصة.وقال إن وزارته ستركز جهدها في محاربة العادات الضارة، داعياً إلى أن تمارس المرأة حقها في العيش في حياة كريمة.في ذات السياق قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، السيدة أميلة إن الصندوق يعتقد أن الاحتفال بيوم الطفلة العالمي فرصة للفت انتباه العالم لقضايا الفتيات الصغيرات وإيجاد حلول لقضاياهن. ونادت بتضافر الجهود والتنسيق مع الشركاء الآخرين لمنع زواج القاصرات، موضحة أن الظاهرة تنتشر في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء.
وأكدت أن زواج الطفلة يؤدي إلى عواقب وخيمة ربما تسفر عن وفاة الطفلة باعتبار أن الطفلات لم يكتمل نموهن الجسدي والنفسي للزواج والحمل والأمومة.وأبانت أن 95% من حالات الحمل وسط المراهقات بين أعمار 5-19 تحدث داخل الزواج. واعتبرت أن زواج الطفلة فيه انتهاك لحقوق الإنسان فهو يحرمهن من طفولتهن ويقطع تعليمهن وفيه خطر على حياتهن ويحرمهن من الاستفادة من الفرص لخلق واقع حياة أفضل. واستعرضت د. رؤى الخالدي من جامعة الأحفاد ورقة حول الصحة الإنجابية وزواج الطفلة، أكدت فيها خطورة زواج الطفلة صحياً وتعرضها لأمراض قد يؤدي بعضها إلى الوفاة.وأفادت أن 38% من النساء في السودان تزوجن في سن مبكرة حسب مسح 2010 في وقت لم يكتمل فيه نمو الفتاة الجسدي والنفسي والاجتماعي لمواجهة الحياة الزوجية.وقدّمت رئيسة إدارة مكافحة العنف ضد المرأة، د. عطيات مصطفى، نظرة قانونية حول زواج الطفلة، وأكدت عطيات أن الشريعة الإسلامية تمنع العنف وتحفظ حقوق الإنسان، كما أن قانون الأحوال الشخصية توجد به مادة تتحدّث عن زواج الطفلة، وأن المادة 41 خاصة بسن التكليف والتمييز.
ودعت إلى مراجعة قانون الأحوال الشخصية السوداني وتوعية المجتمعات بخطورة زواج الطفلات ونادت بضرورة التنسيق بين الجهات المختصة لخلق رأي واحد وخطاب موحّد في هذا الخصوص)).

فتوى فى السودان تحرم الانضمام للجبهة الديمقراطية بالجامعات:
((الفتوى أصدرها عدد من العلماء و"أخبار اليوم" تنشر نصها: تحصلت "أخبار اليوم" على التقرير الاخباري التالي ونص الفتوى بتحريم الانضمام لتنظيم الجبهة الديمقراطية بالجامعات:
درج تنظيم الجبهة الديمقراطية في الجامعات مؤخرا على تصعيد حملته على الإسلام بانتقاص كوادره من الإسلام والاستهزاء بأحكامه والطعن في الأنبياء وسب الصحابة وموالاة الكفار كالنصارى والاعتراض على أحكام الإسلام وقد لاقت هذه الممارسات استنكارا من الطلاب، ومن ناحيتهم أصدر عدد من العلماء السودانيين فتوى حول الانتماء للجهبة الديمقراطية كفر فيه العلماء منهج الديمقراطية وعقيدتها الفاسدة التي تناصر المذاهب الهدامة المناقضة لحكم الله، وقالت إن كل منتمي للجهبة الديقراطية ويدعي الإسلام يعد منافقا ويصنف في باب النفاق الأكبر وطالبوا المسلمين إلى عدم مجالسة الفئة الضالة التي تستهزئ بأحكام الإسلام وتطعن في الأنبياء حتى لا يعد من مناصريهم معنويا ويحسب معهم.
بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى العلماء في حكم الانتماء إلى الجبهة الديمقراطية وأفعالها الكفرية وواجب المسلمين نحوها.
((السادة اصحاب الفضيلة العلماء: درج تنظيم الجبهة الديمقراطية في الجامعات السودان على انتقاص الإسلام والاستهزاء بأحاكمه والطعن في الأنبياء وسيرتهم وسب الصحابة وموالاة الكفار والنصارى وغيرهم والاعتراض على أحكام الإسلام وزعم عدم مواءمتها للعصر خاصة ما يتعلق بأحكام المرأة كقوامة الرجال من النساء، وفريضة الحجاب "نرجو بيان حكم ذلك شرعا وحكم الانتماء إلى هذا التنظيم الخبيث" .
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد الله والصلاة على رسول الله.. وبعد الأحكام التي شرعها لله لعباده في كتابه أو على لسان رسوله عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام ليس لأحد الاعتراض عليها أو تغييرها لأنه تشريع محكم للأمة على قيام الساعة فالواجب إلتزام ذلك والعمل به عن اعتقاد وإيمان ومن زعم أن الإصلاح خلافه فهو كافر ومن أجاز مخالفته فهو كافر، لأنه معترض على الله سبحانه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى إجماع الأمة ومثل هذا يستتاب وإلا قتل مرتدا فالطعن في قوامة الرجال على النساء مثلا اعتراض على الله سبحانه وطعن في كتابه الكريم وفي شريعته الحكيمة وذلك كفرا أكبر بإجماع علماء الإسلام. وقد أجمع العلماء على أن من زعم أن حكم غير الله أحسن من حكم الله أو أن هدي غير الرسول عليه الصلاة والسلام أحسن هديه فهو كافر ومن أجاز ودعا إلى الحكم بغير الشريعة الإسلامية، كمن يدعوة إلى الاشتراكية أو الشيوعية، أو غيرها من المذاهب الهدامة المناقضة لحكم الإسلام فهو كافر ضال أكفر من اليهود والنصارى وكل من ساعدهم على ضلالهم وحسن ما يدعون إليه وذم عداة الإسلام وانتقصهم فهو كافر أيضا حكمه حكم الطائفة الملحدة التي سار في ركابها وأيدها في طلبها وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهرة الكفار على المسلمين وساعدهم عليهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ومثله من انتسب إليهم وقال هو على مذهبهم وأنه معهم. وعليه فالانتماء إلى هذه المذاهب الإلحادية والأحزاب الجاهلية كفر وردة عن دين الإسلام وإن كان المنتمي إليها يدعي الإسلام فهذا من النفاق الأكبر فإن المنافقين ينتمون إلى الإسلام في الظاهر وهم في الكفار في الباطن كما قال تعالى "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون" كما أن السخرية والاستهزاء بالدين كفر ولو كان على سبيل المزاح لا الجد وقد مزح بعضهم بكلمات أخف مما يذكرها أمثال هؤلاء فنزلت فيهم: "ولئن سألتهم ليقولن إنما نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم" فجانب الربوبية والنبوة، والشرع والدين جانب محتوم معظم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء بإضحاك ولا بسخرية قال الإما م ابن تيمية "فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم إنما تكلمنا بالكفر عن غير اعتقاد بل إنما كنا نخوض ونلعب وبين أن الاستهزءا بآيات الله كفر ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدرا بهذا الكلام ولو كان الإيمان في قلبه لمنعه أن يتكلم بهذا الكلام والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسية". أما الطعن في الإنبياء وسبهم فهو كذلك من الكفر الأكبر بإجماع المسلمين وحكم الواقع فيه القتل ردة وهذا الباب مما لا يسع أحدا العذر فيه بجهل ونحوه إذ هو معلوم من الدين بالضرورة قال القاضي عياض المالكي "من استخف بمحمد صلى الله عليه وسلم أو بأحد من الأنبياء أو أزرى عليهم أو أذاهم فهو كافر بالإجماع" وقال "وأجمعت الأمة على قتل منتقصه من المسلمين وسلبه" ويجب على كل مسلم أن يصارم أمثال هؤلاء وألا يجالسهم وإن كانوا أقرب الناس إليه لأن في ذلك قدرا من النصرة المعنوية لهم لئلا يكون منهم. قال تعالى: "ولقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله" والواجب على كل من تلبس بهذه بشيئ من هذه الأفعال والأقوال أو انتمى إلى هذا الحزب المحاد لله ولرسوله وللمؤمنين أن يتوب إلى الله توبة نصوحا وأن يراجع دينه قبل أن يحل عليه سخط الله وعقابه في الدنيا والآخرة كما يجب على ولاة الأمر والمسؤولين الأخذ على أيدي هؤلاء المفترين بما يلزمهم من حقوق الله وحدوده، غضبا لله تعالى ونصرا لدينه إذ حفظ الدين على أصوله وقواعده المستقرة أول واجبات الحاكم المسلم إن كان يتقي الله ويرجوه. نسال الله أن يقيض لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، والحمد لله أولا وآخرا)).
أصدر الفتوى ووقع عليها:
الشيخ محمد الفاضل التقلاوي- الشيخ محمد علي الطريفي- الشيخ صادق عبد الله عبدالماجد- الشيخ سليمان أبونارو-الشيخ الحبر يوسف نور الدائم- الشيخ حسين عشيش- الشيخ كمال عثمان رزق- الشيخ عبد الحبي يوسف- الشيخ علاء الدين الأمين- الشيخ محمد الأمين إسماعيل-الشيخ صالح التوم- الشيخ مدير أحمد إسماعيل- الشيخ محمد سيد حاج- الشيخ محمد عبد الكريم.

هل ردد المصريون كلمات الأديب الطيب صالح فى الأخوان المسلمين دون أن يطلعوا عليها؟
العديد من المثقفين والأكاديميين والسياسيين والصحفيين المصريين من مختلف الوان الطيف السياسى .. وللأسف من بينهم (ليبراليين) كثر، كانوا يساندون نظام (الأخوان المسلمين) فى السودان طيلة فترة حكم (مبارك) بصور شتى .. على الرغم من مشاركة نظام (الأنقاذ) الأخوانى فى محاولة اغتيال (مبارك) الفاشله فى اثيوبيا عام 1995 .. وفى وقت كان فيه نظام (الأنقاذ) يقوم بقتل السودانيين وتعذيبهم داخل (بيوت الأشباح) سيئة السمعة ويبيدهم فى الجنوب بالملايين ويحرق قراهم مما أدى الى انفصاله .. وكرر نفس جرائمه البشعة فى (دارفور) فأباد مئات الآلاف وأغتصب مئات النساء وشرد الملايين، ووقف بعض اؤلئك المثقفين ضد (المحكمه الجنائيه الدوليه)، التى قررت اعتقال ومحاكمة عدد من رموز النظام وفى مقدمتهم رئيسه (عمر البشير) وفى مقدمة المدافعين عن نظام (الأنقاذ) والرافضين لمحاكمة رموزه فى (لآهاى)، الدكتور والدبلوماسى/ عبد الله الأشعل، الذى ترشح لرئاسة الجمهورية ممثلا لمجموعة سلفيه ثم أنسحب وايد الرئيس (الأخوانى) مرسى، فكوفئ بمنصب أمين (لجنة حقوق الأنسان المصريه)!
دارت الدائرة فأستمعت لكثير من أؤلئك المثقفين بعد الثوره يشكون لطوب الأرض من (أخوان) مصر وأفعالهم وسعيهم الحثيث للتمكين و(لأخونة) الدولة المصريه، وهم لم يروا منهم بعد، ربع ما رأى شعب السودان من مرارات وفظائع فى ظل حكم (الأخوان) لمدة 23 سنة.
لكن أكثر ما أدهشنى أن أحد اؤلئك (المثقفين) سمعته على احدى الفضائيات يردد عبارة الأديب السودانى العالمى (الطيب صالح)  التى كتبها عن جماعة (الأنقاذ) أى (الأخوان المسلمين)، فى مقال شهير ولا زالت تردد كلمات ذلك المقال حتى اليوم فى الأوساط السودانيه وعنوان ذلك المقال : (من اين اتى هؤلاء)، لا أظن ذلك المثقف المصرى قد قرأ ما كتبه (الطيب صالح). ولتعميم الفائدة كان لابد من ضمها لهذه المادة.
نص المقال:
((هل السماء ما تزال صافية فوق أرض السودان أم أنّهم حجبوها بالأكاذيب؟  هل مطار الخرطوم ما يزال يمتلئ بالنّازحين ؟ يريدون الهرب الى أيّ مكان ، فذلك البلد الواسع لم يعد يتّسع لهم . كأنّي بهم ينتظرون منذ تركتهم في ذلك اليوم عام ثمانية وثمانين . يُعلَن عن قيام الطائرات ولا تقوم . لا أحد يكلّمهم . لا أحد يهمّه أمرهم . هل ما زالوا يتحدّثون عن الرخاء والناس جوعى ؟ وعن الأمن والناس في ذُعر ؟ وعن صلاح الأحوال والبلد خراب ؟  .. جامعة الخرطوم مغلقة ، وكل الجامعات والمدارس في كافّة أنحاء السودان . الخرطوم الجميلة مثل طفلة يُنِيمونها عُنوةً ويغلقون عليها الباب ، تنام منذ العاشرة ، تنام باكية في ثيابها البالية ، لا حركة في الطرقات . لا أضواء من نوافذ البيوت . لا فرحٌ في القلوب . لا ضحك في الحناجر . لا ماء ، لا خُبز ، لاسُكّر ، لا بنزين ، لا دواء . الأمن مستتب كما يهدأ الموتى .. نهر النيل الصبور يسير سيره الحكيم ، ويعزف لحنه القديم " السادة " الجدد لايسمعون ولا يفهمون . يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل . يعرفون الحلول . موقنون من كل شيئ . يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة. يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأمن .. مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي المصطفى ؟أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه ؟ .. أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة . أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء ، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق .. من الذي يبني لك المستقبل يا هداك الله وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات ، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات ؟هل حرائر النساء من " سودري " و " حمرة الوز " و " حمرة الشيخ " ما زلن يتسولنّ في شوارع الخرطوم ؟ هل ما زال أهل الجنوب ينزحون الى الشمال وأهل الشمال يهربون الى أي بلد يقبلهم ؟ هل أسعار الدولار ما تزال في صعود وأقدار الناس في هبوط ؟ أما زالوا يحلمون أن يُقيموا على جثّة السودان المسكين خلافة إسلامية سودانية يبايعها أهل مصر وبلاد الشام والمغرب واليمن والعراق وبلاد جزيرة العرب ؟
من أين جاء هؤلاء الناس ؟ بل - مَن هؤلاء الناس)) ؟
خاتمه:
المفكر السودانى الشهيد الأستاذ (محمود محمد طه) الذى أغتاله الرئيس السودانى جعفر النميرى بتآمر مشترك مع تيار الأسلام السياسى فى 18/ يناير/ 1985، بعد أعلان النميرى فى لحظة عجز وافلاس اقتصادى وتدنى فى الخدمات وفى جميع مجالات الحياة، عن تطبيقه (لشريعة) القرن السابع  فى السودان عام 1983 وأعتراض الشهيد محمود عليها وصفها بأنها مخالفة للأسلام وللشريعة، وحذر من تهديدها للوحدة الوطنيه وتأثيرها على قضية الجنوب .. وكان محمود محمد طه قد قال من قبل ذلك عن الأخوان المسلمين:
"كلما اسأت الظن بالأخوان (المسلمين)  .. تكتشف أنك كنت تحسن الظن بهم".
وقال:
((انهم يفوقون سوء الظن العريض)).
أنتهى
 

الأحد، 15 سبتمبر 2013

11- خطر الإسلام السياسى على قضية المواطنة والديمقراطية

(الجزء الحادى عشر)


خطر الإسلام السياسى على قضية المواطنة والديمقراطية
 (مصرنموذجا)
Danger of political Islam on the issue of citizenship and democracy
Egypt model



موقف (شريعة) القرن السابع، من مبدأ المواطنة المتساوية وهل تعترف بها؟
لكى نجيب على هذا السؤال نستعرض أمثلة مأخوذه من المحاكم (المصريه) التى كان ولا زال دستورها تنص المادة الثانية  فيه على أن :((مبادئ الشريعة هى المصدر الرئيس للتشريع)).
على ضوء تلك الماده الدستورية، حكم القضاء المصرى فى عدد من القضايا التى عرضت امامه على نحو لا يعترف (بالمواطنه) المتساويه، فكيف حدث ذلك؟
القانون المصرى (العام) ينص على أن الطفل الذى طلق والده امه، يبقى فى حضانة الأم حتى سن 15 سنه.
لكن حينما يختلف المسيحى مع زوجته المسيحيه التى تزوجها بعقد – والعقد شريعة المتعاقدين- وهما مسيحيين، ويقوم بتطليقها فأنه يلجأ لحيلة، يستغل فيها (شريعة) القرن السابع، حيث يذهب الزوج ويعلن اسلامه فى الأزهر ويحصل على وثيقه تؤكد ذلك، فيرجع للمحكمه التى حكمت بحق الأم فى حضانة ابنها أو بنتها مهرولا، ويقدم الشهادة التى تثبت انه (مسلم)، وعلى الفور يحكم القاضى بحق الأب المسلم فى حضانة طفله، حتى لو كان عمره 7 أو 8 سنوات، ويكتب القاضى فى حيثيات الحكم، (لكى لا يألف الطفل حياة الكنائس والأديره ولا يأكل مما حرم الله، يتولى والده حضانته).
ومن عجب يمكن أن يكون للأب أم (مسيحيه)، وبما أن الوالد يقيم مع امه فى بيت واحد ، فأن الطفل يبقى محروما من والدته، ويتربى مع ابيه الذى اسلم (خداعا)، ومع جدته المسيحيه مثل والدته, فهل هذا عدل، يامسلمين؟
أنه دليل واضح على عدم احترام شريعة القرن السابع التى يدعى البعض انها عادله ومنصفه، (للقانون) الذى يجب أن يحكم الجميع، وفى نفس الوقت لا تعترف (بالمواطنه) المتساويه، التى لا تميز فى الدولة الليبرالية بين مواطنى الدوله الواحده بحسب دينهم.
مثال آخر كذلك ماخوذ من المحاكم المصرية:
معلوم أن الدين المسيحى، لا يسمح بالطلاق بين الزوجين الا فى حالة ثبوت ممارسة (الزنا) أو فى حالات نادرة للغاية.
ولذلك حينما تصعب حياة المرأة المسيحيه مع زوجها، تلجأ (لحيلة) وهى أن تذهب للأزهر وتعلن اسلامها (صوريا) وتحصل على وثيقه تؤكد اسلامها، تأخذها للمحكمه، وعلى الفور يصدر قرار بتطليقها من زوجها، ويقال (تم تطليقها لأنها مسلمه، وزوجها غير مسلم أو رفض الدخول فى الأسلام). مع انها حينما أرتبطت به بعقد كانت تعلم بأنه مسيحى وان المسيحيه لا تجيز الطلاق بين الزوجين الا لذلك السبب فقط.
واذا قامت امرأة مسلمه وفعلت نفس ما فعلته المرأة المسيحيه، بأن أعلنت تحولها للدين المسيحى، هل يصمت المتأسلمون؟ وهل يتركوا لها طفلها حتى يكمل عمره خمس عشر سنة أم ينزع وتمنح حضانته لأبيه المسلم؟ وهل يصمت المتأسلمون لمثل الحالات التى هربت فيها قاصرات فبطيات أو (خطفن) وقيل انهن تزوجن من مسلمين، اذا هربت مسلمات فى نفس العمر وتزوجن من مسيحيين؟ فاذا كانت المعامله بلا شك سوف تكون مختلفه، الا يدل هذا على أن (شريعة) القرن السابع التى يصر على تطبيقها غلاة الأسلاميين ومعتدليهم ، اذا كان بينهم معتدلين، بأنها لا تحترم (القانون) ولا تعترف بالمواطنه المتساويه، وبذلك تهدد وحدة اى بلد فى الدنيا، خاصة الذى توجد فيه أكثر من ديانة .. وأكثر ما استغرب له وأندهش، أن اسمع لكثير من المثقفين (الليبراليين) فى مصر يرددون دون وعى منهم أو ربما بسبب الخوف من المتطرفين والمهووسين أو نفاقا، بأنهم لا يعترضون على (الشريعه) مع انهم يعترضون على أى حكم يصدر بناء عليها، ولا أظنهم يقبلون بما كان يمارس فى السودان من فظاعات وجلد للفتيات اللواتى وصل عددهن كما ذكرنا من قبل فى ولاية الخرطوم وحدها عام 2008 حوالى 45 الف فتاة، بسبب الزى الذى يرتديهن أو بسبب مخالفات أخرى ربما تتعارض مع احكام الشريعه. ولم يكتف النظام السودانى بذلك بل اسس مليشيات وكتائب سميت (بالدفاع الشعبى) موازية للجيش، لا تحارب عدو خارجى، وأنما ابناء الوطن والمعارضين وكل من يختلف مع النظام.
مثال من السودان عن عدم اعتراف شريعة القرن السابع بالمواطنة المتساوية وحرية الأعتقاد:
هذا الحوار الذى نشر فى احدى مواقع التواصل الأجتنماعى ، تكمن أهميته فى انه يبين بأن شريعة القرن السابع، (منهج) تيارات الأسلام السياسى لا يعترف بش اسمه (المواطنه) المتساويه، وتعطى نفسها الحق فى الدعوى والتبشير بالأسلام، لكنها ترفض ذلك الحق على الآخرين وتعتبره تآمرا وعدوانا.
نشرت صحيفة (السودانى) ، السودانية حوارا مطولا  مع (باحث) اسلامى اسمه (عمار صالح موسى) تحدث فيه  - كما أدعى - عن محاولات جماعات مسيحيه (لتنصير) مسلمين، واذا صح كلامه، فلماذا لا يسال نفيسه اليس من حقه أن يؤسلم مسيحيين؟؟؟
وهذا هو الحوار الذى اجرى معه:
"تصاعد الحديث مؤخرا عن نشاط منظم لشبكات في مجال تنصير المسلمين، وجرى الحديث عن ضبطيات أمنية بهذا الخصوص، (السوداني) حملت ملف تنصير المسلمين ووضعته على طاولة مدير المركز الإسلامي للدعوة والدراسات المقارنة عمار صالح موسى الباحث المختص في مجال الفرق والذي يعنى بتحصين المسلمين ورعاية حديثي العهد بالإسلام فضلا عن الدعوة، الحوار شهد مداخلات من أمين الدعوة محمد الفاتح إسماعيل فإلى مضابطه.
لماذا تصاعد الحديث مؤخرا حول التنصير؟
يبدو أن الإعلام انتبه لحقيقة التنصير بعد حادثة الفتاة التي تم تنصيرها ومساعدتها لمغادرة البلاد، ولكن التنصير عملية ليست جديدة، وبالمناسبة التنصير كعملية يعني مجموعة من الأنشطة والأعمال بغرض إدخال الناس في هذا الدين عبر مجموعة من المنتسبين للدين المسيحي، وهذه الأنشطة تشمل توزيع الأناجيل وتقديم الإغاثات الخ...
كيف تتم عمليات التنصير؟
هناك عمل منظم، وكما تعلم فإن هناك عدة مذاهب مسيحية، كان أكثرها عملا وسط المسلمين الكنيسة البروتستانتية ولكن الآن مؤخرا بدأت الأرثوذكسية في النشاط في هذا المجال. ولكن عموم هذه الكنائس تعمل بنظام الشبكة، فالكاثوليكية تستغل أعمال الإغاثات وسط المناطق الطرفية المنكوبة لتنشر دعوتها، أما العمل وسط أبناء المسلمين عبر المعارض وغيره فنشطت به الإنجيلية، أما الأرثوذكسية فقد نشطت مؤخرا في أوساط الطالبات. وهذا عمل مشترك بين مختلف الكنائس والدليل على ذلك اشتراكهم معا في المعارض المختلفة سواء الدائمة في الكنائس خاصة في شارع القصر أو عبر معارض مؤقتة في الجامعات. وفى بعض الأحيان تلجأ الكنائس لاستخدام السحر لإقناع المستهدفين، وقد استقبلنا ثلاث فتيات مؤخرا تم تنصيرهن بواسطة السحر، وعندما نقرأ على الواحدة منهن آيات السحر تتغيّر ملامحها وتبدأ في ترديد كلمات غير واضحة. ومثل هذه الحالات لا تجدي معها المناقشة لأنها ليست في وعيها، وفي حالة طالبة بعينها وجدنا أنها تناولت سحر «التعلق» بعد أن قاربت أن تقنع زميلاتها بالإسلام شعر أحد المنصرين بإحدى الكنائس أن الأمر سيكون خطيرًا لهذا تم سحرها لتتعلق بالقساوسة المقدسين وتقتنع بهم، وكانت المفاجأة أن السحر تناولته مع مشروب غازي وبعد هذه الرقية وبعد عدد من الجلسات أخرجت من جوفها سائلاً أسود وبعدها بدقائق عادت لطبيعتها وهي لا تدري ما حدث طيلة الفترة الماضية، لتردد الشهادة وتعود مجددا للإسلام.
هل ثمة ترتيبات معينة يتم اتخاذها لاستقطاب الشخص؟
نعم تتم العملية عبر مرحلتين أولها تقوم بتهيئة التربة وكسر الحاجز عبر عناصر مسيحية سودانية وثانيها تتم عبر إثارة الشبهات وهدم الإسلام بداخل المرء وهذه تتم عبر عناصر أجنبية.
إذا أنتم تتحدثون عن شبكات منظمة؟
نعم كما قلت لك هناك شبكات منظمة، يقودها شخصان مصريان هما نائب المسئول العام لأعمال التنصير في مصر والسودان ميخائيل يوسف، وهو يأتي كل فترة للسودان عبر عدد من المنصرين، يساعده في هذا العمل مصري آخر يدعى قلدس وهو بالمناسبة مقدم للجنسية السودانية، وهما يأتيان حاملين مذكرات ويقدمان محاضرات، يعمدان من خلالها لإثارة الشبهات حول الإسلام مستندين على حجج من الإسلام، ولك أن تعلم أنهم يقومون بطباعة الإنجيل في شكل مصاحف بل ويقومون بتعديل نصوصه فبدلا عن المسيح يضعون عيسى وبدلا عن يوحنا يضعون يحيى وهكذا، بل لهم كتب صيغت باللغة العامية لأهل السودان، ولهم كتب تخاطب الصوفية، ولهم أجزاء من الإنجيل تكتب على شكل آيات قرآنية كلوحات جدارية – عضد حديثه بعرض ما يتحدث عنه. في المقابل نحن نعمل على كشف كل تلك المخططات والتصدي لها، ولك أن تعلم أن قلدس يحذر كل من ينصرهم من الجلوس مع عمار، وهذا ما تكشف لنا مع بعض من جلسنا معهم.
هل توجد أرقام عن هذه الظاهرة؟
من الصعب الحديث عن أرقام من تم تنصيرهم، ولكن نحن ومن خلال المركز استقبلنا خلال التسعة عشر عاما الماضية حوالي 105 حالة، وفى العام الماضي فقط وصل لعلمنا تنصير 9 بنات و8 أولاد، ولكن من المرجح أن تكون الحقيقة أكبر من هذه الأرقام فهناك من لم نعلم بهم أو لم نجلس معهم، كما أن الكنائس لا تعلن عن أرقام من نصرتهم، ما تبذله الكنيسة من جهود كبير جدا ولكن نتاجه ضعيف، ولو توفرت هذه الإمكانيات للمسلمين لتغير شكل العالم.
لماذا تنامت هذه الظاهرة؟ هل بات التدين الإسلامي ضعيفاً؟
هناك عدة أسباب أبرزها الصراع بين الجماعات الإسلامية من الأسباب التي أدت لضياع الأمة مما أدى لتكالب أعداء الإسلام عليه، ونحن في المركز وعاء لجمع مختلف الطوائف كالصوفية والسلفيين والإخوان واللامنتمين مثلي، بجانب ذلك لقد تم كسر عقيدة الولاء والبراء عبر أجهزة الإعلام، وللأسف بعض أجهزة الإعلام تعمد للتعامل مع قضية التنصير من باب الإثارة وليس من باب الإصلاح، فعلى سبيل المثال ذكرت لإحدى الصحف قصة بنت تنصرت وهاجرت لأمريكا وطلبت منهم عدم نشر هذه القصة – out of record - وتم نشرها بزيادة حيث أضيف لها أن أسرتها تبرأت من البنت وهذا ما لم أقله.
ألا تعتقد أن المشكل أساسه تعليمي في الأساس حيث أن هناك ضعفا في مستوى المناهج التعليمية والدعوية؟
حقيقة المناهج التعليمية في السودان فيما يتعلق بالتربية الإسلامية ضعيفة وما موجود منها يتعلق بقضايا لم تعد معاصرة، فأغلب من يتنصرون تثار لهم شبهات حول قضايا الرق والمرأة، ولكن هناك أجوبة عصرية مقنعة جدا، ولذلك لابد من تنقيح هذه المناهج ووضع جرعات وقائية تكون ترياقا ضد ما يثيره المنصرون والملاحدة من شبهات.
(هنا يتدخل محمد الفاتح ويقول) علي سبيل المثال لا اعتقد أن هناك من هو متخصص علميا في نظرية داروين، وهنا لابد من الإشارة إلى أن كل الناس يكتبون وفقاً لمقتضيات زمانهم، وعلى ضوء ذلك تكون أمثلتهم، فتختلف باختلاف العصور وتغير المسائل، فحتى اللغة الموجودة حاليا تتحدث عن (القربة) وإلى أي حد قد يؤثر (القرض) في طهارة الماء، ولا تجد ما يتعلق بالكلور وتأثيره على الماء أو حكم الماء الراكد في الخزان أو البرميل ، كما أن حكم التيمم لم يعد يطبق إلا في صورة ضيقة خاصة في المدن والحواضر، مع توفر الأنهار ومصادر المياه حتى لو دعا الأمر لركوب المواصلات وإحضار المياه، فلغة الفقه قديمة ولابد من لغة معاصرة.
كيف تنظرون لإيقاف مثل هذا النزف الإسلامي؟
العلاج يقوم على نشر العلم الشرعي المؤصل والمعاصر بين الناس، فالجهل بين المسلمين كبير فعلى سبيل المثال لو أقمنا مسابقة لطلاب الجامعات وسألناهم عن تفسير آية (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3))، سورة الفلق، فلا تتوقع أن يفسرها كثيرون، فالتعليم تلقيني، فالحروف المتقطعة في أوائل السور من حق الطالب أن يسأل عن معانيها، ولكن الإجابة الحاضرة تكون الله أعلم بمرادها وذلك قطعا لا يحتاج لشك، ولكن لو رجعت لكتب التفسير لوجدت أن الطبري أشار إلى أن لها 30 رأيا تفسيريا حولها كل رأي مقنع أكثر من أخيه، من بينها الله اعلم بمرادها، فترك كل تلك الآراء وأخذ بذلك الرأي.
نشر عقيدة الولاء والبراء وكيف التعامل مع المخالفين، قال تعالى "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ? أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" وهذا البر عبادة طالما لم يتجاوز الآخر الخطوط الحمراء، ثالثا رد الشبهات التي تثار حول الإسلام عبر أجهزة الإعلام، رابعا الدعوة للدين الإسلامي لغير المسلمين ولك أن تعلم أننا في المركز وعبر 120 لغة نقوم بالدعوة للإسلام، كما يجب الجلوس مع من تأثروا بدعاوى التنصير. هذا فضلا عن إيقاف مثل هذا النشاط عبر أجهزة السلطات المختصة لاعتبارات شرعية وقانونية.
إذا أنتم تطالبون بمنع المسيحيين من دعوة أبناء المسلمين بينما تسمحون لأنفسكم بدعوة أبنائهم سواء في السودان أو خارجه؟
التبشير مخالف لشرع الله وقوانين البلاد، وهنا لابد من الإشارة إلى أن المسيحيين لا يحق لهم دعوة المسلمين، فوفقا لإنجيل يوحنا "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" ومعنى ذلك أن من أراد أن ينجو في الآخرة فعليه أن يؤمن بألا إله إلا الله وأن المسيح رسول الله وهو ما يؤمن به فعلا المسلمون، ولذلك وبموجب نصوص الكتاب المقدس فإنهم سيدخلون الجنة، كما أن الدعوة للمسيحية مخصوصة لبني إسرائيل لما بدأ يسوع في الدعوة إلى الله، أعلن أنها قاصرة على بني إسرائيل ولا تمتد إلى غيرهم لذلك نراه يقول في متى [15 : 24] "لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة"، وهي بذلك ليست رسالة عالمية، ولكنهم أدخلوا إضافات لاحقا في المسيحية "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" حيث تمت اضافة (جميع الأمم)، هذا فضلا عن نبوءة المسيح بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
(ويتدخل محمد الفاتح) ويقول إن هذه الدعوة لا تقتصر على أن يصبح الشخص مسيحيا فقط بل تنطوي على أشياء أخرى، وبتتبع التاريخ نجد لها آثارا سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وتصل لمرحلة حروبات ومثل لذلك ما حدث في إندونسيا بعد انفصال جزر الملوك، وكما تعلم فإن إفريقيا قالت عندما جاءنا المبشرون كانوا يحملون الإنجيل وكنا نحمل الأرض، والآن نحمل الإنجيل وهم يحملون الأرض!. 
ولكن ألا يمكن أن يكون ذلك مدعاة لمنع الدعوة للإسلام في العالم المسيحي؟
ومن قال لك ألا تضييق على الدعوة الإسلامية هناك؟ بل هناك تمييز ضد المسلمين وتضييق عليهم في ممارسة عباداتهم فانظر ما حدث في سويسرا ضد المآذن، وفي فرنسا ضد الحجاب رغم أنه ليس دعوة بل مجرد سلوك شخصي، وفي ألمانيا يتم الهجوم والاعتداء على المسلمين، كما أن العديد من الدعاة يمنعون من الدخول أو الإقامة في تلك البلاد كالعالم السوداني د.جعفر شيخ إدريس والداعية أحمد ديدات، الذي وصل الأمر حد منع كتبه في العديد من الدول الأوربية، وليس ذلك فحسب بل أن المنظمات الدعوية كمنظمة الحرمين التي تنشط في إفريقيا تم حظرها بدعاوى الإرهاب رغم أنه لم يتم توقيف أي أحد من منسوبيها في أي نشاط إرهابي، ولذلك فإنهم يطبقون ما يريدون من نظام في بلدانهم، ونحن نطبق ما نريد في بلادنا، وعلى المسلمين إن منعوا من إقامة شعائر دينهم أن يهاجروا لبلاد المسلمين.
ألا توجد صعوبات عملية في استيعاب تلك الدول لهولاء المهاجرين عبر الجنسية وغيرها؟
(هنا يتدخل محمد الفاتح) على تلك الدول أن تقوم باستيعابهم وما يتعلق بمسائل الجنسية وغيرها أمور دنيوية، وكما يقول الصوفية "افعل ما أراد الله منك ولا تبال بما يحدث لك"، وهذا التضييق يتم بدعاوى الإرهاب وهو أمر بات معروفا أنه لا دين له.
على كل حال هذا مثال (لنوعية للذين يسمون علماء وفقهاء فى الأسلام)!!