لم أندهش أو استغرب لعمالة الصحفى وائل قنديل للأخوان المسلمين فى مصر الذين استفاد منهم خلال فترة حكمهم التى لم تزد - بفضل الله وعزيمة الشعب المصرى عن سنة واحده والا لزادت عن ربع القرن الذى حكم فيه (الأخوان) السودان بالبطش والحديد والنار .. واصبح (وائل قنديل) ضيفا (ثقيلا) ثابتا على قناة الجزيره يتحدث فى كل يوم وعند كل صباح ومساء، مع انه فاقد للثقافه والأمانه ولولا ذلك لما اعتبر ثوره 30 يونيو المبهره والمحيره للعقول والتى أدهشت العالم كله والتى كان قوامها أكثر من 30 مليون مصرى، وصفها بكل خسه وائل قنديل بأنها (انقلابا) .. ولا أدرى متى كان يمكن أن يسميها ثوره، هل حينما يسمح الجيش المصرى الوطنى الشريف الذى سوف يخلد قائده التاريخ كأحد عظماء الأنسانيه، بزحف اؤلئك الثلاثين مليون نحو الأربعه مليون فى ميدان رابعه العدويه وغيره من الميادين وأن يبيدونهم ويأكلونهم بأسنانهم، كما سمح من قبل عصام العريان لمليشيات الأخوان للتعدى على متظاهرى ومعتصمى القوى المدنيه فى ميدان التحرير قبل أن يتصل عصرا ويطلب منهم اخلاء ميدان التحرير والتوجه لمحاصرة مكتب النائب العام السابق (عبد المجيد محمود) أم يعترف بها ثوره حينما يزحف اؤلئك الثلاثين مليون نحو ميدان (النهضه) كما زحف بلطجية الأخوان نحو المتظاهرين والمعتصمين امام قصر الأتحاديه، فقتلوا من قتلوا وعذبوا من عذبوا وكأنهم سلطة شرطه أو جيش ووثق لفعلهم الشائن قناة (العربيه) بالطبع لم توثقه (الجزيره).
ومن اغرب ما يقول به عميل الأخوان المسلمين فى السودان (وائل قنديل) كما سوف اكشف لاحقا، أنه يعترض على الضحايا الذين تحركوا من ميدان رابعه العدويه نحو قيادة الحرس الجمهورى وهل هنالك دوله محترمه تسمح بمحاصرة قيادة هامه من قياداتها العسكريه، وهب أن أسرائيل هاجمت مصر لأى سبب فى ذلك الوقت، كيف يتصدى الحرس الجمهورى ويقوم بمهتمه (الوطنيه) وقيادته محاصرة (بفلول) الأخوان، ذلك نصرف اخرق لا يجوز مثلما لم يكن جائزا السماح (للأخوان) وحلفائهم من الجماعات الأسلاميه بمحاصرة (المحكمه الدستوريه)، لكى لا تقوم بواجبها، ثم يتحدث (وائل قنديل) عميل نظام اخوان السودان الأنقلابى عن الديمقراطيه والشرعية. وتلك المؤسسات كلها قوميه أى ملك للجميع ولا تجوز محاصرتها وتختلف عن (القصر الجمهورى) الذى يمكن أن يحاصر سلميا لأن من يجلس عليه يتبع فى النهاية (لحزب) أما قيادة الجيش والمحكمه الدستوريه فهى ملك للشعب كله ومن هم داخلها يتبعون (لمصر) لا لجماعة الأخوان.
الصحفى (وائل قنديل) اعرفه جيدا وقد كان يجلس دائما فى قهوة البستان مع عدد من الكتاب والصحفيين والرواة وما كان يظهر فى احاديثه ما يدل على أنه (اخوانى) أو متعاطف مع الأخوان.
وقصة عمالته كالتالى:
فجأة كسودانيين فؤجئنا بظهور بنت سودانيه (بيضاء) البشريه فى عالم الصحافه المصريه ولم تكن معروفه قبل ذلك فى عالم الصحافه لا فى السودان أو مصر، اعطاها (وائل قنديل) خبرا مترجما من جريده (أسرائيليه) يكشف عن هجمات بالطائرات الأسرائيليه ضربت مطار بورتسودان قتل فيها تاجر سلاح من ابناء شرق السودان يتهم بتهريبه السلاح عبر مصر لحركة حماس فى (غزه)، لم يكشف النظام السودانى عن الحادثه لشئ فى نفس يعقوب يعلمه وائل قنديل.
ومن يومها اصبحت (ر.ي) صحفيه مشهوره تتنقل بين الصحف المصريه والسودانيه.
وكما هو واضح كان لها دور يشبه تماما ما نقله وائل قنديل على لسان الفقيه الدستورى الدكتور/ جابر نصار، وحاول ان يحرجه به امام باقى القانويين والسياسيين ،حينما قال ان (الدكتور/ جبر نصار) ذكر له أن دستور 2012 الأخوانى الطائفى الذى كتبت كثيرا محذرا من بعض مواده ومنها الماده 219، من افضل دساتير العالم، وهذا بالتأكيد قبل انسحاب القوى المدنيه وممثلى الكنيسه منه وقبل أن يفرضه على الشعب المصرى الأخوان والسلفيون والجماعات الأسلاميه.
وحتى لو قال الدكتور/ جابر نصار ذلك الحديث وفى سياقه فأن الأمانه الأخلاقيه قبل الصحفيه توجب عليه الا يذيعه لأن الأحاديث الأخويه تختلف عن الأحاديث القابله للنشر وما كلما يعرف ينشر.
الشاهد فى الأمر وبنفس تلك الطريقه (الخبيثه) بدأت الصحفيه (ر.ى) التى صنعها (وائل قنديل) بالأشتراك والأتفاق مع نظام (الأخوان) الذى يبذل المال لكل عميل ومأجور فى اختراق المعارضه السودانيه وزرع الفتن وسطها قبل انفصال الجنوب حيث بدأت مسيرتها بنقل كلام مسئ للرئيس الجنوبى الحالى (سلفير كير) يتحدث فيه عن نائبه (رياك مشار) ثم نقلت كلاما (جانبيا) ليس للنشر، اذا قاله فعلا السيد (الصادق المهدى) آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا فى السودان وقبل أن ينقلب عليه البشير فيه اساءة للنظام المصرى الأسبق ايام (مبارك)، ثم فعلت نفس الشئ مع حركة العدل والمساواة (الدارفوريه) التى تقاتل نظام البشير ومع رجل كبير من رموز السودان وهو دارفورى كذلك اسمه (محمد ابراهيم دريج).
لذلك لم يكن مستغربا على (وائل قنديل) أن يتحول الى (عميل) أخوانى اذا لم يكن ضمن الخلايا الأخوانيه النائمه، طالما كان عميلا لأخوان السودان من قبل ووصلت به درجة عدم الأمانه أن يصدق الروايات الأسرائيليه التى اشيع فيها أن الجيش الأسرائيلى هو الذى ضرب الأرهابيين فى سيناء لا الجيش المصرى، بل أن تزييفه للحقائق وصل درجة أن ينفى عن أن الرئيس (المخلوع) محمد مرسى هو من حجم الجيش المصرى ومنعه من القيام بدوره فى سيناء وهو وقتها القائد الأعلى للجيش كما منعت المحكمه الدستوريه من القايم بدورها والحكم بحل الجمعية التأسيسيه ومجلس الشورى ، وللأسف الضيف الذى شاركه فى الحوار على قناة (الجزيره) وهو باحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسيه والأستراتيجيه لم يرد عليه ويقول له تلك عدم امانة منك، فكيف يعصى الجيش فى ذلك الوقت وقائده اوامر رئيس الجمهوريه والقائد الأعلى للجيش وقد سمع العالم كله، اوامره المشده بالمحافظة على حياة الخاطفين والمخطوفين، لكى يتم استخدامهم فى مثل هذه الأيام بل ربما فى ايام اشد، لولا أن خرج شعب مصر فى ثوره رائعه قوامها 30 مليون فانحاز لهم الجيش وما كان له الا أن ينحاز وجميع الثورات تتحقق بتلك الطريقه وبخلاف ذلك يتحول العالم الى وضع يشبه ما يجرى فى سوريا منذ أكثر من سنتين.
تاج السر حسين - كاتب صحفى سودانى وشاعر وروائى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق