حقد الجنرال البشير والتغيير
للخلف دور!
أعنى أن ابرز معالم التغيير (الفشنك) الدى
حدث قبل عدة أيام هو ترفيع عسكرى آخر لمنصب نائب الرئيس وربما يشهد المستقبل ما هو
أكبر من دلك المنصب للعسكرى (بكرى حسن
صالح) ، وما هو مدهش أننى لم ار اؤلئك (الأسلاميين) من هنا وهناك (مؤتمر شعبى)
و(وطنى) و(أدعياء) تصوف وأرزقيه ومأجورين قد خرجوا فى مظاهرات رافضين حكم (العسكر)
و تجديد لأنقلاب 30 يونيو 1989 فى ديسمبر 2013 والبدء فى تسليم سدة الحكم فى
السودان لجنرال انقلابى هو الوحيد المتبقى
مما يسمى (بمجلس ثوره الأنقاذ) والقادم الجديد أكثر
غباء وديكتاتورية من سابقه، فى وقت رايناهم يخرجون فى شوارع الخرطوم بدون خجل أو
حياء رافعين اللافتات والشعارات التى تتحدث عن ثوره 30 يونيو المصريه التى كان
قوامها أكثر من 30 مليون مصرى بأعتبارها انقلاب عسكرى مع ان الجيش المصرى لم يفعل
أكثر من اعلانه الأنحياز لشعبه كما فعل فى 25 يناير وكما فعل جيشنا فى ابريل 1985
ومن قبل ذلك فى اكتوبر 1964 .. (فالأسلأميين) لأنهم يرون أنفسهم خلفاء الله فى
الأرض بل ابعد من ذلك، لهذا يجيزون لأنفسهم ما لا يجيزونه للآخرين من انقلابات وارهاب وقتل وتعذيب وتزوير للأنتخابات من أجل الوصول للسلطه طالما كانت الغايه تطبيق
(الشريعه) وهم لا يعلمون بأن الشريعه المطلوبه فى العصر الحديث ليست هى المنهج
الدى طبق فى القرن السابع الميلادى بكل حذافيره وظروفه وأنما هو (العدل) الذى يتيح لأى مواطن مهما كان دينه أن يحكم وطنه طالما كان صالحا وعالما
وخبيرا ووطنيا شريفا، فجاهل مثل (بكرى حسن صالح) لا فائدة ترجى منه حتى لو كان
مسلما مصليا فى جميع الساعات وصائما جميع الأيام.
وكما هو واضح أن رئيس النظام (عمر البشير)
الحاكم المطلق بأمر الله لمدة 25 سنه فى السودان سوف يغيب عن المشهد السياسى فى أو
قبل 2015 بسبب المرض العضال كما يشاع أو بتعليمات صدرت اليه من قطر أو من التنظيم
العالمى للأخوان لكى يتنحى ولا يستمر كأسوا نموذج لنظام اسلامى يفقدهم تعاطف العالم مع نظام مصر (الأخوانى) السابق،
الذى عكس من السوء خلال عام واحد أكثر مما عكسه نظام (البشير) فى25 سنة،
ومن يدعى بأن نظام مصر الحالى (انقلابى) وعسكرى
لا يمكن أن يدافع عن نظام (البشير) فالبون شاسع ولا توجد أدنى مقارنه بين النظامين
وربما هنالك سبب آخر لا نعلمه، وعلى كل حال فالتغيير الهزلى والعبثى الدى حدث لما
يفاجئنى شخصيا لدلك لم احبط كما احبط كل من كان يظن فى نظام (الأنقاذ) خيرا وفى مقدمة اؤلئك ابن النظام (حسين خوجلى)، لكن ما يدعو للتساؤل
هو لماذا يحقد البشير على الوطن السودانى وشعبه لهده الدرجه يا ترى؟ ماهى
مشكلة (البشير) مع شعب السودان وليت رفاقه فى الكليه الحربيه أو ابناء منطقته فى
كوبر ومكان نشأته عند الصغر يخبروننا بالحقيقه، فما يفعله هذا الشخص امر غير طبيعى.
واذا كان (البشير) ذاهب لملاقاة ربه بسبب المرض أو راحلا عن المنصب بسبب الفشل، فلماذا لا يترك شعب السودان حرا فى خياراته، ولماذا يرحل عسكرى غبى وديكتاتور فيخلفه عسكرى فى منصب الرئاسه كما هو
متوقع أكثر منه غباء وديكتاتورية، ومن هو بكرى حسن صالح الذى هيأه البشير لحكم السودان الا يكفى (البشير) الدى اتى به (الترابى)
وهو كذلك أحد الحاقدين على السودان وشعبه؟
ان تغيير النظام لا يعنى الأشخاص والمناصب
وانما اسقاط النظام ليبقى السودان واسقاط المنهج الظلامى المتخلف لتظهر دولة
الأستناره والمساواة فى الحقوق والواجبات ودولة العدل والقانون.
ومن كان له عقل يفكر به عليه أن يسأل نفسه كيف يعمل النظام على تغيير
حقيقى ولقد رأينا قبل ايام معدوده من ذلك التغيير كيف اتى (النظام) لنادى كرة قدم مثل (الهلال) بشقيق رئيس
النظام الذى لم نسمع من قبل بعلاقته بهدا المجال وللأسف عدد كبير من الشباب لم
يهتم لهذا الأمر ولم يرفضه، للأسف قتلت الأنقاذ فيهم النخوه وأفقدتهم الوعى الثقافى
الذى عرف به السودانيين، وميزهم عن باقى دول المنطقه.
آخر كلمه:
·
هؤلاء الأرهابيون التكفيريون، العصابه الحاكمه فى السودان يعطلون
نبوءة الرسول (ص) التى لابد أن تتحقق ذات يوم والتى وردت فى الحديث الدى يقول: عن جابر بن عبد الله ، عن
النبي - صلى الله عليه وسلم - : لما نزلت : "فيومئذ وقعت الواقعة" ) ذكر فيها) ثلة من الأولين وقليل من الآخرين قال عمر بن الخطاب : (يا رسول الله ، ثلة من الأولين وقليل منا)؟ قال
: فأمسك آخر السورة سنة ، ثم نزل : "ثلة من الأولين وثلة من الآخرين" ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا عمر ، تعال فاسمع ما قد أنزل الله : "ثلة من الأولين وثلة من الآخرين"، ) ألا وإن من آدم إلي
ثلة، وأمتي ثلة، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ، ممن شهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له " .
·
فالمسلمين الذين عناهم
الحديث بدون شك لا علاقة لهم بالأنقاذ والمؤتمر الوطنى وأخلاقياتهم وأنما هم مسلمين أخيار كرماء متسامحين
صادقين لا يميزون بين الناس بسبب دينهم أو جنسهم أو عرقهم أو ثقافتهم.
تاج السر حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق