هبوط المورده من
علامات تدهور السودان!
أنه دليل على تدنى وتدهور السودان فى كل
مجالات الحياة وبالأمس القريب نشرت تصنيفا دوليا وضع السودان كأسوأ دوله فى وسط
وشرق افريقيا يمارس فيها الفساد والأعتداء على المال العام .. وعار على جماهير الرياضة
فى السودان عامة وفى الهلال والمريخ خاصة أن يروا المورده ذاهبه نحو الهاوية
والسقوط ولا يتحركوا مبكرا لأنقاذها ، فالمورده ليست ناديا لممارسة كرة القدم فحسب وأنما رمز سودانى
وأم درمانى (أصيل) لا يمكن تجاهله الا اذا كان ما يجرى فى السودان ومنذ 30 يونيو
1989 من تخريب عمل ممنهج الهدف منه القضاء على كل كيان أو مؤسسه أو معلم جميل فى
السودان، ففى مجال كرة القدم أطلق الجمهور عليها (المورده بتلعب) فحتى أذا حقق
عليها المنافس انتصارا لكنه لابد أن يشعر بالمتعه والطرب لطريقة اداء لاعبيها
الذين تأتى بهم فى الغالب من الأنديه الصغيره والحوارى وسرعان ما يلمع نجهم
ويبرزون ويشار اليهم بالبنان فتلهث خلفهم ادارات أندية الهلال والمريخ وكمثال لذلك
أحمد سالم الذى اذا لم يكن افضل من لعب كرة القدم فى السودان فأنه لا يقل مستوى عن
كسلا فى الهلال وكمال عبد الوهاب فى المريخ، ولا ننسى الراحل بشير عباس الذى لقب
(بقطار الوحده) الذى كان قطارا سريعا يتحرك من الخرطوم فلا يقف الى فى (ود مدنى) وهكاذا
كان بشير يتحرك بالكره من خط (السنتر) فى يقف الا فى شباك الخصم ومن عجب وعلى سيرة
(مدنى) أن يهبط الى جانب المورده سيد
الأتيام (الأهلى مدنى) الذى كان يزلزل الأرض امام اندية القمه اذا لعبوا فى
الخرطوم أو مدنى وما هو أعجب من ذلك كله أن عضو الأتحاد العام محمد سيد أحمد ورئيس
اتحاد الحصاحيصا الذى لا علاقة له بمجال كرة القدم ويظنها مجال للعراك والتنابذ
والقبح واللؤم صرح قبل أكثر من 4 أسابيع من نهاية المنافسه بأن (نادى النيل) بالحصاحيصا
لن يهبط وفعلا حدث وحصل نادى النيل على فرصة لقائين مصيرين أمام (حى العرب
بورتسودان) ولم يتهم (محمد سيد أحمد) بسلوك غير رياضى فى بلد اصبح كل شئ فيه قابل
لبيع والشراء حتى الشرف.
وحى المورده فى مجال الفن والغناء كان له القدح
المعلى من الفنانين والشعراء الذين غنوا له (ما عندى مانع حتى لو ضيعنى ساكن
المورده) فاذا بالحال ينقلب وتصبح المورده هى (الضائعه) فى زمن الكاش البقلل
النقاش، ويحق لنا أن نتساءل رغم كل سوء ادخله المؤتمر الوطنى فى مجال الرياضه حتى
وصل بنا الحال أن نتلقى الهزيمه تلو الهزيمه من منتخبات وأندية سيكافا (الضعيفه)
التى تسمى منافساتها (كاس المجاعه) .. يحق لنا أن نتساءل لماذا يصرف "جمال
الوالى" وعلى الهلال أخيرا شقيق (البشير) وفى النهايه مالهم هو مال الشعب
والوطن لا من جيوبهم مهما كذبوا وأنكروا ومهما انخدع السذج والبسطاء.
انها ماساة حقيقه وحزن والم أن تهبط
المورده حتى لو تم استثنائها بقرار.
آخر كلام:
·
خلال زمن جميل كان الناس فى السودان يعرفون قدر كل شئ كبير، غضب
الكابتن (المحينه) من كابتنه (ترنه) فأتجه لنادى الهلال قاصدا التحول من كشوفات
المورده اليه، فوجده داخل النادى سكرتير نادى الهلال الأسبق المرحوم (عبد الله
رابح)، فسلم عليه وسأله عن سبب قدومه لنادى الهلال وحينما علم هدفه، أخذه من يده
وأجلسه الى جانبه فى سيارته وعاد به الى نادى المورده بعد أن صالحه مع كابتنه
(ترنه).
·
رجال مثل عبد الله رابح لو كانوا موجودين اليوم فى الهلال والمريخ
لأطلقوا عدد من لاعبيهم ولساهموا بمالهم كى لا تهبط المورده الرمز والتاريخ.
تاج السر حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق