السبت، 21 ديسمبر 2013

يا أهل مصر دماء اللاجئين السودانيين فى رقابكم!

                                                                             

يا أهل مصر دماء اللاجئين السودانيين فى رقابكم!
حادثة وفاة الفنان السودانى المغمور (بهنس) فى مصر على أى شكل أو صوره كانت، فى النهاية هى ماساة تهز الضمير الأنسانى وتعكس الحاله التى وصل اليها الأنسان السودانى داخل وطنه وخارجه وللأسف اصبحت شخصية السودانى (مكروهه) وغير مرغوب فيها على عكس ما يدعى (حسين خوجلى) كذبا وتوهما بأنه لا زال مرغوب فيه فى كآفة مجالات العمل فى العالم لأنه كفء وأمين، فالكفاءة أنعدمت وألأمانه بسبب الظروف الأقتصاديه والضائقه المعيشيه الصعبه لم تعد كما كانت، حتى أن البعض اصبح يسترزق من المتاجره (بالمرضى) والمحتاجين وما يرسل لهم من مساعدات ودعم.
 ومن غرائب الصدف ان تلك الحادثه جاءت متزامنه مع ذكرى حادثة شهداء (ميدان مصطفى محمود) التى وقعت صبيحة يوم 31/12/2005 وأزهقت فيها ارواح 26 لاجئا سودانيا كما تقول التقارير الرسميه المصريه أو أكثر من 50 شهيدا كما يؤكد الناشطون السودانيون، معظمهم اذا لم يكونوا كلهم من ابناء دارفور الذين هربوا من نيران نظام (الأخوان المسلمين) العنصرى الأقصائى فى السودان، وأستجاروا برمضاء نظام (حسنى مبارك) وبمصر الشقيقه فاذا بهم يقتلون فى البلد الجار بواسطة جنود ألأمن المركزى، وكأنهم كلاب ضاله حيث تبرأت منهم (السفاره) السودانيه (الأخوانيه) ولم تتم معاقبة جندى واحد دعك من مسوؤل أمنى كبير كان بامكانه أن يستخدم كآفة الوسائل لأخراجهم من الميدان دون اراقة دماء كما أكد العديد من الخبراء الأمنيين فى مصر، ولا يمكن مقارنة اعتصامهم بأعتصام من قتلوا فى ميدان (رابعه العدويه) بعد ثورة 30 يونيو لأن اعتصام رابعه لم يكن سلميا وتم فيه تعذيب مصريين كثر وقتل بعضهم وكان يقود اعتصام (رابعه) عدد من المتطرفين والأرهابيين المعروفين من كآفة التنظيمات الأسلاميه.
 والأخوه فى مصر يعلمون أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب أيا كانت ديانته، لذلك كنت اقول لأصدقائى أن الدماء التى نزفت فى مصر منذ 25 يناير ولا زالت تنزف ربما كانت عقاب من السماء للمصريين جميعا البرئ منهم والمذنب بسبب ما حدث لأؤلئك اللاجئين الذين لم يجدوا دعما أو سندا من جهة (مصريه) تنصفهم وتتبنى قضيتهم حتى يعاقب من تسبب فيها وهى قضية لا يمكن أن تجبرها اموال أو تعويضات فهدم الكعبه أهون عند الله من حرمة دم (الأنسان)، أى انسان مسلم أو غير مسلم، فألأنسان مكرم عند الله عن باقى مخلوقاته.
لذلك على النشطاء الشرفاء من السودانيين والمصريين فى مصر المطالبه بفتح ملف تلك القضيه من جديد وأن يوكل امرها لجهة تحقيق محائده وأمينه، وبخلاف ذلك فأن القصاص الألهى سوف يستمر وسوف ينال من لا دخل لهم أو ذنب فى تلك الجريمه الأنسانية البشعه.

آخر كلام:
- مرة أخرى قد لا يعلم الكثيرون فى مصر ونحن نتمنى لهم الخير، أن دماء اللاجئين السودانيين الدارفوريين التى اريقت فى ميدان مصطفى محمود والأرواح التى زهقت ولم يقتص لها حتى الآن ، قد تكون السبب فى كل عنف وموت يحدث فى مصر مند 25 يناير 2011 ، ولا أظنهم يجهلون الحديث الذى يقول "أن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب"!!
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق