الثلاثاء، 11 مارس 2014

جامعة "الأنظمه" العربيه الحصارعلى النظام لا على شعب السودان!

                                                                                         

                         جامعة "الأنظمه" العربيه الحصارعلى النظام لا على شعب السودان!
جاء فى الأخبار ما يلى:
"أكد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، التضامن الكامل مع جمهورية السودان والحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخل في شئونها الداخلية".
(أنتهى الخبر).
تلك كلمة حق أريد بها باطل .. لقد ظلت جامعه الدول العربيه بل فى الحقيقة جامعة (الأنظمه) العربيه منذ تأسيسها فى القاهره عام 1945 تعمل من اجل الأنظمه وحمايتها وبقائها على السلطه مهما كانت كانت ظالمه وقامعه وباطشه بشعوبها لا يهمها جوع وفقر وأنين وصراخ وعذابات تلك الشعوب بل لم تهمها ابادتها بالملايين كما حدث فى دافور ومن قبل فى جنوب السودان، ولولا ذلك فما هو الدور المقدر الذى قامت به الجامعه العربيه فى أزمة السودان التى زاد عمرها عن الخمسين سنة والتى انتهت فى زمن (الأخوان المسلمين) الذين انقلبوا على النظام الديمقراطى القائم فى السودان وقتها، فى تاريخ 30 يونيو 1989 ، وأتجهوا مباشرة للتنكيل بشعب السودان وقهره وابادة شعب الجنوب بالملايين ثم شعب دارفور بمئات الألآف ولم يسلم من القتل والتنكيل والتهجير القسرى كآفة السودانيين فى الجهات الآخرى حتى أنتهى الأمر بأنفصال الجنوب عن شماله وما نتج بعد ذلك من أزمات تبعت الأنفصال فى الشطرين المتسبب فيها الرئيس هو نظام (الأخوان) لعدم اهتمامهم - المتعمد- بتنمية الجنوب واستقرارة وتدريب كوادره طيلة فترة الست سنوات التى قررت فيها الأتفاقية اما أن يتوحد الجنوب مع الشمال اذا كانت الوحدة ممكنه أو أن يستقل بذاته، وذلك الأهمال القائم على اساس عنصرى لم يقم به المستعمر حينما خرج من السودان وترك اساس جيد وخدمه مدنيه راسخه ونخب متعلمه وخبرات وافره فى كآفة المجالات استفادت منها معظم الدول العربيه، رغم ذلك التدمير والخراب والفشل الـذى حل بالسودان فى ظل نظام (الأخوان المسلمين) أكتفت الجامعه العربيه (بالفرجه) وبتبنى نظرية المؤامرة التى تقول (كذبا) بأن الأزمة فى السودان سببها افارقه ومسيحيين يرفضون المسلمين والعرب ويقاتلونهم.

للأسف الجامعه العربيه كانت ولا زالت تدعم هـذا النظام الأحمق وكانت الدول العربيه تفتح ابوابها لكوادره المجرمه الذين جاءوا بكل ارهابى للسودان اسلامى وغير اسلامى، بينما أغلقت تلك الدول ابوابها فى وجه الشعب السودانى أو ضيقت عليهم، حتى اضطر بعضهم للهجره الى اسرائيل بكل مخاطرها وهو شعب لم يعرف بالأرهاب ولم يشارك فى اى عملية ارهابيه، وأن حدث ذلك على قلته فمن يشاركون فى تلك العمليات الأرهابيه، فى حقيقتهم غير سودانيين يحملون جوازات سفر سودانيه بتسهيل من (النظام) او هم ينتمون للنظام ومن سدنته وفلوله.

لذلك نقول للجامعه العربيه ان تقييد السفر والحصار الأقتصادى الذى بدأ الآن من بعض الدول وتجميد الأرصده ووقف التحويلات المصرفيه، هو موجه للنظام  ويتأثر به ، لا على شعب السودان غير المستفيد من الأموال التى تتدفق على النظام والتى أغتنى منها رموز النظام وتتطاولوا فى البنيان وأمتلكوا العمارات الشاهقه فى الداخل والخارج.

وشرفاء الشعب السودانى وأحراره مرتاحين جدا لهده القرارات والأجراءات ومرحبين بها، ويتمنون المزيد منها من كآفة الدول المحبه للديمقراطيه والسلام وأحترام حقوق الأنسان لكى يسقط نظام فاشى ودموى دون حاجة الى اراقة المزيد من الدماء السودانيه .. ومن يرفض ذلك (الحصار) فهو يعمل ضد مصالح السودانى ولا يتمنى له الخير.

وهذه سانحه أطالب فيها الجهات المعنيه من حركات مقاومه سودانيه مسلحه وسلميه اضافة الى أحزاب لا يهيمن عليها النظام، ومنظمات المجتمع المدنى، أن ترفع صوتها عاليا وأن ترفض أى مشاركه فى حوار على اساس (منبر الدوحه) المنحاز للنظام الأخوانى فى السودان خاصة بعد أن اتهمت العديد من الدول العربيه، دولة (قطر) بدعمها للأرهاب ماديا وأعلاميا وايوائه وأن يتم أختيار مكان بديل محائد أفريقيا أو دوليا، يناقش كآفة مشاكل السودان للتوصل الى اتفاق شامل لا جزئى ظل النظام يستفيد منه ويطيل عمره ويقسم المقسم ويجزأ المجزأ.
مسك الختام:
·        قالت (الأخوانيه) ساميه أحمد محمد  .. "إن عرمان ليس نبياً أو الرجل الملهم الذي يأخذ الناس بآرائه."
·        فادا كان ما قالته صحيحا، فأن عمر البشير ليس (نصف) اله، حتى يتحكم فى مصائر الشعب السودانى لربع قرن من الزمان، لم يقدم فيها سوى الفساد والفشل والقتل والأبادة والتقسيم والأنفصال.
·        وعليها أن تعلم بأن رؤية (السودان الجديد) هى حلم كل سودانى حر وشريف وديمقراطى يريد أن يعيش مع باقى مواطنيه فى  دولة مساواة دون تمييز لا فى دولة سادة وعبيد!
·        وعلى اقزام النظام وطباليه أن يتركوا الكذب - اللهم لا شماتة فى مرض أو موت - لكن صورة (البشير) التى نقلت خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع الرئيس التشادى فى بورتسودان تؤكد أن الرجل مريض وأن شكله قد ختلف كثيرا وكأن المتواجد هناك لم يكن المجرم (البشير) وأنما (جده) !!
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق