نظام (طالبان) السودانى الفاسد يلهث خلف المجتمع
الدولى مثل (كلب) مسعور ظامئ ويعمل بكآفة الوسائل من أجل تخفيف العقوبات عنه وسحب
اسمه من قائمة الدول والأنظمه الداعمه للإرهاب وهو غارق فيه، ممارسة ودعما
وتسهيلات لأذنيه كما نقول فى السودان و(لشوشته) كما يقولون فى مصر.
وغنى عن التعريف بأن نظام (طالبان) السودان قد سهل
الممرات الآمنه لقادة التنظيمات (الإسلامويه) الإرهابيه التى فرت من مصر عبر
السودان متجهة الى حيث المال الوفير ورغدة العيش فى (قطر) و(تركيا) وتركت خلفها كوادرها المخدوعه والمضلله والمغرر بها
بعد فض اعتصامى (رابعه العدويه) و(النهضه) اللذان مورس فيهما جميع اصناف العنف
والتطرف والأرهاب اللفظى واليدوى.
وكلنا شاهدنا كيف قتل مئات من ضباط الشرطه المصريه
وكيف سحلوا بعد فض تلك الإعتصامات فى كرداسه وكيف (تبول) الإرهابيون على اجسادهم
وهم ميتون وكيف قتلوا ضابطا فى محافظة (المنيا) داخل المستشفى وهو يتلقى العلاج
بعد أن اصابوه بطلق نارى، وللأسف الكثيرون خاصة فى منظمات المجتمع المدنى
والمنظمات الحقوقيه، ظلت تدافع عن هذه الجماعه المجرمه دون وعى ودون تقدير حقيقى
لمواقفهم وتصرفاتهم، فالتعامل الإنسانى
الطبيعى والقوانين العاديه لا يمكن أن تواجه الإرهاب وتقضى عليه فى اى بلد مهما
أمتلك من مقومات وامكانات.
الشاهد فى الأمر أن نظام الفاشلين والفاسدين المتاجرين
بالدين لا يهمه شعب السودان وما يجرى له وما يعانى منه، ولا تهمه اهانة المواطن
السودانى وعدم احترام جواز سفره فى جميع بلدان وسفارات (العالم) .. والمغفله (ندى
القلعه) تغنى بأن (الجواز السودانى) موضع فخر وأعتزاز ويعرض وينطط معها (أهل
العوض)!
قبل عدة سنوات وخلال فترة حكم (النميرى) رحمه الله
وغفر له خطاياه وذنوبه، ومع بداية تحوله الى من رئيس جاء بانقلاب عسكرى الى (امام)
للمسلمين، أستقدم شيخا مصريا اسمه (محمد نجيب المطيعى) عرف بالتطرف والفتاوى
المحرضه على العنف والكراهية وتسبب قبل مجيئه للسودان فى احداث فتنه طائفيه فى وطنه
فى منطقة (الزاويه الحمراء)، وبمجرد وصوله للسودان ومن داخل مسجد رئيس جهاز الأمن
القومى ونائب النميرى وقتها اللواء (عمر محمد الطيب) بدأ فى مهاجمة (الإخوان
الجمهوريين) والأساءة اليهم وتحريض الشعب والنظام عليهم دون معرفته العميقه بفكرهم
فهو يعيش فى عصور التخلف والظلام، مما أدى الى مواجهة بين نظام (مايو) والجمهوريين
انتهى بأستشهاد صاحب الفكرة الأستاذ المفكر/ محمود محمد طه، على ذلك النحو البطولى
الذى شهد به العالم والذى لا يعرفه الكذبه والدجالين من جماعة (الأخوان المسلمين)
و(شيعتهم) الذين فروا بجلودهم من المواجهة وتركوا ابناءهم وبناتهم – المغرر – بهم يواجهون
الموت فى الميادين ويبادرون الشرطه بالعنف مما برر التعامل معهم بذات الأسلوب.
اليوم يعيد نظام (طالبان) السودان المجرم الغبى نفس
المشهد وهو يتحدث عن توافق وعن دعوة للحوار وعن فكرة دستور يشارك فيه الجميع، وبعد
أن فتح ابوابه من قبل لداعية (شر) وعنف وكراهية اسمه (وجدى غنيم) خلال فترة ثورة
25 يناير المصريه وقبيل سقوط (مبارك) بايام ، قادما من ليبيا لأنه ما كان يستطيع
دخول (مصر) بسبب محاكمته غيابيا بخمس سنوات سجن فى قضية ارهاب، وتحدث من (تلفزيون)
النظام الرسمى بالسودان باثا سمومه، ثم رحل لمصر بعد نجاح ثورة 25 يناير واستقرار
الأوضاع وصعود (الأخوانى) محمد مرسى لسدة الرئاسه، الدى اسقط العقوبه عنه وعن عدد
كبير من الإرهابيين والمتطرفين ، فاذا بالنظام يسمح له مرة أخرى بالقدوم للسودان
وللتحدث فى مساجد الخرطوم ومخاطبة (المصلين) مما لفت انتباه الصحفيه المصريه المقيمه فى السودان (صباح موسى) التى كانت داعمه
لنظام الأنقاذ قاتل الشعب السودان ومبيده ومجوعه ومشرده، فكتبت ما يلى:
"يـزور السودان هذه الأيام الداعية الإسلامي المصري الكبير الشيخ وجدي
غنيم أحد أقطاب جماعة الإخوان المسلمين، الشيخ أتي الخرطوم من الدوحة التي يحمل
جنسيتها هي الأخرى أمس ( الأحد)، بدعوة من الاتحاد
العام للطلاب السودانيين، لالقاء عدد من المحاضرات، ولقاء عدد من رموز العمل
الإسلامي بالبلاد، وعلى رأسهم الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، والأمين
العام للحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، بالاضافة إلى الشيخ الصادق عبد الله
عبد الماجد المراقب العام السابق للإخوان المسلمين. المتابع لهذه الزيارة قد
يقرأها من باب أنها عادية في اطار برنامج لاتحاد الطلاب السودانيين، متعود عليه،
بدعوة رموز من الخارج إلى السودان، ولكن زيارة شخصية مثل وجدي غنيم إلى الخرطوم في
هذا التوقيت ربما تفهم خطأ من الجانب المصري، والذي يتهم السودان طوال الوقت
باستضافة قادة من الاخوان المسلميين سرا، والخرطوم تنفي ذلك دائما، زيارة غنيم
بشكل علني هذه المرة للبلاد هل لها أبعاد؟ وهل هي مقصودة؟ فالرجل معروف بتصريحاته
الحادة ضد النظام الجديد في مصر بعد أحداث 30 يونيو، والتي قد تفوق حدتها الشيخ
يوسف القرضاوي نفسه، فهل ستتحول الخرطوم إلى منبر لانتقاد مايحدث بمصر؟، وهل
تستطيع مواجهة تبعات ذلك؟، فالعلاقات مع مصر متوترة وليست مستقرة، لمجرد شك أن
هناك إخوان على الأراضي السودانية".
للاسف هذه سلوكيات نظام
(طالبان) السودان الذى ظل يحظى بتعاطف
ومودة ومساندة كثير من (الليبراليين) والديمقراطيين المصريين، دعك من (الأخوان
المسلمين) و(شيعتهم) وأتحاد الأطباء المصريين والعرب بقيادة (عبد المنعم ابو
الفتوح) و(جمال حشمت)، الذين تستمع اليهم
يتحدثون بدون خجل أو حياء بأن (امريكا) والغرب ونظرية المؤامرة هى التى فصلت جنوب
السودان عن شماله، والحقيقه هى أن (التنظيم) العالمى للأخوان المسلمين هو الذى فصل الجنوب عن
الشمال بمساعدته للنظام الذى تبنى نهجا اقصائيا
وعنصريا فى بلد حباه الله بنعمة تنوع ثقافى وتعدد وتسامح دينى لا مثيل له.
وهذه سانحة أذكر فيها بأن (النظام)
الأرهابى فى السودان بقيادة (عمر البشير) وبعد أن مارس الأبادة الجماعيه وجرائم
الحرب خلال عامى 2003 – 2004 والسنوات التى تلتهما وراح ضحية لذلك حوالى 300 الف
انسان دارفورى، عاد من جديد لنفس النهج، بتعيين أحد المشاركين فى تلك الجرائم
وللأسف هو من ابناء دارفور المدعو (حسبو محمد عبد الرحمن) فى منصب مساعد رئيس جمهوريه،
فبدأ بتسليح (الجونجيد) من جديد ومدهم بالسلاح والمال وسيارات الدفع الرباعى، لممارسة
القتل والأبادة الجماعيه والأغتصاب مما أدى الى تشريد ونزوح حوالى 250 الف اسره
خلال ايام معدوده والعالم كله والمجتمع الدولى يتفرج و(قطر) القبيحه تدعم نظام السودان سياسيا وماديا، ولن يطول الزمن الذى ترتد فيه الرصاصه
والمؤامرة الى صدورهم فهؤلاء الأرهابيين المجرمين مثل (طارق الزمر) و(عاصم عبدالماجد)
لا يعرفون أخ أو صديق وعندهم الكون كله (كافر)، وهذا سلوك المعقدين جميعا ومجروحى الذوات الذين يحملون المجتمعات
الأنسانية سوء افعالهم وسوء تربيتهم عند الصغر!!
تاج السر حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق