الثلاثاء، 4 مارس 2014

لماذا بكى سفير النظام مودعا القاهره؟

  
لماذا بكى سفير النظام مودعا القاهره؟
نقلت الأخبار – لا أدرى ان كانت صحيحه أم لا - بأن سفير نظام الأنقاذ فى القاهره (كمال حسن على) الذى أنتهت مدة خدمته فى مصر أو أنهى النظام عمله بعد أن اصبح غير صالحا فى بلد اصبح شعبه كارها (للأخوان المسلمين) والمـتاسلمين أى كانت مشاربهم بعد سنة واحدة فى الحكم لجماعة (الأخوان) أذاقوا فيها الشعب المصرى طعم (العلقم) أو ربما أستجاب نظام (عمر البشير) لضغط أو طلبات مصريه علنيه أو ايحائيه تشير لعدم الرغبه فى وجوده سفيرا للسودان خاصة بعد طرد نائبه السابق حينما كان مديرا لمكتب (المؤتمر الوطنى) فى القاهره، فتمت اعادته (مترقيا) مرة ثانية لمنصب وزير دوله بوزارة الخارجيه ، وكأن حواء السودان لم تلد مثل (كمال حسن على) دبلوماسيا مع انه لا علاقة لى بالعمل الدبلوماسى من قريب أو بعيد .. على كل نقلت الأخبار أن سفير نظام (الأنقاد) قد بكى وزرف الدموع غزيرة فى حفل الوداع الذى أقيم له، فلماذا بكى كمال يا ترى .. وهل كانت بينه وبين القاهره وشعبها محبه حقيقيه وهو (اخوانى) وينتمى لزمرة الأنقاذ الأرهابيه فى اسوا اوقاتها حيث قمعت الشرفاء وجلدت الرجال والحرائر وعذبت المعارضين وقتلت وابادت ملايين المواطنين وشردت اضعافهم وقسمت الوطن الى جزئين .. والأخوان الآن فى مصر يمارسون نفس العنف والأرهاب مع المصريين، حيث يقتلون المخالفين لهم دون تمييز متى ما وجدوا فيهم فرصة خاصة بين افراد الشرطه ضباطا وجنودا، لأنهم يريدون اوطانا بدون (نظام) بل يسعون لتأسيس شرطه شعبيه وجيش شعبى لا علاقة لهم بالشرطه والجيوش النظاميه الوطنيه المعروفه .. والأخوان فى مصر يعيقون اى محاولة للأستقرار ويضربون السياحه  ويدمرون الأقتصاد ثم يخرجون بعد كل دلك على الفضائيات خاصة (الجزيره) يتحدثون عن القمع والقتل الذى يمارس ضدهم وكأن ذلك القتل يواجههم فى بيوتهم دون أن يمارسوا اى عنف أو قتل وكأنهم لم يعتدوا من قبل على المتظاهرين والمعتصمين السلميين فى ميدان التحرير يوم جمعة محاصرة مكتب النائب العام الاسبق / عبد المجيد محمود، وكأنهم لم يعتدوا على المتظاهرين والمعتصمين (سلميا) حول قصر الأتحاديه عندما حركوا كوادرهم من ميدان رابعه العدويه للأصطدام بهم ثم بعد كل دلك يقولون ان القتلى فى صفوفهم ثمانية من عشرة وكأن التحام متظاهرين مختلفين سياسيا فى مكان واحد مبرر وأنهم غير مسوؤلين عن القتلى من هذا الطرف أو ذاك، بعد أن اسسوا  لظاهرة غريبه لخروج متظاهرين مؤيدين لنظام لم يشهدها العالم كله فى غير مصر ومن قبل من (اخوانهم) ورفاقهم فى الفكر فى السودان.
انهم يكذبون ويقارنون فترة انتقاليه حاليه بفترة حكم يفترض أنه مستقر ويفترض أنه ديمقراطى لكنه لم يكن فى الحقيقة ديمقراطيا .. انهم يكذبون وكأنهم لم يمارسوا التهدئه مع المجلس العسكرى السابق الذى حكم مصر لمدة سنه كامله بعد ثورة 25 يناير بل تحرشوا بمن تظاهروا وأعتدوا عليهم .. وكأنهم لم يحاصروا مدينة الأنتاج الأعلامى ولم يهددوا الأعلاميين الذين كانوا يستضيفونهم فى برامجهم ومن بين قتله وأرهابيين .. وكأنهم لم يحاصروا المحكمه الدستوريه حتى تمنع من اداء عملها ولا تقضى بحل مجلس الشورى والجمعيه الدستوريه التى أعدت الدستور الطائفى الأقصائى فى عام 2012  والآن تسمع البعض يبرر تلك الأفعال التى قوضت (الشرعيه) والديمقراطيه بأنها مجرد اخطأ .. كل ذلك حدث من الأخوان المسلمين فى مصر ورفاق  سفير السودان فى الخرطوم (وطنى وشعبى) خرجوا فى مظاهرات ضد ثورة 30 يونيو الشعبيه الأنسانيه التى أعادت للمصريين كرامتهم دون احترام لرغبة الشعب المصرى وارادته ، مرددين فى جهل وغباء وعدم امانه، مع من أدعوا بانها (انقلاب) عسكرى وكأنهم كانوا يريدون من جيش مصر أن يقف متفرجا على فريقين من الشعب المصريين يقتتلان ويحولان مصر الى سوريا جديده.
لماذا يبكى سفير نظام (الأنقاد) فى مصر اذا كانت لديه أحاسيس تجعله فعلا يبكى ولم يكن الخبر غير صحيح ، وهو لم يكن سفيرا لكل السودانيين بل كان سفير لأتباع وأزلام ومرتزقة النظام وذلك ليس غريب عليه فالمنصب الذى كان يشغله قبل (السفاره) هو مدير مكتب (المؤتمر الوطنى) فى القاهره وذلك اكبر عار فى تاريخ السياسة السودانيه، حيث لم نسمع من قبل أن يؤسس (حزبا) حاكما مكتب له فى الخارج بجوار (سفارة) بلده فى وقت كان يطالب فيه احزاب المعارضه بالعودة والعمل من الداخل؟ ولماذا يبكى كمال حسن على وهو لم يقدم طيلة فترة عمله انجازا يذكر، لصالح السودان وفى الزمان السابق كان السفراء يعملون على  أقل تقدير من أجل زيادة عدد المنح التعليميه للسودانيين فى الجامعات المصريه ولطلاب الدرجات العليا ماجستير ودكتوراة من اسوان وحتى الأسكندريه.
الواضح أن بكاء كمال حسن على سببه أنه من مال الشعب السودانى حصل على درجة دكتوراة مشكوك فيها ونحن نعلم من هم الدكاتره المصريين الذين كانوا يؤيدون ويدعمون نظام (عمر البشير) الذى اباد 2 مليون و500 الف نفس من كأفة جهات السودان اغلبهم من الجنوب ودارفور ثم تسبب فى الآخر فى انفصال ذلك الجنوب، وكيف كانوا يمكنون اقزام (المؤتمر الوطنى) من الحصول على شهادات دراسيه عليا دون جدارة أو تأهيل أو استحقاق.
بكى كمال حسن على لأنه تبوأ منصبا فى سفارة سودانية ما كان يستحقه لولا أن (العصابه) الحاكمه فى السودان لا تعمل من أجل الدوله السودانيه بل من أجل الحزب والجماعه.
بكى كمال حسن على لأنه رفع الى منصب اعلى من (سفير) وللمرة الثانية يحرمه من مميزات كثيره من بينها الوساطه التجاريه والعمولات التى كانت تتدفق عليه ويتكرم بها ابن النظام الرياضى الملياردير الشهير وغيره من رجال اعمال.
تلك الدموع الأحق أن يزرفها السفير بكاء على اؤلئك الشهداء الشباب صغار السن الذين استشهدوا فى معسكر (العيلفون) برصاص العسكر وغرقا فى نهر النيل هروبا من معسكر الخدمه الألزاميه قبيل العيد وهم مساقون قسرا لمقاتلة اخوانهم فى الجنوب وكمال حسن على الذى كان سفيرا للنظام فى القاهره هو المسوؤل الأول عن تلك المذبحه البشعه.
آخر كلام:
- أنظر للجهة التى نظمت الأحتفال والحضور الذى شارك فيه مع احترامنا لهم جميعهم، لكن هل ذلك الحضور يتناسب مع وداع سفير (سودانى) فى بلد مثل مصر، لو كانت للنظام مكانة دوليه محترمه أو كان للسفير وزن وتقدير فى بلد عمل فيه لأكثر من 10 سنوات فى مجالات مختلفه؟
- ((رعى حفل الوداع الدكتور صديق عفيفي الخبير التربوى ورئيس المجلس العربي للأخلاق والمواطنة وحضره محمد حبيب سفير دولة تشاد لدى جمهورية مصر العربية وسليمان موسى سفير دولة بوروندي ود. صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم و الادارة السابق والأستاذة مارجريت)).
- وهل بكى كمال حسن على ، لأنه لم ينطق بكلمة (رجولة) واحدة منـذ أن تقلد منصبه فى مصر يؤكد من خلالها سودانية (حلائب)؟
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق