البشير مرة أخرى تحت الأحـذيه!
قد لا يدرك البعض أن النظام الجبان بقيادة
(الورل) عمر البشير وفى الوقت الذى كان يستأسد فيه على أهلنا فى الجنوب ودارفور ويبيدهم بالملايين،
ويسير النفرات وتنطلق الأناشيد (الجهاديه) الحماسيه وتبدأ مليشيات الدفاع الشعبى (المأجوره)
فى ارتداء ملابسها العسكريه مستنفرة للدخول فى معارك خاسره مع القوات الثوريه
المقاومه، كان ذلك
(الورل) عمر البشير جالسا تحت حذاء (حسنى مبارك) ينفذ له ما يريد من اجندة، ولا يفتح فمه بكلمة عن (حلائب) وأذا اخطأ وتحدث عنها سحب ما قاله فى اليوم الثانى وبذلك كادت أن تضيع حلائب وشلاتين وابو رمادى التى لم يعرفها المصريون
ولم يسمعوا بها الا بعد ثورتهم فى 25 يناير.
ولكى يشغل (البجاوى) موسى محمد أحمد عن قضية
حلائب تم تكليفه بمتابعة (المدينه الرياضيه) وكأن اهله قدموه للنظام من أجل تلك
المدينه التى تبنى فى الخرطوم منذ ايام (يوسف عبد الفتاح) لا من أجل قضية (المهمشين) فى الشرق، الذين انشغل عنهم (الوالى) ايلا (بالربه) على ضفاف البحر الأحمر.
طيلة فترة حكم (مبارك) لمصر، لم يشاهد
سودانى واحد على قنوات النظام نفره أو تجريدة دفاع شعبى اتجهت نحو (حلائب) ولو كذبا، لترفض تصرفا أو تعديا مصريا على تلك المنطقه المتنازع عليها أو
لتؤكد سودانيتها التى لا تحتاج الى دليل.
لقد أختار (البشير) خلال تلك الفتره الجلوس
بارادته تحت حذاء (حسنى مبارك)، ولا أنسى يوم أن وقف على منصة مسرح قاعة المؤتمرات
بمدينة (نصر) فى مصر قبيل الأنتخابات المزوره الأخيره معلنا التزام السودان
باتفاقية (الحريات) الأربع من طرف واحد ودون أن تلتزم بها مصر التى ظلت تمارس الذله والمهانة بالشعب السودانى من جميع طبقاته اذا رغب فى زيارة مصر للسياحة أو العلاج ، وكانت العلاقات مشوبه بشئ من
التوتر بين البلدين .. والسبب الذى ترفض به (مصر) منح السودانيين تاشيرات دخول واه وغير مبرر، فاذا كان هو (الأرهاب) فالشعب السودانى لم يعرف عنه ذلك الأرهاب مطلقا، ومن يمارس الأرهاب هم قادة النظام وحدهم وأرض مصر
كانت ولا زالت مفتوحة لهم، والأرهابيين بين الشعب المصرى بعدد حبات الرمل ونشاهد
تصرفاتهم وجرائمهم كل يوم فى الشوارع والجامعات المصريه، رغم ذلك فأنهم يدخلون السودان ويخرجون منه افى أى وقت يريدون ودون الحصول
على تأشيرات مسبقه .. أما اذا كان
السبب كما يشاع فى مصر لتسلل بعض السودانيين الى (اسرئيل)، فاسرائيل لديها سفارة
فى (مصر) وعدد المصريين المتزوجين من اسرائيليات وصل قبل عامين لأكثر من 20 الف
مصرى!
لقد أشترى (الجبان) عمر البشير ونظامه رضاء
(مبارك) بكل ثمن، ابقارا تقدم بالمجان وسيارات تهدى للاعبى منتخب (مصر) لكرة القدم
لفوزهم ببطولة أمم أفريقيا وكأن المنتخب
الفائز هو منتخب (السودان) وتلك سابقه لم نسمع به من قبل فى اى مكان فى العالم،
فمن الجائز أن تقدم تلك الهديه لو فازت مصر ببطولة العالم ولم يكن السودان من ضمن
الدول المشاركه فى البطوله، وحينما سقط (حسنى مبارك) خرجت افاعى (المؤتمر الوطنى)
من جحورها تتحدث عن مضائقته لهم، وكأنهم لم يختاروا الجلوس برغبتهم تحت حذائه وكأنهم لم يقدموا تلك الهدايا والمنح بارادتهم .. الشاهد فى الأمر
وخلال اليومين الماضيين نقلت الأخبار بان النظام (الأخوانى) السودانى ممثلا فى
وزير خارجيته (الكوز) التافه (على كرتى)، نقاش مع الطرف المصرى امكانية فتح الطريق
البرى بين السودان ومصر، وهذا امر
جيد وحسن لا نرفضه لو كانت الأحوال بين البلدين عاديه، لكن كيف يقبل نظام فتح طريق
برى وأرضه مغتصبه بواسطة دوله مجاوره؟وكيف تعامل منطقة (حلائب) هل باعتبارها
سودانيه أم مصريه؟ وما هو رأى النظام الخائب بقيادة (الورل) عمر البشير، فى
الأجراءات التى اتخدتها مصر أخيرا فى تلك المنطقه؟
آخر كلام:
·
تبا لزعماء سياسيين جبناء يتعاملون مع الأنقلابى الفاشل الفاسد
(الورل) عمر البشير باعتباره سودانيا عاديا لم يرتكب العديد من الجرائم ولم يفرط
فى الأرض والعرض.
تاج السر
حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق