الأحد، 15 سبتمبر 2013

11- خطر الإسلام السياسى على قضية المواطنة والديمقراطية

(الجزء الحادى عشر)


خطر الإسلام السياسى على قضية المواطنة والديمقراطية
 (مصرنموذجا)
Danger of political Islam on the issue of citizenship and democracy
Egypt model



موقف (شريعة) القرن السابع، من مبدأ المواطنة المتساوية وهل تعترف بها؟
لكى نجيب على هذا السؤال نستعرض أمثلة مأخوذه من المحاكم (المصريه) التى كان ولا زال دستورها تنص المادة الثانية  فيه على أن :((مبادئ الشريعة هى المصدر الرئيس للتشريع)).
على ضوء تلك الماده الدستورية، حكم القضاء المصرى فى عدد من القضايا التى عرضت امامه على نحو لا يعترف (بالمواطنه) المتساويه، فكيف حدث ذلك؟
القانون المصرى (العام) ينص على أن الطفل الذى طلق والده امه، يبقى فى حضانة الأم حتى سن 15 سنه.
لكن حينما يختلف المسيحى مع زوجته المسيحيه التى تزوجها بعقد – والعقد شريعة المتعاقدين- وهما مسيحيين، ويقوم بتطليقها فأنه يلجأ لحيلة، يستغل فيها (شريعة) القرن السابع، حيث يذهب الزوج ويعلن اسلامه فى الأزهر ويحصل على وثيقه تؤكد ذلك، فيرجع للمحكمه التى حكمت بحق الأم فى حضانة ابنها أو بنتها مهرولا، ويقدم الشهادة التى تثبت انه (مسلم)، وعلى الفور يحكم القاضى بحق الأب المسلم فى حضانة طفله، حتى لو كان عمره 7 أو 8 سنوات، ويكتب القاضى فى حيثيات الحكم، (لكى لا يألف الطفل حياة الكنائس والأديره ولا يأكل مما حرم الله، يتولى والده حضانته).
ومن عجب يمكن أن يكون للأب أم (مسيحيه)، وبما أن الوالد يقيم مع امه فى بيت واحد ، فأن الطفل يبقى محروما من والدته، ويتربى مع ابيه الذى اسلم (خداعا)، ومع جدته المسيحيه مثل والدته, فهل هذا عدل، يامسلمين؟
أنه دليل واضح على عدم احترام شريعة القرن السابع التى يدعى البعض انها عادله ومنصفه، (للقانون) الذى يجب أن يحكم الجميع، وفى نفس الوقت لا تعترف (بالمواطنه) المتساويه، التى لا تميز فى الدولة الليبرالية بين مواطنى الدوله الواحده بحسب دينهم.
مثال آخر كذلك ماخوذ من المحاكم المصرية:
معلوم أن الدين المسيحى، لا يسمح بالطلاق بين الزوجين الا فى حالة ثبوت ممارسة (الزنا) أو فى حالات نادرة للغاية.
ولذلك حينما تصعب حياة المرأة المسيحيه مع زوجها، تلجأ (لحيلة) وهى أن تذهب للأزهر وتعلن اسلامها (صوريا) وتحصل على وثيقه تؤكد اسلامها، تأخذها للمحكمه، وعلى الفور يصدر قرار بتطليقها من زوجها، ويقال (تم تطليقها لأنها مسلمه، وزوجها غير مسلم أو رفض الدخول فى الأسلام). مع انها حينما أرتبطت به بعقد كانت تعلم بأنه مسيحى وان المسيحيه لا تجيز الطلاق بين الزوجين الا لذلك السبب فقط.
واذا قامت امرأة مسلمه وفعلت نفس ما فعلته المرأة المسيحيه، بأن أعلنت تحولها للدين المسيحى، هل يصمت المتأسلمون؟ وهل يتركوا لها طفلها حتى يكمل عمره خمس عشر سنة أم ينزع وتمنح حضانته لأبيه المسلم؟ وهل يصمت المتأسلمون لمثل الحالات التى هربت فيها قاصرات فبطيات أو (خطفن) وقيل انهن تزوجن من مسلمين، اذا هربت مسلمات فى نفس العمر وتزوجن من مسيحيين؟ فاذا كانت المعامله بلا شك سوف تكون مختلفه، الا يدل هذا على أن (شريعة) القرن السابع التى يصر على تطبيقها غلاة الأسلاميين ومعتدليهم ، اذا كان بينهم معتدلين، بأنها لا تحترم (القانون) ولا تعترف بالمواطنه المتساويه، وبذلك تهدد وحدة اى بلد فى الدنيا، خاصة الذى توجد فيه أكثر من ديانة .. وأكثر ما استغرب له وأندهش، أن اسمع لكثير من المثقفين (الليبراليين) فى مصر يرددون دون وعى منهم أو ربما بسبب الخوف من المتطرفين والمهووسين أو نفاقا، بأنهم لا يعترضون على (الشريعه) مع انهم يعترضون على أى حكم يصدر بناء عليها، ولا أظنهم يقبلون بما كان يمارس فى السودان من فظاعات وجلد للفتيات اللواتى وصل عددهن كما ذكرنا من قبل فى ولاية الخرطوم وحدها عام 2008 حوالى 45 الف فتاة، بسبب الزى الذى يرتديهن أو بسبب مخالفات أخرى ربما تتعارض مع احكام الشريعه. ولم يكتف النظام السودانى بذلك بل اسس مليشيات وكتائب سميت (بالدفاع الشعبى) موازية للجيش، لا تحارب عدو خارجى، وأنما ابناء الوطن والمعارضين وكل من يختلف مع النظام.
مثال من السودان عن عدم اعتراف شريعة القرن السابع بالمواطنة المتساوية وحرية الأعتقاد:
هذا الحوار الذى نشر فى احدى مواقع التواصل الأجتنماعى ، تكمن أهميته فى انه يبين بأن شريعة القرن السابع، (منهج) تيارات الأسلام السياسى لا يعترف بش اسمه (المواطنه) المتساويه، وتعطى نفسها الحق فى الدعوى والتبشير بالأسلام، لكنها ترفض ذلك الحق على الآخرين وتعتبره تآمرا وعدوانا.
نشرت صحيفة (السودانى) ، السودانية حوارا مطولا  مع (باحث) اسلامى اسمه (عمار صالح موسى) تحدث فيه  - كما أدعى - عن محاولات جماعات مسيحيه (لتنصير) مسلمين، واذا صح كلامه، فلماذا لا يسال نفيسه اليس من حقه أن يؤسلم مسيحيين؟؟؟
وهذا هو الحوار الذى اجرى معه:
"تصاعد الحديث مؤخرا عن نشاط منظم لشبكات في مجال تنصير المسلمين، وجرى الحديث عن ضبطيات أمنية بهذا الخصوص، (السوداني) حملت ملف تنصير المسلمين ووضعته على طاولة مدير المركز الإسلامي للدعوة والدراسات المقارنة عمار صالح موسى الباحث المختص في مجال الفرق والذي يعنى بتحصين المسلمين ورعاية حديثي العهد بالإسلام فضلا عن الدعوة، الحوار شهد مداخلات من أمين الدعوة محمد الفاتح إسماعيل فإلى مضابطه.
لماذا تصاعد الحديث مؤخرا حول التنصير؟
يبدو أن الإعلام انتبه لحقيقة التنصير بعد حادثة الفتاة التي تم تنصيرها ومساعدتها لمغادرة البلاد، ولكن التنصير عملية ليست جديدة، وبالمناسبة التنصير كعملية يعني مجموعة من الأنشطة والأعمال بغرض إدخال الناس في هذا الدين عبر مجموعة من المنتسبين للدين المسيحي، وهذه الأنشطة تشمل توزيع الأناجيل وتقديم الإغاثات الخ...
كيف تتم عمليات التنصير؟
هناك عمل منظم، وكما تعلم فإن هناك عدة مذاهب مسيحية، كان أكثرها عملا وسط المسلمين الكنيسة البروتستانتية ولكن الآن مؤخرا بدأت الأرثوذكسية في النشاط في هذا المجال. ولكن عموم هذه الكنائس تعمل بنظام الشبكة، فالكاثوليكية تستغل أعمال الإغاثات وسط المناطق الطرفية المنكوبة لتنشر دعوتها، أما العمل وسط أبناء المسلمين عبر المعارض وغيره فنشطت به الإنجيلية، أما الأرثوذكسية فقد نشطت مؤخرا في أوساط الطالبات. وهذا عمل مشترك بين مختلف الكنائس والدليل على ذلك اشتراكهم معا في المعارض المختلفة سواء الدائمة في الكنائس خاصة في شارع القصر أو عبر معارض مؤقتة في الجامعات. وفى بعض الأحيان تلجأ الكنائس لاستخدام السحر لإقناع المستهدفين، وقد استقبلنا ثلاث فتيات مؤخرا تم تنصيرهن بواسطة السحر، وعندما نقرأ على الواحدة منهن آيات السحر تتغيّر ملامحها وتبدأ في ترديد كلمات غير واضحة. ومثل هذه الحالات لا تجدي معها المناقشة لأنها ليست في وعيها، وفي حالة طالبة بعينها وجدنا أنها تناولت سحر «التعلق» بعد أن قاربت أن تقنع زميلاتها بالإسلام شعر أحد المنصرين بإحدى الكنائس أن الأمر سيكون خطيرًا لهذا تم سحرها لتتعلق بالقساوسة المقدسين وتقتنع بهم، وكانت المفاجأة أن السحر تناولته مع مشروب غازي وبعد هذه الرقية وبعد عدد من الجلسات أخرجت من جوفها سائلاً أسود وبعدها بدقائق عادت لطبيعتها وهي لا تدري ما حدث طيلة الفترة الماضية، لتردد الشهادة وتعود مجددا للإسلام.
هل ثمة ترتيبات معينة يتم اتخاذها لاستقطاب الشخص؟
نعم تتم العملية عبر مرحلتين أولها تقوم بتهيئة التربة وكسر الحاجز عبر عناصر مسيحية سودانية وثانيها تتم عبر إثارة الشبهات وهدم الإسلام بداخل المرء وهذه تتم عبر عناصر أجنبية.
إذا أنتم تتحدثون عن شبكات منظمة؟
نعم كما قلت لك هناك شبكات منظمة، يقودها شخصان مصريان هما نائب المسئول العام لأعمال التنصير في مصر والسودان ميخائيل يوسف، وهو يأتي كل فترة للسودان عبر عدد من المنصرين، يساعده في هذا العمل مصري آخر يدعى قلدس وهو بالمناسبة مقدم للجنسية السودانية، وهما يأتيان حاملين مذكرات ويقدمان محاضرات، يعمدان من خلالها لإثارة الشبهات حول الإسلام مستندين على حجج من الإسلام، ولك أن تعلم أنهم يقومون بطباعة الإنجيل في شكل مصاحف بل ويقومون بتعديل نصوصه فبدلا عن المسيح يضعون عيسى وبدلا عن يوحنا يضعون يحيى وهكذا، بل لهم كتب صيغت باللغة العامية لأهل السودان، ولهم كتب تخاطب الصوفية، ولهم أجزاء من الإنجيل تكتب على شكل آيات قرآنية كلوحات جدارية – عضد حديثه بعرض ما يتحدث عنه. في المقابل نحن نعمل على كشف كل تلك المخططات والتصدي لها، ولك أن تعلم أن قلدس يحذر كل من ينصرهم من الجلوس مع عمار، وهذا ما تكشف لنا مع بعض من جلسنا معهم.
هل توجد أرقام عن هذه الظاهرة؟
من الصعب الحديث عن أرقام من تم تنصيرهم، ولكن نحن ومن خلال المركز استقبلنا خلال التسعة عشر عاما الماضية حوالي 105 حالة، وفى العام الماضي فقط وصل لعلمنا تنصير 9 بنات و8 أولاد، ولكن من المرجح أن تكون الحقيقة أكبر من هذه الأرقام فهناك من لم نعلم بهم أو لم نجلس معهم، كما أن الكنائس لا تعلن عن أرقام من نصرتهم، ما تبذله الكنيسة من جهود كبير جدا ولكن نتاجه ضعيف، ولو توفرت هذه الإمكانيات للمسلمين لتغير شكل العالم.
لماذا تنامت هذه الظاهرة؟ هل بات التدين الإسلامي ضعيفاً؟
هناك عدة أسباب أبرزها الصراع بين الجماعات الإسلامية من الأسباب التي أدت لضياع الأمة مما أدى لتكالب أعداء الإسلام عليه، ونحن في المركز وعاء لجمع مختلف الطوائف كالصوفية والسلفيين والإخوان واللامنتمين مثلي، بجانب ذلك لقد تم كسر عقيدة الولاء والبراء عبر أجهزة الإعلام، وللأسف بعض أجهزة الإعلام تعمد للتعامل مع قضية التنصير من باب الإثارة وليس من باب الإصلاح، فعلى سبيل المثال ذكرت لإحدى الصحف قصة بنت تنصرت وهاجرت لأمريكا وطلبت منهم عدم نشر هذه القصة – out of record - وتم نشرها بزيادة حيث أضيف لها أن أسرتها تبرأت من البنت وهذا ما لم أقله.
ألا تعتقد أن المشكل أساسه تعليمي في الأساس حيث أن هناك ضعفا في مستوى المناهج التعليمية والدعوية؟
حقيقة المناهج التعليمية في السودان فيما يتعلق بالتربية الإسلامية ضعيفة وما موجود منها يتعلق بقضايا لم تعد معاصرة، فأغلب من يتنصرون تثار لهم شبهات حول قضايا الرق والمرأة، ولكن هناك أجوبة عصرية مقنعة جدا، ولذلك لابد من تنقيح هذه المناهج ووضع جرعات وقائية تكون ترياقا ضد ما يثيره المنصرون والملاحدة من شبهات.
(هنا يتدخل محمد الفاتح ويقول) علي سبيل المثال لا اعتقد أن هناك من هو متخصص علميا في نظرية داروين، وهنا لابد من الإشارة إلى أن كل الناس يكتبون وفقاً لمقتضيات زمانهم، وعلى ضوء ذلك تكون أمثلتهم، فتختلف باختلاف العصور وتغير المسائل، فحتى اللغة الموجودة حاليا تتحدث عن (القربة) وإلى أي حد قد يؤثر (القرض) في طهارة الماء، ولا تجد ما يتعلق بالكلور وتأثيره على الماء أو حكم الماء الراكد في الخزان أو البرميل ، كما أن حكم التيمم لم يعد يطبق إلا في صورة ضيقة خاصة في المدن والحواضر، مع توفر الأنهار ومصادر المياه حتى لو دعا الأمر لركوب المواصلات وإحضار المياه، فلغة الفقه قديمة ولابد من لغة معاصرة.
كيف تنظرون لإيقاف مثل هذا النزف الإسلامي؟
العلاج يقوم على نشر العلم الشرعي المؤصل والمعاصر بين الناس، فالجهل بين المسلمين كبير فعلى سبيل المثال لو أقمنا مسابقة لطلاب الجامعات وسألناهم عن تفسير آية (وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3))، سورة الفلق، فلا تتوقع أن يفسرها كثيرون، فالتعليم تلقيني، فالحروف المتقطعة في أوائل السور من حق الطالب أن يسأل عن معانيها، ولكن الإجابة الحاضرة تكون الله أعلم بمرادها وذلك قطعا لا يحتاج لشك، ولكن لو رجعت لكتب التفسير لوجدت أن الطبري أشار إلى أن لها 30 رأيا تفسيريا حولها كل رأي مقنع أكثر من أخيه، من بينها الله اعلم بمرادها، فترك كل تلك الآراء وأخذ بذلك الرأي.
نشر عقيدة الولاء والبراء وكيف التعامل مع المخالفين، قال تعالى "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ? أن اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" وهذا البر عبادة طالما لم يتجاوز الآخر الخطوط الحمراء، ثالثا رد الشبهات التي تثار حول الإسلام عبر أجهزة الإعلام، رابعا الدعوة للدين الإسلامي لغير المسلمين ولك أن تعلم أننا في المركز وعبر 120 لغة نقوم بالدعوة للإسلام، كما يجب الجلوس مع من تأثروا بدعاوى التنصير. هذا فضلا عن إيقاف مثل هذا النشاط عبر أجهزة السلطات المختصة لاعتبارات شرعية وقانونية.
إذا أنتم تطالبون بمنع المسيحيين من دعوة أبناء المسلمين بينما تسمحون لأنفسكم بدعوة أبنائهم سواء في السودان أو خارجه؟
التبشير مخالف لشرع الله وقوانين البلاد، وهنا لابد من الإشارة إلى أن المسيحيين لا يحق لهم دعوة المسلمين، فوفقا لإنجيل يوحنا "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته" ومعنى ذلك أن من أراد أن ينجو في الآخرة فعليه أن يؤمن بألا إله إلا الله وأن المسيح رسول الله وهو ما يؤمن به فعلا المسلمون، ولذلك وبموجب نصوص الكتاب المقدس فإنهم سيدخلون الجنة، كما أن الدعوة للمسيحية مخصوصة لبني إسرائيل لما بدأ يسوع في الدعوة إلى الله، أعلن أنها قاصرة على بني إسرائيل ولا تمتد إلى غيرهم لذلك نراه يقول في متى [15 : 24] "لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة"، وهي بذلك ليست رسالة عالمية، ولكنهم أدخلوا إضافات لاحقا في المسيحية "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" حيث تمت اضافة (جميع الأمم)، هذا فضلا عن نبوءة المسيح بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
(ويتدخل محمد الفاتح) ويقول إن هذه الدعوة لا تقتصر على أن يصبح الشخص مسيحيا فقط بل تنطوي على أشياء أخرى، وبتتبع التاريخ نجد لها آثارا سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وتصل لمرحلة حروبات ومثل لذلك ما حدث في إندونسيا بعد انفصال جزر الملوك، وكما تعلم فإن إفريقيا قالت عندما جاءنا المبشرون كانوا يحملون الإنجيل وكنا نحمل الأرض، والآن نحمل الإنجيل وهم يحملون الأرض!. 
ولكن ألا يمكن أن يكون ذلك مدعاة لمنع الدعوة للإسلام في العالم المسيحي؟
ومن قال لك ألا تضييق على الدعوة الإسلامية هناك؟ بل هناك تمييز ضد المسلمين وتضييق عليهم في ممارسة عباداتهم فانظر ما حدث في سويسرا ضد المآذن، وفي فرنسا ضد الحجاب رغم أنه ليس دعوة بل مجرد سلوك شخصي، وفي ألمانيا يتم الهجوم والاعتداء على المسلمين، كما أن العديد من الدعاة يمنعون من الدخول أو الإقامة في تلك البلاد كالعالم السوداني د.جعفر شيخ إدريس والداعية أحمد ديدات، الذي وصل الأمر حد منع كتبه في العديد من الدول الأوربية، وليس ذلك فحسب بل أن المنظمات الدعوية كمنظمة الحرمين التي تنشط في إفريقيا تم حظرها بدعاوى الإرهاب رغم أنه لم يتم توقيف أي أحد من منسوبيها في أي نشاط إرهابي، ولذلك فإنهم يطبقون ما يريدون من نظام في بلدانهم، ونحن نطبق ما نريد في بلادنا، وعلى المسلمين إن منعوا من إقامة شعائر دينهم أن يهاجروا لبلاد المسلمين.
ألا توجد صعوبات عملية في استيعاب تلك الدول لهولاء المهاجرين عبر الجنسية وغيرها؟
(هنا يتدخل محمد الفاتح) على تلك الدول أن تقوم باستيعابهم وما يتعلق بمسائل الجنسية وغيرها أمور دنيوية، وكما يقول الصوفية "افعل ما أراد الله منك ولا تبال بما يحدث لك"، وهذا التضييق يتم بدعاوى الإرهاب وهو أمر بات معروفا أنه لا دين له.
على كل حال هذا مثال (لنوعية للذين يسمون علماء وفقهاء فى الأسلام)!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق