لماذا لا يلتف المعارضون فى الداخل حول نقيب الأطباء؟
"النظام (ضعيف) ومتهالك، لكن
(المعارضه) أكثر ضعفا منه ولا أمل فيها".. ذلك هو المبرر الأساسى والرد السائد الذى تسمعه وتفاجأ به دائما على لسان الكثيرين فى الداخل أو الخارج حينما
تتحدث اليهم عن ضرورة (التغيير) واسقاط (النظام) وعن واجب المشاركه فيه بأى صورة
من الصور بعد أن اصبح وطننا فى مؤخرة الدول فى كل شئ وبعد حروب الأبادة والتصفيه
العرقيه والتهجير القسرى الذى طال
المواطنين السودانيين فى العديد من الجهات فى مقدمتها الجنوب ودارفور وجبال النوبه
والنيل الأزرق ومناطق البجا والمناصير، اضافة الى الفساد الذى ازكم الأنوف، والمهانه بالمواطن السودانى وجواز سفره التى وصلت درجة
أن دول (الجوار) التى كانت ولا زالت ابواب بلدنا وارضيه مشرعة أمام مواطنيها، يجدون
منا كل تقدير وأحترام ، لاجئين أو زائرين أو عاملين، اصبحت تلك الدول ترفض منح
السودانى تأشيرتها وتقابله بكثير من الأستخفاف والأزدراء والأستفزاز بل كثيرا ما
تم استنزافه وتفريغ جيبه من أجل الحصول على تلك التاشيرة اذا كان بغرض العلاج أو من أجل الأطمئنان على أخ أو قريب وهو فى الاصل
معدم ويشكو لطوب الأرض.
فاذا كان الأمر على ذلك الحال، والبعض يتحدث عن ضعف المعارضه وعدم وجود قيادات حقيقيه
مقنعه، فلماذا لا يلتف المعارضون فى الداخل طالما هم يائسون ومحبطون من قيادات
الأحزاب التى تسمى (كبيره)، ويلتف معهم كل من يؤمن بوسيلة التغيير السلمى الى نقيب
الأطباء الدكتور/ أحمد الشيخ ويجعلوا منه رمزا لمعارضة النظام ومقاومته (السلميه)
المشروعه، بغض النظر عن الجهة التى ينتمى اليها تنظيميا وفكريا .. والرجل مواقفه
الصلبه المنحازه للوطن ولقضايا شعبه واضحه للجميع.
والأطباء السودانيين ونقابتهم كالعهد بها وبناء
على دورها القيادى المعروف فى جميع الثورات والأنتفاضات السودانيه لا أظنها يمكن
أن تختار نقيبا مجاملة أو غير قادر على تحمل المسوؤليه فى انقاذ الوطن قبل أن يضيع كله ويتفتت ويتمزق أكثر مما هو عليه الآن، وبذلك تتكامل المعارضه فى الداخل مع الجهد والمقاومه المبذوله فى الخارج، ادا كانت سلميه أو حامله للسلاح؟
تاج السر
حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق