الأخوان
قنابل أشعلتها امريكا سوف تحرقها نيرانهم!
أمريكا
.. امرها غريب ومحير
والكثيرون مبهورين بها من خلال انها دول صناعيه وأقتصاديه كبرى تمتلك ترسانه اسلحه
يمكن أن تدمر الكون كله خلال ساعات اضافة الى اهتمامها بالبحث العلمى وهذه كلها حقائق نعترف بها .. لكن امريكا فى جانب الأنحياز للحق وقضايا (الفكر)
والأنسانيات وسياستها الخارجيه (صفر) كبير، خاصة فيما يتعلق بالمنطقه التى نعيش
فيها اذا كانت شرق اوسطيه أو عربية أو افريقيه، وتعاملها مع الأرهاب وجزء من السبب
فى ذلك يرجع الى انها تعمل باراء (مستشارين) من اصولهم تعود الى دول هذه المنطقه تظن انهم يمكن أن يقدموا لها نصائح مجرده من الأهواء
والمزاجات الشخصيه وغير متأثره بمورثاتهم الثقافيه وللأسف لا تحسن الأختيار!!
وقد كنت اول من حذر من اختيار الرئيس الأمريكى الحالى (اوباما) غير الموفق لمستشارة له
للشوؤن الأسلاميه من بلد مثل مصر اعرف كيف ينظر أهلها للأسلام وكيف تتخوف النخب الثقافيه
من الحديث المستفيض فيه والأكتفاء باحالة أموره وقضاياه لمن يسمون بطبقة (العلماء)
أو لشيوخ ألأزهر وفتاويهم حتى لو كانت ممعنه فى الظلام والتخلف والتحريض على العنف
والأرهاب وحتى لو كانت مناهج الأزهر مليئه بما يخالف ثقافة العصر الذى نعيش فيه.
ومع احترامنا لبعض شيوخ (الأزهر)
المستنيرين الذين استطاعوا الأنعتاق من هيمنة الفكر الأسلامى السلفى القديم المسيطر
عليه، لكن الحقيقه تقول أن العديد من (المشائخ) والطلاب والمتخرجين من الأزهر
تكفيريين لا يتفهمون حاجة العصر للديمقراطيه ولمشروع الدوله المدنيه الحديثه التى
تقوم على (المواطنه) وكثيرون منهم كفروا مفكرين لهم قدرهم وقيمتهم وكان ذلك سببا فى قتلهم عن طريق الأرهاب والهوس الدينى أو عن طريق سلطه
جاهله وغاشمه وغبيه.
لذلك لم افرح أو اتفاءل بأختيار تلك الفتاة المحجبه الأمريكيه من اصل
مصري (داليا مجاهد) لتشغل ذلك المنصب،
فالخطاب كما يقال فى مثلنا السودانى (يكفيك عنوانه)، فالمستشاره (داليا) كما هو
واضح من اسمها تنتمى لأسرة تؤمن (بالجهاد) كفريضه، بالطبع ليس هو ذلك (الجهاد) الذى وصفه
الرسول (ص) بالأكبر وهو جهاد النفس، وأنما الجهاد (الأصغر) المعروف بقتال السيف
لأجبار الآخرين على الدخول فى الأسلام والذى تطور واصبح بدل السيف قنبله وسلاح آلى ومتفجرات تنال من كآفة الناس
دون تمييز لدينهم أو جنسهم أو عمرهم ويكفى مثالا لذلك ما تشهده (مصر) مند 30 يونيو 2013.
ولم تخيب المستشاره (داليا مجاهد) ظنى
حينما كتبت من قبل مقالا قلت فيه أن البيت الأبيض دخله (الأرهاب) فقد اتضح لاحقا بانها
أخت مسلمه أو (متاسلمه) غرست داخل ابيت الأبيض أو على الأقل هى متعاطفه ومنحازه
(للأخوان المسلمين) وهى المستشاره التى يعمل بنصيحتها (اوباما) فى كيفية التعامل
مع الأسلام فهل يعقل أن تقدم له استشاره حقيقيه وأمينه عن (الأسلام) الدى تؤمن به
وهو الذى يدعو لمقاتلة كل من لا يسلم بدليل وسند مأخوذ من آيه نسخت 114 تدعو للتسامح وللديمقراطيه وللمساواة بين الناس على
اختلاف أديانهم .. وهل يمكن أن توضح له بأن (الأخوان المسلمين) اذا وصلوا للسلطه عن طريق انقلاب كما حدث فى (السودان) أو عن طريق
صناديق الأنتخابات كما حدث فى (مصر)، فلن يلتزموا بالديمقراطيه كما هى معروفه فى
الدول الحديثه لأن منهجهم قائم على (الشورى) وهو منهج (ديكتاتورى) كان صالحا فى
زمن الرسول (ص) وفى وجوده بين الناس لكنه لا يصلح لأنسانية هذا العصر ولا يمكن أن يخرج منه غير ديكتاتوريين وطغاة .. وبالطبع لم
تقل له أنهم ، أعنى (الأخوان المسلمين) بعد أن يتمكنوا سوف يفرضوا (الجزيه) على
غير المسلمين (صاغرين) اضافة الى كثير من التصرفات التى لن يقبلها العالم الحر؟
وهدا كله نراه الآن فى سوريا قبل أن يسقط
(بشار الأسد) وراينا مه الكثير فى السودان خلال 25 سنه من حكم (الأسلاميين).
وكما هو واضح فأن المستشارة (داليا مجاهد)
خدعت (اوباما) وكانت تزين له فكر الأخوان المسلمين وتدعى انهم وسطيين ومعتدلين،
وهم لا يختلفون عن اى فكر أو مدرسة متطرفه، بل هم فى الحقيقه الداعم الرئيس
(لٍلأرهاب) والتطرف فى العالم وعندهم (الكفار) هم كل الناس الذين لا ينتمون لتنظيم (الأخوان) وأن لم يعلنوا ذلك صراحة .. وعندهم أن الوصول للسلطه مباح بكل الصور كما دعا (سيد
قطب) الذى يلتزم فكره غالبية (الأخوان) اليوم، يعنى من حق (الأخوان المسلمين)
أن يستغفلوا الشعوب وأن يخدعونها من أجل الوصول للسلطه عن طريق (الديمقراطيه)
و(صنايق الأنتخابات) اذا امكن
دلك أو أن يستولوا عليها عن طريق العنف والأرهاب والقتل وقوة السلاح والكذب وتزوير الحقائق وأغتيال الشخصيات اذا لم يقتلونها ماديا.
هذا كله (امريكا) غافله عنه ولا تفهمه جيدا، ولذلك فهى فاتحة ابوابها للأسلاميين على مختلف اشكالهم بينما نلاحظ لها
تحارب (الليبراليين) فى المنطقه ولا تدعمهم، وتلك قنابل شديدة الأنفجار ونيران
ملتهبه يظن الأمريكان انهم بعيدون عنها لكن سوف يأتى اليوم الدى تلتهمهم فيه تلك
النيران ويصعب عليهم اطفائها وعندها لا ينفع الندم.
وها نحن نراهم قد دعموا تنظيم (الأخوان
المسلمين) فى مصر ولا زالوا يدعمونه ودعموا نظام (البشير) من قبل عن طريق مندوبهم
(غرايشن) ومركز كارتر الذى استخرج
شهادة نزاهه لأنتخابات (عمر البشير) المزوره والتى اعلنت فوزه وانفصال الجنوب،
بينما شكك ذلك المركز فى انتخابات (مصر) بعد ثورة 30 يونيو ورفض مراقبتها، دعما
للأخوان ورفضا لثوره مبهره شارك فيها أكثر من 30 مليون مصرى ، مدعين صراحة أو سرا
بأنها انقلاب!
تاج السر
حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق