الاثنين، 6 يناير 2014

نصيحتى لمحبى السيسى فى مصر!

                                                                            
                                                               الرجل يستحق ولكن!


نصيحتى لمحبى السيسى فى مصر!
هذه النصيحه أقدمها لوجه الله لا ارجو من ورائها جزاءا أو شكورا، اذا كانت النصيحه تجوز فى حق شعب ثائر عملاق أنجز ثورتين خلال عامين وقضى على  ما يسمى (بالأسلام السياسى) وتنظيم (الأخوان المسلمين) الى الأبد مهما كانت التكلفه والتضحيات والأرواح التى زهقت والدماء التى سالت .. وقد كنت أظن اننا السودانيين وحدنا الشعب العاطفى .. مجرد تصرف كريم أو كلمه طيبة واحده من انسان  (ما) تجعلنا نمنحه أعيننا حتى لو كان خصما أو عدوا .. وكلمة تحقير وازدراء يمكن أن ترسل السودانى للقبر أو للمشنقه أى أن يصبح قاتلا أو مقتولا .. لكن أتضح لى أن الشعب المصرى لا يقل عاطفة منا، فالشعب الذى هتف ذات يوم (يسقط .. يسقط) حكم العسكر لمجلس (طنطاوى) العسكرى بعد نجاح ثورة 25 يناير بسبب انحيازه الواضح والخفى (للأخوان) والذى أتضح منذ تشكيل اللجنه التى صاغت دستورا انتقاليا مؤقتا بقرار من المجلس العسكرى من ستة اشخاص وتم تخصيص أكثر من مقعد فى تلك اللجنه (للأسلاميين) أحدهما صنفت الجهة التى يمثلها صراحة وهى جماعة (الأخوان المسلمين)، هو ذاته الشعب الذى هتف (الجيش والشعب يد واحده) فى 30 يونيو و3/7 و 26/7 وهو ذاته الشعب الذى يطالب اليوم الضابط (السيسى) بالترشح لرئاسة الجمهوريه، والشعب المصرى له كل الحق فى ذلك ولو أدرك من يعارضونه ويختلفون معه حتى من بين جماعة (الأخوان) عظمة الدور الذى قام به هذا الرجل (السيسى) من أجل وطنه وشعبه لصنعوا له تماثيل ووضعوها فى مداخل سكناهم.

وكم تمنيت فى السودان أن يكون عندنا فى هذه المرحله ضابط وطنى (حر) شجاع (ود بلد) أصيل مثل هذا الضابط (الفارس)، ينحى مصالحه الشخصيه ويدرك ما فعله نظام الأخوان بالسودان خلال 25 سنه وأن يحمل رأسه على أكفه ويخرج علنا معارضا النظام وداعيا لسقوطه، لحظتها سوف تلتف الجماهير السودانيه كلها حوله وسوف تخرج بالملايين كما فعلت فى اكتوبر 1964 وابريل 1985.
لكن رغم كل ذلك ومع تقديرى الشخصى بأن ما قام به (عبد الفتاح السيسى) يفوق ما قام به (جمال عبد الناصر) عام 1952 بسبب أختلاف الزمن، ففى ذلك الوقت الدى انحاز فيه عبدالناصر لوطنه وشعبه ضد الأخوان المسلمين كان فى العالم قطبان أم اليوم فالقطب المهيمن واحد هى (امريكا) التى تتدعى دعم (الديمقراطيه) والحريات فى العالم، فاذا بها تتدعم وتنحاز لتنظيم ديكتاتورى وأرهابى قامع للحريات يميز بين المواطنين بحسب دينهم ونوعهم، اضافة الى ذلك فهو بمثابة الزراع السياسى لكآفة التنظيمات الأرهابيه.
رغم كل ذلك أتمنى مخلصا أن لا يرشح (السيسى) نفسه لرئاسة الجمهورية وأن يبقى وزيرا للدفاع وقائدا عاما للجيش المصرى فى زمن نعيش فيه اليوم، للجيوش الوطنيه دور يفوق منصب رئيس الجمهوريه، وأن يدعم من يؤيدون (السيسى) فى وعى وتوافق تام مرشحا مدنيا للرئاسة حتى تخرس الألسن النكره التى تتحدث عن ثوره مبهره ومعجزه خرج فى شوارعها أكثر من ثلاثين مليون مصرى بأنها انقلاب وأنها ثورة (فوتو شوب) متناسين أن (مرسى) تعهد بعظمة لسانه بأنه اذا خرج فى شوارع مصر مليون متظاهر يهتفون ضده فسوف يتنحى ويستقيل، ورب العزة لم يتعهد بنصر الخونه والمنافقين، فعدم وفاء (مرسى) بوعده وعهده الذى صرح به على القنوات الفضائيه (نفاق) صراح لا يمكن أن يبرره مدع بأنتماء لدين أو اسلام.
بكل صراحه اشعر أن (السيسى) فى غاية الحرج ويعانى من ضغوط نفسيه رهيبه، فهو زاهد فى المنصب ولا يريده وهو صادق فى قوله وفى ذات الوقت لا يريد أن يرفض طلبا لشعب وثق فيه ويرى أنه الأحق بمنصب (الرئيس)، لكن ذلك الشعب لا يدرى أن الدستور الجديد لا يمنح الرئيس صلاحيات تجعله يتخد (دوما) قرارات فى صالح الشعب، وعلى خلاف ما يدعى الأخوان والذين من خلفهم فأن الدستور المصرى لم يمنح وزير الدفاع صلاحيات أكبر مما لدى رئيس الجمهوريه، لكن يبقى منصب وزير الدفاع فى عالمنا الثالث مهم حتى لو جرد من كآفة صلاحياته وتبقى الجيوش الوطنيه هى صمام الأمان والملاذ الأخير للشعوب حينما تضيق بهم الدنيا وتنشأ الأزمات، لذلك فوجود (السيىسى) خلال الفتره القادمه فى منصب وزير الدفاع والقائد العام للجيش أهم من أن يصبح رئيسا (مدنيا)، ولولا وجود (السيسى) على قمة قيادة الجيش فى هذه الفتره ولو كان يشغل اعلى منصب مدنى لما أستطاع الأنحياز لشعبه فى لحظة فارقه وحاسمه ولما تمكن من التخلص من نظام (الأخوان المسلمين) الأرهابى الدموى الذى لا يعترف (منهجهم) بالديمقراطيه الا كسلم توصلهم للهدف ثم يصبح دذلك السلم بلا جدوى، وكاذب من يدعى أن الأخوان لو سمح لهم الشعب المصرى بالبقاء فى السلطه لمدة اربع سنوات، أن يرى دذلك الشعب مرة أخرى انتخابات حرة وديمقراطيه ونزيهه وغير مزوره لا يستخدم فيها سلاح المال والدين.
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق