الجمعة، 31 يناير 2014

رساله على الهواء مع التقدير للأستاذ حمد ين صباحى!

                                                                                       

                               رساله على الهواء مع التقدير للأستاذ حمد ين صباحى!
تربطنى بحزب (الكرامه) المصرى علاقه طيبه أعتز بها نشأت من خلال اصدقاء اعزاء قياديين فى الحزب كنا نلتقى من وقت لآخر ونتجاذب اطراف الحديث ونحلل سويا القضايا السياسيه المختلفه فى المنطقه ومن بينهم محامى (قبطى)، أشهد بأنه انسان خلوق وكريم وطيب القلب وما كانت أشعر مطلقا بوجود أى مشكله لديه تجاه اخوانه المصريين المسلمين، با لطبع لا (الأخوان المسلمين) .. ولم اصدق نفسى حينما علمت أن حزب (الكرامه) الليبرالى الأقرب للفكر الناصري، قد تحالف مع جماعة الأخوان فى بداية الثوره لخوض انتخابات مجلس الشعب فى قائمه مشتركه، لكنى عذرتهم فربما حماس وجذوة الثوره فى بدايتها وما كان يردده (الأخوان) فى مصر بأنهم لن يمارسوا دورهم المعروف فى أستغلال الأخرين من اجل تحقيق هدفهم ومشروعهم .. اضافة الى ذلك فنحن السودانيون نعرف أن معظم المصريين منكفئين على انفسهم ولا يهتمون كثيرا بتجارب الآخرين حتى لو كانوا جيرانهم ولولا ذلك لما تحالف حزب (ليبرالى) مدنى فيه مسلمين ومسيحيين مع جماعة (شيطانيه) تجيد الكذب والخداع النفاق وتتاجر بالدين وتؤمن بالغايه التى تبرر الوسيله وتعمل لتأسيس دوله (دينيه) من أجل أن تقمع وتبطش بالناس وتروضهم باسم الدين ثم تتدعى أن الأسلام لا يعرف الدوله الدينيه .. ولو درس حزب (الكرامه) وباقى المصريين التجربه السودانيه المريره مع جماعة (الأخوان) لكفتهم وأغنتهم، فبعض السودانيين كانوا مثل المصريين مخدوعين في (الأخوان المسلمين) وكانوا يرونهم أهل (دين) بما يرددونه بالسنتهم وقلبهم خاو .. وربما كانوا يرونهم الحل لا (المشكله)، فاذا بهم يجعلون من السودان نار جهنم، ومارسوا كآفة اشكال القتل والتعذيب والأباده الجماعية وأنتهى الأمر بتقسيمهم السودان الى دولتين.
لكن هذا لا يمنع انى كنت اعتقد بأن الأستاذ (حمدين صباحى) هو رجل المرحله السابقه وأفضل رئيس لمصر فى ذلك الوقت  .. ولكل مرحله رجالها!
لكن وللأسف الشديد عدم توافق القوى المدنيه والديمقراطيه والليبراليين والأسلاميين المستنيرين على قلتهم، على شخص واحد من المفترض أن يكون (حمدين صباحى) هو الذى أدى فى النهايه لأعادة الأنتخابات بين مرسى وشفيق، ولو وصل (حمدين صباحى) وقتها امام اى من المرشحين فى مرحلة الأعاده لفاز عليه فوزا ساحقا وبفارق كبير من الأصوات لا بفارق واحد ونصف فى المائه كما حدث بين مرسى وشفيق اذا لم يكن هنالك تزوير لصالح مرسى أو تهديد للمجلس العسكرى السابق بجريان انهر من الدماء  فى مصر كما أكد الكثيرون اذا لم يعلن فوز (مرسى).
وعلى الأستاذ (حمدين صباحى) الا يقع فى نفس الخطأ الذى وقع فيه منافسوه فى المره السابقه بمساهمتهم فى تشتيت الأصوات وفى حصول (الأخوانى) الناكر (عبد المنعم ابو الفتوح) على عدد كبير من تلك الأصوات خصما على مرشحى القوى المدنيه والليبراليه و(عبد المنعم ابو الفتوح) معروفة علاقته القويه بنظام (عمر البشير) من خلال نقابة اطباء مصر ونقابة الأطباء العرب، وألان واضح توجهه وانحيازه (للأخوان) رغم عدم اعترافه بذلك.
وبالطبع أخطأ (شفيق) بقبوله الترشح من الأساس وهو محسوب على النظام الذى قامت عليه ثورة 25 يناير ،حتى لو كان ملكا طاهرا ومبرأ من أى خطايا خلال مشاركته فى النظام الأسبق، وكان الواجب الوطنى يملى عليه أن يدعم مرشح مدنى مثل (حمدين) حتى لا يفوز مرشح الأخوان (مرسى) ويؤدى الى ماحدث قبل 30 يونيو وبعد ذلك التاريخ من عنف وقتل وارهاب، يتنكرون له بدعم من (قناة الجزيره) ويدعون بأنهم (سلميين) وهذا هو اسلوبهم، يمارسون العنف والقتل والأرهاب والتفجير ثم ينتحلون اسم تنظيمات وهميه ومصطنعه مثل (خلايا بيت المقدس) أو خلاف ذلك من اسماء.
وكذب ألأخوان لا يحتاج الى دليل، فهم يدعون ما حدث فى 30 يونيو انقلابا بينما الدى حدث وشاهده العالم كله (ثوره) مبهره فألأنقلاب يخطط له وينفذ فى السر حتى تحين ساعة الصفر بينما ثورة 30 يونيو اعلن اهم فصيل فيها وهو حركة (تمرد) الشبابيه نيتهم فى الخروج للشوارع المصريه قبل شهرين وتابع العالم كله اللقاء الأرهابى الدى حشد له (مرسى) جميع المتطرفين الأسلاميين وسمع العالم كيف هددوا الشعب المصرى بأنه اذا نزل يوم 30/ يونيو للشوارع فسوف يسحقونه .. ومن قال أن ألثوره لا تندلع ضد نظام جاء عن طريق (الديمقراطيه) وصناديق الأنتخابات، اذا حاد عن الطريق وعمل على هدم المؤسسات واساء اليها واستهدف أهم مؤسسه وهى مؤسسة القضاء وقوض احكامها، الم يأت (هتلر) عن طريق صناديق الأنتخابات؟ الم تصنع تماثيل فى المانيا للضابط الذين اطاحوا به؟ ولو أدرك الشعب المصرى كله المعارضين للنظام الآن قبل المؤيدين الخير الدى فعله (السيسى) بانحيازه مع جيشه الى الشعب والوطن لصنع له ذلك الشعب تمثالا فى كل بيت مصرى.
الشاهد فى الأمر بعد 25 يناير كانت تلك مرحله (صباحى) وفرصته فى أن يصل لمنصب الرئيس وهو أهل له، لكن هذه المرحله ليست مرحلته، ولابد ولو بصوره مؤقته لا تزيد عن دوره أو دورتين أن يراس مصر (عسكرى) وطنى صادق، قوى وذكى يعرف مادا يفعل خلال المرحله القادمه ويكون جيدا لو ساعده مجلس رئاسى أو استشارى يتوافق عليه الجميع خاصة عنصر الشباب والقوى الثوريه  يتم اختياره من مختلف القوى السياسيه (المتجانسه) حتى يتمكن من القضاء على ارهاب جماعة الأخوان المسلمين ومن يدعمونهم ويجب الا يكون للعناد مكان عند رجل مثل (حمدين صبحى) عرف بزهده فى المناصب.
وكلما اخشاه وبعد أن تمكن الشعب المصرى وجيشه وشرطته من اخراج الأخوان (بالباب) أن يتسللوا من (الشباك) أو من خلال غفلة القوى المدنيه والثوريه وتصارعها وأختلافاتها، فيدعم (المتاسلمون) جميعهم والى جانبهم بعض (السطحيين) مثل جماعة 6 ابريل مرشحا واحدا مثل (عبد المنعم ابو الفتوح) أو (العوا) فيجد ذلك الشعب نفسه فى مواجهة جديده مع (الأخوان) وفى حاجه لثورة ثالثه وللمزيد من الضحايا واراقة الدماء، فأى اخوانى أو متأسلم لا يؤمن بالديمراطيه الا كسلم يصل به للسلطه ثم يرميه ويعمل على البقاء فى تلك السلطه لمدة 500 سنه.
اللهم هل بلغت اللهم فأشهد.
تاج السر حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق